إسرائيل تكثف عملياتها في سوريا.. وإيران تدين العدوان

أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم ، الهجمات الجوية والبرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي على سوريا، ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف التصعيد العسكري. 

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في بيان إن طهران "تدين العدوان العسكري الجوي والبري الصهيوني على سوريا، الذي استهدف منشآتها المدنية والبحثية والعلمية والدفاعية"، وأضاف أن "الجمهورية الإسلامية حذرت مسبقاً من استغلال الصهاينة للأوضاع في سوريا لتوسيع احتلالهم داخلها وفي بقية دول المنطقة". 

وأشار بقائي إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية استهدفت مواقع استراتيجية في سوريا، مشدداً على ضرورة "الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها، ووقف هذه الهجمات بشكل عاجل". 

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ عملية عسكرية في منطقة تسيل جنوب سوريا، قال إنها استهدفت بنى تحتية وصفها بـ"الإرهابية"، وصادرت خلالها أسلحة ومواد قتالية. 

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان: "خلال ساعات الليلة الماضية، عملت قوات من اللواء 474 (الجولان) في منطقة تسيل جنوب سوريا، حيث صادرت وسائل قتالية ودمرت بنى تحتية إرهابية". 

وأضاف البيان أن "عدداً من المسلحين أطلقوا النار نحو قواتنا خلال العملية، فردّت عليهم القوات الإسرائيلية، ما أسفر عن مقتل عدد منهم في استهداف بري وجوي"، وأكد أن "القوات الإسرائيلية أنهت العملية دون تسجيل إصابات في صفوفها"، مشيراً إلى أن "الوجود العسكري المعادي في جنوب سوريا يشكل تهديداً لإسرائيل، ولن نسمح بذلك". 

في المقابل، أفادت صحيفة "الوطن" السورية، الخميس، بأن القصف الإسرائيلي على منطقة حرش سد الجبيلية بين مدينة نوى وبلدة تسيل غرب درعا، أسفر عن مقتل 9 مدنيين وإصابة آخرين، وفق حصيلة أولية. 

وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم أثار حالة استنفار وغضب شعبي في المنطقة، لا سيما مع توغل القوات الإسرائيلية في العمق السوري لأول مرة. 

وفي وقت سابق، ذكرت "الوطن" أن اشتباكات اندلعت بين أهالي محافظة درعا والقوات الإسرائيلية بالقرب من سد الجبيلية، وسط تصاعد التوتر في المنطقة. 

يأتي هذا التصعيد بعد سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مطاري حمص وحماة، بالإضافة إلى مركز البحوث العلمية في دمشق، في ظل تزايد الضربات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية خلال الأسابيع الأخيرة.

اول تعليق من المحكمة الجنائية الدولية عقب زيارة نتنياهو للمجر   

ذكّرت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم ، المجر بأنها "ملزمة بالتعاون" فيما يتعلق بمذكرة التوقيف الصادرة بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك بعد إعلان بودابست انسحابها من المحكمة. 

وكانت الحكومة المجرية قد أعلنت، الخميس، قرارها بالانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية، وذلك بالتزامن مع زيارة رسمية يجريها نتنياهو إلى بودابست. 

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية المجرية "إم تي آي" عن جيرجيلي جولياس، مدير مكتب رئيس الوزراء فيكتور أوربان، قوله إن الحكومة قررت الانسحاب رسمياً من المحكمة، في خطوة أثارت ردود فعل دولية. 

ويأتي هذا القرار بعد وقت قصير من وصول نتنياهو إلى العاصمة المجرية، حيث التقى نظيره المجري في إطار زيارته التي تعد الأولى له إلى أوروبا منذ إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه. 

وكانت المحكمة قد أصدرت المذكرة في نوفمبر الماضي، متهمة نتنياهو بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة. 

ومن المتوقع أن يغادر نتنياهو بودابست ويعود إلى إسرائيل يوم الأحد، وسط استمرار الجدل حول موقف المجر من المحكمة الجنائية الدولية والالتزامات القانونية الناجمة عن انسحابها.