رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

دبلوماسي سابق: مصر وقطر شريكان في دعم استقرار المنطقة ومساندة الفلسطينيين

السفير جمال بيومي
السفير جمال بيومي

 أكد السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لقطر تمثل خطوة مهمة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية، لافتًا إلى أن قطر تلعب دورًا بارزًا في التواصل مع مختلف الأطراف الإقليمية، وهو ما يجعلها شريكًا فعالًا لمصر في جهود تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة ودعم الأشقاء الفلسطينيين في ظل العدوان المتواصل عليهم.

جولة الرئيس السيسي الخليجية:

 وأوضح “بيومي”، في مداخلة هاتفية مع قناة “إكسترا نيوز”، أن قطر رغم صغر حجمها الجغرافي، إلا أن دورها السياسي والدبلوماسي فاعل وكبير، مشيرًا إلى أن مصر نجحت في استيعاب الطموحات القطرية ودعمها في القيام بدور إيجابي يخدم مصالح المنطقة. وأضاف أن الدبلوماسية القطرية النشطة تسهم بشكل ملحوظ في معالجة عدد من القضايا الإقليمية الشائكة.

 وأشار السفير إلى أن الشراكة بين مصر وقطر تتمتع بخصوصية كبيرة، حيث تشهد استثمارات قطرية متنامية داخل السوق المصرية، لافتًا إلى الحضور الواضح للمؤسسات القطرية، ومنها بنك قطر الوطني، في قلب العاصمة القاهرة. 

 وشدد على أن هذه الاستثمارات تمثل دعمًا حقيقيًا لاقتصاد البلدين، وتحقق منفعة متبادلة لكل من المستثمر القطري والاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن الجالية المصرية في قطر، التي تتجاوز الـ50 ألف مواطن، تحظى باحترام وتقدير كبيرين، مؤكداً أنها من الكفاءات والخبرات المتميزة، وظلت محل ترحيب حتى خلال فترات التوتر السياسي التي شهدتها العلاقات بين البلدين.

 وتطرق بيومي إلى الوضع العربي الراهن، مؤكدًا أن المنطقة تمر بظروف صعبة نتيجة سلسلة من الأزمات، بداية من الأوضاع في سوريا، التي تشهد انقسامًا داخليًا وعدوانًا إسرائيليًا واحتلالًا للجولان، مرورًا بلبنان الذي يواجه اعتداءات متكررة، وفلسطين التي تتعرض لعدوان متواصل في غزة والضفة، وصولًا إلى ليبيا، حيث الصراع بين الشرق والغرب، والسودان، الذي يشهد انقسامًا مؤسفًا داخل المؤسسة العسكرية، وهو ما وصفه بالمشهد "المقلق للغاية".

 وأوضح، أن هذه التحديات تفرض على القادة العرب مسؤولية مضاعفة للعمل على لمّ الشمل العربي، وتعزيز التعاون المشترك من أجل استعادة الاستقرار، مشيرًا إلى أن المنطقة، رغم هذه التوترات، حققت نجاحات سياسية نسبية خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يعكس إرادة حقيقية لدى الدول العربية لتجاوز الأزمات وتحقيق التكامل.