وفد فرنسي يُشارك في جولة سياحية بالشرقية للتعرف على التراث المصري

شارك وفد سياحي فرنسي في جولة نظمتها الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بمحافظة الشرقية، ضمن فعاليات مبادرة «طوف وشوف» التي تنظمها كلية السياحة والفنادق بجامعة قناة السويس خلال الأسبوع البيئي، وذلك تحت رعاية الهيئة العامة المصرية للتنشيط السياحي.

وتضمّن برنامج الزيارة جولة تعريفية لحقول نبات البردي وورش التصنيع التقليدي في قرية القراموص بمدينة أبو كبير، حيث تعرف أعضاء الوفد الفرنسي على مراحل صناعة ورق البردي منذ الزراعة وحتى المنتج النهائي، وهي حرفة مصرية أصيلة تعكس عمق الحضارة المصرية القديمة.

كما زار الوفد متحف تل بسطا والمنطقة الأثرية بمدينة الزقازيق، حيث أُقيمت ورشة عمل تفاعلية تناولت التراثين المادي واللامادي لذكرى دخول العائلة المقدسة أرض مصر، وهو ما لاقى اهتماماً بالغاً من الجانب الفرنسي الذي أبدى إعجابه بالثراء التاريخي والروحي للمواقع الأثرية في الشرقية.

وكان في استقبال الوفد المهندسة لبنى عبد العزيز نائب محافظ الشرقية، إلى جانب عدد من القيادات السياحية والأكاديمية، من بينهم الدكتور محمد عمر مدير عام الهيئات الإقليمية، والدكتورة نيفين جلال عميدة الكلية، والدكتورة سمر مصلح وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع.

وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود تعزيز التعاون السياحي الدولي، والترويج للمقومات السياحية والتراثية التي تزخر بها محافظة الشرقية، خصوصاً في ظل الاهتمام المتزايد من السياح الفرنسيين بالمسارات الدينية والتراثية في مصر.

وفي وقت سابق، احتفل متحف تل بسطا بالمنطقة الأثرية بمدينة الزقازيق، بذكرى مرور سبعة أعوام على افتتاحه، وذلك بتقديم عرض فنى بعنوان (حلاوة شمسنا ) بالتعاون مع إدارة غرب التعليمية، وإفتتاح معرضين مؤقتين لعرض مجموعة من مقتنيات المتحف، ونتاج الورش التعليميه والفنية بالمتحف تحت عنوان "جاليرى الفنون".

ومن جانبه، أكد المهندس حازم الأشمونى محافظ الشرقية أن متحف تل بسطا يعتبر من أهم المزارات الأثرية والسياحية  في محافظة الشرقية، ويوضح ويحكى تاريخ المنطقة الأثرية لجذب السياحة الداخلية والخارجية، مشيداً بدور متحف تل بسطا بالزقازيق في تنظيم الندوات وورش العمل والمعارض المؤقتة، وإستضافة الفعاليات التي من شأنها ترسيخ الهوية المصرية، والفخر بتراث الأجداد، مهنئاً العاملين بالمتحف مع الدعوات الصادقة لاستكمال مسيرة العطاء.

بدأت الإحتفالية التي نظمتها إدارة متحف تل بسطا اليوم بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية وتلاوة قرآنية، بآيات من الذكر الحكيم، أعقبها عرض مجموعة من الأفلام الوثائقية عن تاريخ إنشاء المتحف ومحتوياته، وإنجازات المتحف عام 2024.

كما شهدت الإحتفالية قيام طلبة مدرسة علي مبارك الإبتدائية بتقديم عرض إستعراضي بعنوان (حلاوة شمسنا) لقى إستحسان الحضور.

كما تضمنت الإحتفالية، إفتتاح معرض أثري بالقاعة الرئيسية بالمتحف يضم (ثلاث لوحات جنائزية من الحجر الجيرى تعبر عن لمحات من حياة الأفراد، بالإضافة لإفتتاح معرض بعنوان "جاليرى الفنون" يضم مجموعة من اللوحات والأعمال الفنية من نتاج الورش التعليمية والفنية التي قامت بها أقسام المتحف خلال عام 2024 ،كما تم تقديم محاضرة عن نشأة المتحف 

 وفى نهاية الإحتفال قام إبراهيم على حمدي مدير متحف تل بسطا بالزقازيق بتكريم طلبة المدرسة الذين قاموا بتقديم العرض الفني، بالإضافة لتقديم درع المتحف للسيدة (أسرار فرج عبد الحميد) كلمسة وفاء لها، حيث كانت تعمل بمتحف تل بسطا وتوفيت العام الماضي بعد مشوار عطاء بالمتحف.