رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

"أطباء بلا حدود": النظام الصحي في غزة ينهار

وضع مأساوي للنظام
وضع مأساوي للنظام الصحي في غزة

حذّرت منسقة الطوارئ في منظمة "أطباء بلا حدود" في قطاع غزة، ميريام العروسي، من الانهيار الكامل لنظام الرعاية الصحية في القطاع، مؤكدة أن غالبية المستشفيات لم تعد قادرة على تقديم الخدمات الطبية نتيجة القصف المستمر والحصار المشدد.

 

وقالت العروسي في تصريحات صحفية، اليوم الأحد، إن "استهداف المستشفيات بات نمطًا متكررًا في العدوان على غزة، وهو أمر غير مقبول ويشكّل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني"، داعية إسرائيل إلى احترام المنشآت الطبية والعاملين فيها.

 

وأضافت العروسي أن "الكوادر الطبية تعمل في ظروف مستحيلة، دون معدات كافية أو مواد ضرورية لإجراء العمليات الجراحية، وسط نقص حاد في الإمدادات والأدوية"، مشيرة إلى أن بعض المرضى يُجرى لهم علاج بدون تخدير كامل بسبب نفاد المخزون.

 

وأكدت أن الأطفال في قطاع غزة هم الأكثر تضررًا من هذا الوضع، إذ يُهجّرون من منازلهم ويُحرمون من أبسط الحقوق، ولا يجدون مؤنًا غذائية أو رعاية طبية نتيجة للحصار والهجمات.

 

وحثت العروسي المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة، على الضغط الجاد والفوري على إسرائيل لاحترام القانون الدولي الإنساني، وضمان حماية المستشفيات والطواقم الطبية، مضيفة: "على واشنطن أن تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والسياسية، وتدفع باتجاه وقف الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين والمنشآت الصحية".

 

وتأتي هذه التصريحات في وقت يعيش فيه قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، مع تواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023، وسط تدهور غير مسبوق في الأوضاع المعيشية والصحية.

 

السعودية ومنظمة الصحة العالمية تدينان الهجمات على مخيمات النازحين في الفاشر وتصفها بانتهاكات جسيمة للقانون الدولي

 

أدانت المملكة العربية السعودية ومنظمة الصحة العالمية، الهجمات الدامية التي استهدفت مخيمات النازحين حول مدينة الفاشر السودانية، وتحديدًا في منطقتي زمزم وأبو شوك، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم عاملون في المجال الإنساني.

 

وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان، عن رفض المملكة القاطع لهذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، مشددة على أهمية وقف استهداف المدنيين فورًا، وتوفير الحماية الكاملة للعاملين في المجالين الإغاثي والإنساني، ولا سيما في ظل تصاعد وتيرة العنف في مناطق النزاع بالسودان.

 

وأكدت الخارجية السعودية على ضرورة الالتزام بما ورد في "إعلان جدة" الموقع في 11 مايو 2023، والذي نص صراحة على وجوب حماية المدنيين وتجنب استهدافهم في مناطق النزاع، داعية كافة الأطراف السودانية إلى احترام الاتفاقيات الدولية وضمان سلامة النازحين والمنظمات الإنسانية العاملة في الميدان.

 

في السياق ذاته، عبّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن صدمته البالغة إزاء التقارير التي تحدثت عن مقتل ما لا يقل عن 100 مدني، بالإضافة إلى 9 من العاملين في منظمة الإغاثة الدولية، جراء هجمات نُسبت إلى قوات الدعم السريع على مخيمي زمزم وأبو شوك في ولاية شمال دارفور.

 

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة السودانية أن قوات الدعم السريع استهدفت مستشفى أم كدادة ومخيم زمزم للنازحين، وقامت بتصفية خمسة من الكوادر الطبية، إلى جانب اثنين من سائقي منظمة الإغاثة الدولية، واثنين آخرين من العاملين في المجال الإنساني داخل المركز، ما يرفع حصيلة الضحايا في صفوف الفرق الإنسانية إلى تسعة أشخاص.

 

وفي تطور متصل، كشف وزير الصحة بولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر، عن أن عدد القتلى جراء الهجمات على مخيم زمزم تجاوز 100 شخص، محمّلًا قوات الدعم السريع المسؤولية المباشرة عن هذا التصعيد الخطير، الذي اعتبره انتهاكًا صارخًا لكل الأعراف والقوانين الدولية.

 

يُذكر أن الجيش السوداني كان قد أعلن في 21 مارس الماضي، عن استعادة السيطرة على مباني القصر الرئاسي وعدد من الوزارات وسط العاصمة الخرطوم، مؤكدًا تدمير معدات تابعة لقوات الدعم السريع والاستيلاء على أسلحتها في عدة مناطق حيوية.

 

وتشهد السودان منذ 15 أبريل 2023، اشتباكات مسلحة عنيفة وواسعة النطاق بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط تدهور مستمر في الأوضاع الأمنية والإنسانية، في ظل محاولات متواصلة من الجانبين للسيطرة على مناطق حيوية داخل البلاد.

 

"حماس" و"الجهاد الإسلامي" تدينان قصف مستشفى المعمداني في غزة

 

حملت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن الجريمة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي فجر اليوم باستهدافه مستشفى المعمداني في غزة.

 

ودانت الحركتان في بيانين منفصلين "هذا العمل الإجرامي الذي أدى إلى تدمير مبنى الاستقبال والطوارئ بالمستشفى، وتشريد المرضى والجرحى، في تصعيد خطير يضاف إلى سلسلة الجرائم الوحشية ضد المدنيين الفلسطينيين".

 

وأكدت الحركتان "أن هذه الجريمة تمثل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية والإنسانية، وجزءا من سياسة إبادة ممنهجة تتبعها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني".

 

وأشارتا إلى أن "استهداف المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء يعكس طبيعة الكيان الإسرائيلي ككيان إجرامي مارق على كل الأعراف الإنسانية، يعمل بتغطية أمريكية مباشرة في ظل تعطيل كامل لأدوات المحاسبة الدولية.

 

وأبدت الحركتان استنكارهما الشديد لصمت المجتمع الدولي، وعلى رأسه مجلس الأمن الدولي، أمام هذه الجرائم غير المسبوقة في العصر الحديث، والتي تشمل استهداف البنية التحتية الطبية والتنكيل بالمرضى والجرحى.

 

وطالبتا الأمم المتحدة ومؤسساتها، بالإضافة إلى الدول العربية والإسلامية، بالتحرك الفوري لوقف الانتهاكات الفاضحة للقوانين الدولية وتحمل مسؤولياتها السياسية والأخلاقية لإنهاء هذه الإبادة المستمرة في القطاع.

 

وحذرت الحركتان من أن شعوب الأمتين العربية والإسلامية وكل أحرار العالم يواجهون اليوم مسؤولية تاريخية لمنع هذا الاستفراد الإجرامي بشعبنا الفلسطيني في غزة، وذلك عبر تصعيد الحراك الجماهيري في كافة الساحات والميادين والضغط بكل الوسائل المتاحة لوقف المجازر الوحشية المستمرة.

 

من جانبها، وصفت حركة "الجهاد الإسلامي" الجريمة بأنها "صعود جديد نحو قمة الإجرام"، مشيرة إلى أن العدو وجه إنذارا قبل تنفيذ القصف، ما أثار الذعر بين المرضى والمدنيين المحتمين في المستشفى.

 

وأكدت "أن هذا العدوان يعكس سياسة عدوانية ممنهجة تستهدف الحياة والبنية التحتية الطبية في غزة، ضمن سياق حرب إبادة شاملة تنتهك كل المعايير الإنسانية والأخلاقية".

 

ودعت الحركتان شعوب العالم الحر إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية لمواجهة هذه السياسات الإجرامية والعمل على وضع حد لهذه الممارسات الوحشية التي تحول غزة إلى مقبرة للقانون والإنسانية.