رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

رئيس جامعة مطروح في حوار لـ "الوفد": لا تطوير للصناعة دون بحث علمي متميز

الزميل صلاح شرابي
الزميل صلاح شرابي أثناء الحوار مع رئيس جامعة مطروح

في شمال البلاد، تسير جامعة مطروح بخطوات ثابتة لتضئ سماء هذه المنطقة، فتشع علمًا ونورًا في أرض غالية على كل مصري.ولعل طبيعة البيئة الصحراوية في هذه المنطقة كانت سببًا في خلق بيئة تعليمية تختلف عن الآخرين لأسباب كثيرة.

وبدأت جامعة مطروح بقرار جمهوري عام 2018، ليتولى رئاسة الجامعة الأستاذ الدكتور مصطفى النجار، وهو أستاذ ومتخصص في التقنية الحيوية الميكروبية بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، ثم عمل وكيلًا للكلية، ونائبًا لرئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، ثم تولى رئاسة جامعة مطروح كأول رئيس للجامعة، وبعيدًا عن كل ذلك هو صاحب مدرسة علمية متميزة في مجال إنتاج واستخدام المضادات الحيوية.

وكان لـ "الوفد" معه إجراء هذا الحوار بمقر الجامعة:

بداية..نريد أن نعرف الكليات الموجودة بالجامعة؟

-الحمد لله، يوجد لدينا 11 كلية في جامعة مطروح وهي كليات تتواكب مع متطلبات سوق العمل، وتحقق طموحات الطلاب في التعامل مع الوظائف المتعلقة بالتقدم التكنولوجي وهي كليات" التربية-الزراعة الصحراوية والبيئية- الطب البيطري-السياحة والفنادق-التمريض-التربية للطفولة المبكرة-التربية الرياضية بنين"علوم الرياضة حاليًا"-علوم البترول والتعدين-التربية النوعية-الآثار واللغات-الحاسبات والذكاء الاصطناعي"، إلى جانب الدراسات العليا في مختلف التخصصات.

كم عدد طلاب الجامعة؟

لدينا 5آلاف طالب حتى الآن في مختلف الكليات، ولدينا 3 كليات تبعد عن المقر الرئيسي للجامعة بمسافات قليلة ببسب طبيعة الدراسة التي يجب أن تتواكب مع الطبيعة الصحراوية والزراعات المتفردة في المنطقة خاصة زراعة الزيتون والتين ،وغيرها من المحاصيل.

مدى التفاعل مع المجتمع المحيط في مسألة الزراعات الصحراوية؟

جامعة مطروح تتبنى تنفيذ التكامل بين المجتمع العلمي، والبيئة المحيطة من خلال تقديم كافة المساعدات الخاصة بالتوعية والعمل على حل بعض المشكلات والقضاء على الآفات الزراعية بطريقة علمية من خلال كليات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، ولدينا أكثر من مشروع وتعاون في هذا الصدد، سواء مع محافظة مطروح أو بعض الجهات والمؤسسات الأخرى، وبالنسبة لمبادرة "بداية جديدة" التي يرعاها رئيس الجمهورية، نعمل على التفاعل مع المجتمع المحيط عبر تقديم الخدمات والندوات التوعوية للمزارعين، كما نشارك بقوافل طبية بالتنسيق مع جامعتى الإسكندرية والمنصورة، ونشارك عبرها بفريق عمل من كليات التمريض والزراعة والتمريض والتربية للطفولة المبكرة.

وماذا عن القطاع الطبي مثل الطب وطب الأسنان والعلاج الطبيعي والصيدلة في خطة الجامعة؟

نعمل الآن على الانتهاء من تشطيبات كافة المنشآت داخل المقر الجديد للجامعة، ولدينا 14 فدانًا آخرين بمثابة المرحلة الثانية لخطة الجامعة لبناء كليات جديدة، وسنبدأ بكلية الطب البشري إن شاء الله، وخلال العام الجامعي بعد القادم سيكون لدينا كافة كليات القطاع الطبي داخل الجامعة إن شاء الله.

جامعة مطروح وأهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي؟

-نعمل منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي في مارس من العام قبل الماضي على تحقيق الأهداف السبعة للاستراتيجية بتوجيهات الأستاذ الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ولدينا الآن درجات علمية مزدوجة في العديد من التخصصات مع جامعات أجنبية مرموقة في الدراسات العليا داخل جامعة مطروح، وجامعة مطروح في التحالفات الإقليمية ضمن تحالف الإقليم الشمالي مع جامعتى الإسكندرية ودمنهور وغيرها، كذلك العضوية في اتحاد الجامعات العربية، واتحاد الجامعات الناطقة باللغة بالفرنسية (AUF) ومؤتمر رؤساء الجامعات الناطقة بالفرنسية لأن جامعة مطروح بها برنامجين باللغة الفرنسية في كليتي الآثار والتربية.

حدثنا عن النشر العلمي ؟

بفضل لله ،حققنا نقلة نوعية في هذا المجال، حيث بدأت جامعة مطروح في طريق النشر العلمي ب7أبحاث، والآن لدينا أكثر من 300 بحث تم نشرهم في أعلى وأفضل 25 مجلة علمية فى محرك سكوبس وعدد مماثل فى شبكة العلوم، وليس معنى ذلك أن هذا هو العدد الموجود من الأبحاث، بل لدينا آلاف الأبحاث الأخرى في أكثر من جهة علمية دولية، ولدينا 3 من أعضاء هيئة التدريس ضمن أفضل 2% من علماء العالم، والحقيقة الأهم هو أن جامعة مطروح كجامعة وليدة تعمل في كل المسارات في وقت واحد، سواء تجهيز المنشآت أو جودة التعليم، والبحث والنشر العلمي، والمسابقات الدولية، والتصنيف العالمي، وتم تحقيق إنجازات كبيرة في مختلف المجالات في نفس الوقت.

بعض أولياء الأمور لديهم تخوف من مسألة السكن الطلابي، خاصة أن جامعة مطروح في شمال البلاد وما شابه ذلك؟

لدينا 3كليات في منطقة "فوكة" وتبعد عن المقر الرئيسي للجامعة بقرابة 70كم، وبها سكن طلابي يستوعب طلاب الثلاث كليات، وبالنسبة للمقر الرئيسي، فالجامعة ملاصقة للطريق الرئيسي، ومن ثم سهولة الانقال، إلى جانب وجود وتوافر السكن بشكل كبير للطلاب من خلال الشقق التي يتم استخدامها للمصيف في الساحل الشمالي، وبالتالي، السكن متوفر طول فترة الشتاء بأسعار مناسبة للغاية، ومع بداية فصل الصيف تحرص الجامعة على الانتهاء من كافة الامتحانات مبكرا، حتى لا يتحمل الطلاب أعباء غلاء أسعار السكن بسبب فصل الصيف، وخطة الجامعة بها مدينة جامعية كبيرة خلال الفترة القادمة لاستيعاب كافة الطلاب، ولاشك أن جامعة مطروح من خلال هذا العدد من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين أحدثت نقلة نوعية من الناحية الاقتصاديةفى الحد الغربى من البلاد، والحراك التجاري في المنطقة خلال الفترة الماضية.

خطة جامعة مطروح  للتفاعل مع احتياجات سوق العمل ؟

الهدف الرئيسي لجامعة مطروح هو تخريج طالب قادر على الإيفاء بمتطلبات سوق العمل، سواء بالتعليم الجيد أو القدرة على الابتكار، وعلى سبيل المثال وليس الحصر لدينا طلاب في كليات البترول والتعدين والتربية للطفولة يحققون نجاحات كبيرة ويعملون مع كبرى الشركات العالمية والمؤسسات المتخصصة، كذلك طلاب الحاسبات والذكاء الاصطناعي من خلال المشاركة في المسابقات المحلية والدولية وتحقيق مراكز متقدمة، وكان آخرها فريق طلاب الجامعة من كلية البترول والتعدين المشاركة في مسابقة بدولة تايلاند، وحصل على المركز الأول إفريقيًا والمركز الثاني عربيًا، كذلك طلاب البيطري الذين لديهم مشاركات مع طلاب ومؤسسات وجامعات أمريكية، خلاصة القول أننا نواصل فتح آفاق لطلاب الجامعة، ومنهم متفوقين هم الآن يعملون أعضاء هيئة تدريس في جامعات إقليمية، ولك أن تتخيل أننا نتلقى كم كبير من التصديق على شهادات من طلاب الجامعة، خاصة من دول الخليج، وهذا يعكس الثقة الكاملة في خريجي جامعة مطروح.

ماذا عن مركز الابتكار ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة؟

جامعة مطروح لديها مركزً لذوى للإعاقة والجامعة بها برنامج خاص في كلية التربية للطفولة المبكرة للتربية الخاصة لدعم ذوي الاحتياجات وكيفية التعامل مع هؤلاء الأطفال وتوفير الامكانات لهم، كذلك الجامعة بها نادي ريادة الأعمال وأقمنا أكثر من 100 معسكر لتوليد الأفكار بمشاركة أكثر من 50 طالب في كل معسكر، وذلك كله بهدف ثقل مهارات الطلاب، كذلك تخريج طلاب قادرين على إنشاء الشركات الناشئة، وإنشاء مكتب براءات الاختراع والنشر العلمي، فالجامعة بها الكثير من الانجازات على مختلف المستويات في وقت واحد.

خطة الجامعة في ربط مخرجات البحث العلمي بالصناعة؟

نعمل في هذا الصدد من خلال التعاون مع المؤسسات الصناعية، وتوفير فرص العمل للخريجين، والسماح للطلاب وأعضاء هيئة التدريس من خلال التدريب والعمل مع المؤسسات لتحقيق نتائج جيدة وبناء جسور الثقة وهو ما تم بالفعل في قطاع البترول مع الشركات المتخصصة، وفي مجال الزراعة في منطقة الزراعات الصحراوية المحيطة بالجامعة، وأؤمن تمامًا بأنه لا تطوير للصناعة دون البحث العلمي التطبيقى، وقمنا بتجهيز المنشآت وتوفير الامكانات على أعلى مستوى.

تعليق حضرتك على التنوع الذي حدث في ملف التعليم الجامعي مؤخراً؟

لدينا الآن 116 جامعة في مصر، ومن المقرر أن يبدأ العام الجامعي القادم بـ 128 جامعة، وهو ما يعني تحقيق حلم الرئيس عبد الفتاح السيسي بوجود جامعة لكل مليون مواطن، فقد تحقق الحلم وأكثر، والأهم في ذلك هو اعتماد التعليم الجامعي على النظام البرامجي الذي يحتاجه سوق العمل، وتقليل الاعتمادعلى التعليم بالخارج بنسبة كبيرة ، وإن شاء الله لدينا خطة طموحة لإنشاء جامعة مطروح الأهلية في أحد المبانى المجاورة وتجهيزه لهذا الغرض لبدء الدراسة في جامعة مطروح الأهلية خلال سنوات قليلة.

حضرتك كنت ضمن الحضور للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بجامعة القاهرة..تعليقك؟

زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر، وقيامه بإلقاء كلمه والحضور في جامعة القاهرة، هو بمثابة رسالة قوية للعالم بقيمة التعليم الجامعي في مصر، واللقاء في القاعة التاريخية العملاقة بجامعة القاهرة كأقدم جامعة في إفريقيا بعد جامعة الأزهر يعد تكريًما لكافة الجامعات المصرية، وليس جامعة القاهرة فقط، وعقد أكثر من 42 بروتوكول تعاون ،و50 درجة علمية مزدوجة بين الجامعات المصرية والفرنسية يعكس الثقة في التعليم المصري، والاستثمار في مصر بشكل عام، ولعل الدليل هو التوسعات المقرر القيام بها في الجامعة الفرنسية في مصر.

أخيراً..شعور الدكتور مصطفى النجار وهو يضع اللبنات الأولى كأول رئيس لجامعة مطروح؟

لاشك أنني أشعر بالفخر والسعادة، لأن جامعة مطروح بدأت كجامعة عملاقة، وليس جامعة ناشئة، والانجازات التي تحققت، ونجاحات الطلاب في كافة المسابقات المحلية والدولية وتحقيق مراكز متقدمة يؤكد ذلك، وفخور بأبنائي من طلاب الجامعة، فربما تكون شهادتي مجروحة حاليًا، لكن نتمنى أن يذكرنا غيرنا بهذا، وروح الانتماء للوطن من قبل الطلاب وحرصهم على التقاط الصور في منطقة الأعلام بالجامعة أسفل وبالقرب من علم مصر وعلم جامعة مطروح يشعرني بالسعادة.