فيدان: ندعو لوقف إطلاق النار في غزة ومنع إسرائيل من ارتكاب مجازر جماعية

جدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الأحد، دعوة بلاده إلى ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لمنع إسرائيل من ارتكاب المزيد من المجازر الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين.
وفي تصريحاته خلال مؤتمر صحفي، أكد فيدان أن أنقرة تتابع بقلق بالغ ما يجري في غزة من تصعيد عسكري إسرائيلي خلف آلاف الضحايا والدمار الواسع في البنى التحتية، مشيرًا إلى أن استمرار هذه الانتهاكات يُعد "إهانة للإنسانية والقانون الدولي على حد سواء".
وقال الوزير التركي إن موقف بلاده "واضح وصريح" حيال ما يحدث في غزة، ويقوم على أساس وقف العدوان فورًا، وفتح ممرات إنسانية آمنة، وضمان حماية المدنيين والمؤسسات الصحية والتعليمية، مضيفًا: "لن نصمت أمام الجرائم التي تُرتكب بحق شعب أعزل".
كما شدد فيدان على أهمية الدور الدولي في الضغط على إسرائيل للامتثال للقرارات الأممية، داعيًا إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين.
وفي سياق متصل، تطرق وزير الخارجية التركي إلى الأوضاع في سوريا، مؤكدًا أن وجهة نظر تركيا "واضحة وتقوم على ضرورة تحقيق الاستقرار الكامل" في هذا البلد، مشيرًا إلى أن أنقرة مستمرة في العمل مع الأطراف الفاعلة لضمان حل سياسي دائم وشامل يُراعي وحدة الأراضي السورية وحقوق شعبها.
وأوضح أن تركيا تواصل دعم المبادرات الدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة السورية عبر الحوار، معربًا عن أمل بلاده في أن يسهم التعاون الإقليمي والدولي في استعادة الاستقرار والأمن في سوريا والمنطقة بأسرها.
مسيحيو غزة يحيون أحد الشعانين على وقع قصف مستشفى المعمداني القريب منها
أحيا مسيحيون في مدينة غزة، اليوم الأحد، أحد الشعانين الذي يسبق عيد الفصح، في كنيسة برفيريوس للأرثوذكس، وذلك بعد ساعات قليلة من قصف الاحتلال مبنى الاستقبال والطوارئ في مستشفى المعمداني القريب منها.
وقد غابت ملامح الفرح عن وجوه المحتفلين، رغم أنها مناسبة سعيدة ينتظرها المسيحيون من عام لآخر، خاصة الأطفال حيث يعمد الأهالي إلى إلباس أطفالهم حلة عيد، وحمل الشموع الطويلة وسط أجواء من البهجة.
وكنيسة القديس برفيريوس هي أرثوذكسية شرقية في حي الزيتون بمدينة غزة والأقدم في المدينة، سميت نسبة إلى القديس برفيريوس الذي دفن فيها، وقبره موجود في الزاوية الشمالية الشرقية لها.
أما مستشفى المعمداني فيتبع للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس، وهي من تديره وتوجد كنيسة بجواره تعرضت لأضرار كبيرة جراء القصف الإسرائيلي.
ويقع "المعمداني" في أحد المربعات السكنية في حي الزيتون بقطاع غزة، وعلى مقربة منه غربا كنيسة "القديس فيليبس الإنجيلي" ويفصل بينهما شارع أم الليمون الواصل بين ميدان فلسطين شمالا وميدان عسقولة جنوبا، والذي ينتهي إلى الشارع الرئيسي عمر المختار، وعلى بعد نحو 230 مترا جنوبا من المستشفى تقع كنيسة برفيريوس الأرثوذكسية اليونانية التي بنيت في القرن الخامس الميلادي.
ويقع المستشفى ضمن منطقة الشمعة، التي تضم كنيسة دير اللاتين ومعبدا خاصا للراهبات المسيحيات، يُطلق عليه اسم "الراهبات الوردية" و"دار السلام".
وفجر اليوم، قصفت طائرات الاحتلال المستشفى المعمداني وسط مدينة غزة، ما أدى إلى تدمير أحد مبانيه، وتضرر واشتعال النيران بعدد من أقسامه، ليخرج عن الخدمة.
يأتي ذلك في ظل المأساة المستمرة التي يعيشها القطاع، حيث يواصل الاحتلال ارتكاب الإبادة الجماعية بحق شعبنا في القطاع منذ 18 شهرا.
و"أحد الشعانين" هو الأحد السابع من الصوم الكبير، والأخير الذي يسبق "الجمعة العظيمة"، التي تليها ذكرى "أحد قيامة المسيح".
الهلال الأحمر: المسعف أسعد النصاصرة معتقل لدى الاحتلال بعد نجاته من مجزرة رفح التي استشهد فيها ثمانية من زملائه
أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأحد، أن المسعف أسعد النصاصرة، الذي كان في عداد المفقودين بعد استهداف طاقم إسعاف تابع للجمعية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، معتقل حاليًا لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد أن أبلغت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجمعية بهذه المعلومات المؤكدة.
وكان النصاصرة محاصرًا مع زملائه خلال أداء مهامهم الإنسانية، حين تعرض الفريق لإطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال، أسفر عن استشهاد ثمانية من المسعفين، بينما ظل مصيره مجهولًا حتى الإعلان عن اعتقاله اليوم.
الهلال الأحمر يطالب بالإفراج الفوري عن النصاصرة
وفي بيان لها، دعت جمعية الهلال الأحمر المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط عاجلة على سلطات الاحتلال من أجل الإفراج الفوري عن المسعف أسعد النصاصرة، الذي "اختُطف قسرًا" أثناء قيامه بواجبه الإنساني في إنقاذ الجرحى والمصابين.
وأكدت الجمعية أن الهجوم الذي تعرض له طاقمها يُعد "انتهاكًا خطيرًا وصريحًا للقانون الدولي الإنساني"، الذي يحظر استهداف الطواقم الطبية والإغاثية أثناء النزاعات المسلحة، ويكفل لهم الحماية الكاملة أثناء تأدية مهامهم.
ثمانية شهداء في الهجوم.. واستمرار استهداف الطواقم الطبية
وكانت جمعية الهلال الأحمر قد أعلنت في 30 مارس/آذار 2025 عن استشهاد ثمانية من مسعفيها في مدينة رفح، بعد استهدافهم من قبل الجيش الإسرائيلي أثناء توجههم إلى منطقة الحشاشين لتقديم الإسعافات الأولية لمصابين في قصف إسرائيلي.
وتم توثيق استشهاد المسعفين: مصطفى خفاجة، وعز الدين شعت، وصالح معمر، ورفعت رضوان، ومحمد بهلول، وأشرف أبو لبدة، ومحمد الحيلة، ورائد الشريف، فيما اختفى المسعف التاسع أسعد النصاصرة، قبل أن يتبين اليوم أنه معتقل.
وبحسب الجمعية، فإن هذا الهجوم يرفع عدد شهداء الهلال الأحمر منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 27 شهيدًا، جميعهم قضوا أثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني.
- غزة تحت القصف
- حماية المدنيين
- جرائم الحرب في غزة
- تركيا وإسرائيل
- الحل السياسي في سوريا
- التدخلات الإقليمية
- الاستقرار في سوريا
- الأزمة السورية
- السياسة التركية الخارجية
- المساعدات الإنسانية لغزة
- الموقف التركي من غزة
- العدوان الإسرائيلى
- المجازر في غزة
- وقف إطلاق النار في غزة
- تركيا وقطاع غزة
- وزير الخارجية التركي
- هاكان فيدان