رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

ضمن أحداث مسلسل لام شمسية

محمد شاهين يتعدى الخطوط الحمراء مع جمهوره

بوابة الوفد الإلكترونية

عندما يدخل المجرم في مواجهة مع ضحاياه وأفعاله السوداء تطبق على حريته ووجهه الحَسن أمام المجتمع، يبدأ بالتحول الوحشي تجاه كل من يحاول كشف حقيقته، تكبر خلايا الشراسة لديه أكثر فأكثر يعلو من سقف أجرامه أكثر من السابق، ذلك ماقدمه الفنان محمد شاهين في الحلقة 11 من مسلسل لام شمسية، عندما بدأت زوجته الفنانة يسرا اللوزي في فك شفرات جريمته أمامه في مواجهة مباشرة دون خوف أو خضوع له .

محمد شاهين .. حينما ينقلب السحر على الساحر 

بدأت جدران حماية جريمة “وسام”  محمد شاهين في السقوط لحظة كتابة “نيللي” امينة خليل المنشور الذي كشفت فيه كل الحقيقة وتعرض ابنها للتحرش ومحاولاتها المستميتة في الوصوله له وجعله عبرة لمن لايعتبر، جاء مشهده وهو يحاور والدته “نادية” الفنانة صفاء الطوخي، في محاولات لتحذيره وكأنها متأكده من جرمه لكنها لن تكشفه أمام نفسه خوفًا من رد فعله، يحاول وسام طمأنتها بكل شموخ وكِبر وثقة بان لا أحد سيستطيع فعل شيء صوته على نبرة واحدة لكن وجهه أتى بالوان العالم كلها من القلق والخوف مما قد يحدث، هل بالفعل ستتأكد مخاوفه وسينكشف أمره وسيعلم الجميع بأمره على وجه التحديد ابنته وتتهشم صورته أمامها، جميع تلك الأسئلة وأكثر غمرت ملامح وسام في المكالمة وأعطى أداء تعبيري هائل بين أصعب المشاقر ونقيضها الثقة والخوف الكِبر والخضوع العزة والذل ، يجعل المشاهد في حالة من التقزز والمناصرة لفضيحته اليوم قبل غدٍ.

الوحش يكشف عن أنيابه دون خوف 

نتوجه إلى المشهد الأخطر المواجهة الحقيقة بينه وبين زوجته “رباب” يسرا اللوزي، والتي ذكرنا سابقًا بأنها هددته بشكلٍ مباشر بكشف أمره والابتعاد بابنتهما إلى الخارج، ليخرج الوحش الكاسر أمامها بعزم قوته الذي يدافع باستماتة عن صورته الطيبة أمام أقاربه وطلابه وجميع مايعرفهم، ليطلق عليها شره ويستغل مرضها النفسي ويؤكد لها بأن ابنتهما لن تصدقها بسبب معرفتها باضطراباتها وهلوساتها النفسية طوال الوقت، لتهدأ رباب بشكل خاضع ذليل، بسبب معرفتها الكاملة بحب ابنتها لوالدها وثقتها العمياء فيه،  وهو الشيء الفطري الطبيعي بين أي أب وابنته لكنه ليس كأي والد 

مرض يسرا اللوزي النفسي الذي يأكلها يوميًا بسبب تصرفاته معها طوال السنوات الماضية التي قمعتها بداخله وأصابها الكتمان والسكوت بالمرض التي تخبئه أكثر وأكثر بالأدوية التي تجعلها في سبات عميق، التي أفاقت منه للأبد في لحظة اعتراف أمينة خليل بالموقف المريب بين وسام وابنها.

 

هرب محمد شاهين ليعيش حياته بشكلٍ طبيعي أمام التلفاز وهو يتناول وجبته، ليستمع إلى تهشم بعض الادوات الزجاجية في منزله وصراخ زوجته الذي يملأ غرفتها، ليقوم برفع صوت التلفاز أكثر فأكثر حتى يسكت ضميره الذي يحاول أن ينتبه ولو للحظة، وعندما تستمر أصوات الصراخ والتحطيم يذهب سريعًا لزوجته يجدها ملقاة على الأرض منهكة متعبة وبين ثواني معدودة يغمر الحزن ملامح وجهه وبعدها ملامح الانتصار عليها وعلى نفسه والسعادة باستكمال سيطرته عليها، انتقال خطر قاده محمد شاهين  بين مشاعر متناقضة انتقل بينهما بسلاسة دون انفعالات زائدة تستفز المشاهد أو تجعله يخرج من عالم تصديقه الفعلي لدوره ، فنحن صدقنا بالفعل أن محمد شاهين ليس ممثل فحسب هنا بل هو فعلا مجرم والمتسبب في أضرار نفسية لجميع من في المسلسل.

 

كيف تكره محمد شاهين 

الفنان الخطر محمد شاهين لم يقدم هنا دورًا اعتياديًا يمر مرور الكرام أمام المشاهد، وضع طاقته بالكامل في الشخصية في البداية تحبه وتنبهر بشخصية معلم اللغة العربية القدير القريب من طلابه وأصحابه وأقاربه،  ووسط الأحداث وزخمها تكرهه وتتمنى له التشهير والمحاسبة العسيرة، استطاع بنجاح كبير الدخول في الشخصية والتفرد بها والخروج عن القوالب المعتادة، وأثبت نجاحه في التلاعب بالشخصيات بمنتهى المرونة في أعمال سابقة ، تحية كبيرة لقدرته الفذة على ارتداء الشخصية دون خطأ واحد، يصل بك إلى المنتهى دون تعبيرات أو ردود فعل زائدة عن اللازم، لغة العيون وملامح الوجه والغضب والابتسامة جميعها أدوات يستخدمها محمد شاهين بحرفية وواقعية غير مستهلكة، يجعلك تتمنى الانتقام منه على فعلته في “لام شمسية” ، والآن يقع على عاتق محمد شاهين سؤال كبير من جمهوره “ ماذا بعد وسام الألفي؟”