باحث في قضايا الصراع: إسرائيل لم تعد تشعر بالحاجة لتبرير أفعالها

قال نزار نزال، المحلل السياسي والباحث في قضايا الصراع، إن إسرائيل لم تعد تشعر بالحاجة لتبرير أفعالها، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي تجاوز منذ سنوات مرحلة البحث عن الذرائع، وأصبح يتعامل مع الفلسطينيين بمنطق القوة المجردة دون أي اعتبار للقانون الدولي أو الرأي العام.
إسرائيل لم تعد تشعر بالحاجة لتبرير أفعالها
وأضاف “نزال”، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة “إكسترا نيوز”، أن إسرائيل لا تبرّر، ولا يُطلب منها التبرير، لأنها قامت على نكبات الشعب الفلسطيني، وعلى آهات الضحايا والأوجاع، منذ تأسيسها وحتى اليوم"، مشيرًا إلى أن "الدولة العبرية بُنيت على الجماجم والعظام، وتاريخها حافل بالمجازر، بدءًا من عام 1948 الذي شهد مقتل 13 ألف فلسطيني، وتدمير القرى، واغتصاب النساء، وقتل الشيوخ، وتهجير 750 ألفًا من أبناء الشعب الفلسطيني.
وأوضح المحلل السياسي، أن إسرائيل اعتادت في فترات سابقة استخدام خطاب المظلومية لتبرير انتهاكاتها، حتى وإن كانت هذه المبررات واهية وغير مقنعة، لكنه يرى أن الاحتلال لم يعد يكترث مؤخرًا حتى لصورة الضحية، وبات يتعامل مع العدوان كممارسة اعتيادية لا تحتاج لأي تبرير أو غطاء سياسي.
وأشار إلى أن التبريرات الإسرائيلية، حين تُطرح، تأتي ضعيفة وغير منطقية، ضاربًا مثالًا على ذلك باستهداف مركبات الهلال الأحمر الفلسطيني مؤخرًا، وإعدام 15 فردًا من الطواقم الطبية، ودفنهم في مقبرة جماعية، لافتًا إلى أن التحقيقات الإسرائيلية لم تنفِ الجريمة، بل أقرت برواية الجنود الذين نفذوها، والذين أكدوا أن الضحايا لم يشكلوا أي خطر.
واختتم المحلل السياسي مداخلته بالإشارة إلى تصريح للرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، الذي كشف في مقابلة أجراها مؤخرًا أنه زار إسرائيل بعد سبعة أيام من هجوم 7 أكتوبر، وطلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عدم قتل مئات المدنيين بذريعة وجود "رجل شرير" بينهم. ووفقًا لنزال، فإن نتنياهو رد على بايدن بالقول: "أنتم الأمريكيون قتلتم 60 مليونًا من الهنود الحمر في ليلة واحدة، وقتلتم مليونًا ونصف المليون عراقي، معظمهم أبرياء".