"فلسطين للأمن القومي": إسرائيل تقوم حاليًا بعزل رفح الفلسطينية عن باقي القطاع

أكد اللواء حابس شروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، أن إسرائيل تقوم حاليًا بعزل أكثر من 20% من مساحة قطاع غزة، وخاصة منطقة رفح، في خطوة تهدف إلى فصل المنطقة عن باقي القطاع، موضحًا أن هذه الحملة العسكرية تحمل أهدافًا سياسية وأمنية تسعى إسرائيل لتحقيقها.
وأشار “شروف”، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، إلى أن الهدف السياسي لإسرائيل من هذه العمليات هو تهجير السكان الفلسطينيين قسرًا، حيث تقوم بطردهم باتجاه البحر، مواصلًا: “أما الهدف الأمني، فهو الضغط على حركة حماس للتسريع في التفاوض، إضافة إلى محاولة قطع العلاقات بين مصر وفلسطين”.
وأوضح أن إسرائيل تسعى للسيطرة على المعابر بين مصر وغزة، لتحويل المعبر من فلسطيني-مصري إلى معبر إسرائيلي-مصري، ما يمنحها القدرة على التحكم في الغذاء، السفر، والاستيراد، مؤكدًا أن إسرائيل في حال نجحت في عزل منطقة رفح عن باقي القطاع، قد تبدأ المفاوضات مع مصر في المرحلة النهائية، مع فرض شروط إضافية تتعلق بالانسحاب التدريجي من الأراضي المحتلة.
ونوه بأن مصر تبذل جهودًا كبيرة لإطلاق سراح الرهائن وإعادة إعمار قطاع غزة. وأضاف أن إسرائيل تقوم بإعاقة هذه المبادرات العربية من خلال وضع العراقيل أمامها، مؤكدًا أن هذه الخطة ليست جديدة، فهي تعود إلى زمن رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق أرييل شارون.
وأضاف أن إسرائيل تسعى إلى تقسيم القطاع على غرار ما تفعل في الضفة الغربية، إلا أن قطاع غزة هو منطقة صغيرة جدًا مما يجعل المفاوضات على هذا الأساس صعبة، مؤكدًا أن التوسع الإسرائيلي سيؤدي إلى فشل المفاوضات، وأن مصر ستستمر في إدارة هذه المفاوضات وفقًا لاتفاقية كامب ديفيد، حيث أن حدود القطاع هي مصرية فلسطينية ولن يقبل العرب والفلسطينيون والدول الأوروبية بغير ذلك.
وتابع: “إسرائيل قد تنسحب من غزة، لكن من المحتمل أن تبقى في جيوب صغيرة وتضع شروطًا تعجيزية للحصول على مكاسب أكبر في المفاوضات، وهو ما يعد جزءًا من السياسة الإسرائيلية”.