رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

كل عام وانتم بخير تهنئة واجبة بعيد الفطر المبارك لا يمتنع أحد عن القيام بها فى كافة المجتمعات العربية والإسلامية وهى تهنئة ودعاء محبة وسلام وأجواء العيد فى مصرنا الحبيبة لها أجواء مختلفة عن كافة البلدان الأخرى وكذلك رمضان فهم يقدرون منزلته العالية وادراكهم لجلال هذا الشهر وسعادتهم بقدومه فيقيمون الزينات فى الشوارع وفى المنازل وتعلق فوانيس رمضان ويفرح الأطفال ويرددون الاغانى ابتهاجا بهذا الشهر وتعم الفرحة كافة البيوت ويصنعون الحلوى الخاصة بهذه المناسبة كالكنافة والقطايف وغيرها وتنتشر الموائد الرمضانية وتقام الليالى والولائم إحياء لهذا الشهر الفضيل ويختتم بعيد الفطر يفرح به الأطفال والشباب بلبس الجديد من الثياب وتكون المعايدة بين الناس من أسس الدين حتى لو كانت هناك احداث حزينة كحالات الوفاة وغيرها حيث ان هذه التهنئة واجبة ومن أسس الدين الا أن القوى الشعبية و السياسية ارتأت هذا العام أن تعبر عن مشاعرها تجاه ما يحدث فى غزة وما يخطط له وتعلن فى المساجد وساحات صلاة عيد الفطر عبر لافتات ومنشورات ووقفات رفضها القاطع لجرائم إبادة أهل غزة وتصفية القضية الفلسطينية واستنكارها ورفضها لكافة أشكال التهجير القسرى أو الطوعى وانشاء وكالة لتنفيذ هذا التهجير من خلالها وتكفلها بتيسير واغراء ودفع كافة مصروفات النقل والإقامة لأناس ليس لهم من أمرهم شىء فهم معرضون للقتل والابادة والموت جوعا فهم فى حقيقة الأمر مسلوبو الإرادة وبلغ من وحشية الكيان الغاصب قتل المسعفين داخل سيارات الإسعاف ودفن تلك السيارات فى امتداد لجرائم لم تحدث فى تاريخ البشرية وتمثل اسوأ جرائم حرب ولهذا أراد الشعب المصرى فى يوم العيد الا يمر دون أن يعبر عما يجيش فى صدره من رفض واستنكار لجريمة التهجير القسرى أو الطوعى باعتبارها جريمة ضد الإنسانية وتمثل خطورة على كافة بلدان المنطقة وستلقى بظلال سيئة على المحيط العربى بالكامل بل على المجتمع الدولى بأسره وهى رسالة مهمة وضرورية من شعب عريق عمره أكثر من سبعة آلاف سنة وهو أكبر شعوب المنطقة إلى كافة بلدان العالم والدول الكبرى الداعمة لهذا الأمر بأن فكرة التهجير المطروحة لا يمكن القبول بها حتى لو كان تهجيرا طوعيا وأن تلك المسألة من الخطورة بمكان ولن تبقى دولة بمنأى عما سيترتب على ذلك من عدم استقرار وانهيار كامل لمنظومة الأمن الدولى وانتشار شريعة الغاب ولهذا حرص الشعب المصرى على أن يستنكر كافة الأفعال الاجرامية التى يرتكبها الكيان الغاصب وبإعلان رئيس وزراء حكومته أنه مستمر فى تقطيع أوصال قطاع غزة لكى تتحقق غايته بإبادته وتهجيره وكذلك رفض حماقات وزير الأمن القومى لاقتحامه المسجد الأقصى المبارك تحت حماية الشرطة ما يعد استفزازا لمشاعر المسلمين وانتهاكا لحرمة الاديان وسط صمت دولى مريب كما أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيان إدانة واستنكار وتحذير لأى مساس بالمقدسات الدينية فى القدس ولهذه الجريمة الحمقاء ودعت المجتمع الدولى إلى تحمل مسئولياته إزاء كل تلك الجرائم المستمرة وستظل مصر شعبا وقيادة سياسية رافضة لهذا المسلك الاستعمارى البغيض ولن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية لكونها أمنا قوميا عربيا ومصريا لا يمكن المساس به.