الاحتلال يتقدم في محور نتساريم.. قصف مكثف (شاهد)

أفاد يوسف أبو كويك، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، بحدوث تصعيد عسكري جديد في قطاع غزة، حيث نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية برية وصفها بأنها "محدودة"، حيث عاد الجيش إلى مواقع كان يتمركز فيها سابقًا كجزء من نطاقه الأمني، خصوصًا في المناطق الشرقية من القطاع.
وأشار خلال تصريحات عبر قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن جيش الاحتلال حقق تقدمًا ملموسًا في محور نتساريم، وسيطر على شارع صلاح الدين، ووسّع نطاق عملياته باتجاه وسط المحور وصولًا إلى المستشفى التركي، الذي كان يُخصص لعلاج مرضى السرطان قبل أن يتم تدميره، ونُشرت مقاطع مصورة لهذا الدمار. وأضاف أن الآليات الإسرائيلية تواصل قصفها المدفعي، مستهدفة الأطراف الشمالية لمخيم النصيرات، والمنطقة الجنوبية الشرقية لمحافظة غزة ومنطقة المغراقة، إضافة إلى الأطراف الشمالية للقطاع.
كما بيّن أن القصف المدفعي يمتد ليشمل شرق خان يونس ووسط وجنوب رفح، حيث يتمركز جيش الاحتلال في محور شارع صلاح الدين والمناطق الشرقية من رفح، مشيرًا إلى أن القصف الأخير طال مخيم الشابورة، الذي عاد إليه اللاجئون أخيرًا.
وفي ساعات الليل، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات استهدفت منازل مدنيين وأراضي زراعية بحجة استخدامها من قبل المقاومة الفلسطينية، إضافة إلى منطقة التفاح شرق غزة، ما أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين.
على صعيد متصل، قالت حركة حماس، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يستخدم الحرب في غزة "قارب نجاة له" من أزمات سياسية داخلية حتى وإن كان هذا الأمر يعني "التضحية" بالرهائن الذين ما زالوا محتجزين على قيد الحياة في القطاع الفلسطيني.
ونقل بيان لحماس عن عضو مكتبها السياسي عزت الرشق قوله عقب غارات جوية غير مسبوقة في نطاقها وكثافتها منذ شهرين استهدفت قطاع غزة: إن "قرار نتنياهو بعودة الحرب هو قرار بالتضحية بأسرى الاحتلال وحكم بالإعدام ضدهم"، مضيفا أن "نتنياهو قرر استئناف حرب الإبادة بوصفها قارب نجاة له من الأزمات الداخلية".
استشهاد عصام الدعاليس رئيس وزراء حكومة حماس:
كشفت مصادر فلسطينية، الثلاثاء، عن استشهاد عصام الدعاليس رئيس وزراء حكومة حماس في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا كان بداخله.
وفي وقت سابق، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن جيش الاحتلال أطلق صاروخًا تحذيريًا باتجاه محيط المستشفى الكويتي جنوب قطاع غزة، ما أثار حالة من الذعر بين النازحين والمرضى داخل المستشفى.
تنفيذ "أحزمة نارية" في مختلف أنحاء القطاع:
في سياق التصعيد، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ "أحزمة نارية" في مختلف أنحاء القطاع، ما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين، لا سيما في منطقة مواصي خان يونس.
كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلاً في دير البلح وسط القطاع، إضافة إلى قصف منزل في بيت حانون، ومحيط مدرسة التابعين الشرعية بمدينة غزة. وشمل القصف أيضًا منزل عائلة أبو طير قرب مسجد البشرى في عبسان الكبيرة.
وامتدت الهجمات لتطال منزل عائلة أبو سيف في المنطقة الغربية من النصيرات، ومنزلًا لعائلة غبون في شارع صدام بحي الجنية شرق رفح، وسط استمرار القصف العنيف لمناطق مختلفة في القطاع.
دعت حركة "حماس" الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم للتظاهر رفضًا لاستئناف حرب الإبادة في قطاع غزة.
وجاء في بيان الحركة: "ندعو أبناء أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم للنزول إلى الشوارع والميادين ورفع الصوت عاليًا رفضًا لاستئناف حرب الإبادة الصهيونية ضد شعبنا في قطاع غزة"، وذلك وفقًا لروسيا اليوم.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق، إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قرر العودة إلى الحرب على غزة، مستخدما إياها كقارب نجاة للهروب من أزماته الداخلية.
وأضاف: "لم يكتفِ نتنياهو بمنع دخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة، بل قام بقصف الأطفال وهم نيام، مما أدى إلى استشهادهم. كما لم يحترم المحتل تعهداته، ولم يفِ بالتزاماته تجاه الوسطاء والمجتمع الدولي".
وقال: "قرر نتنياهو استئناف حرب الإبادة، معتبرا إياها وسيلة لإنقاذ نفسه من أزماته الداخلية. هذا القرار هو بمثابة تضحية بحياة أسرى الاحتلال، وإصدار أحكام إعدام بحقهم".
وتابع: "هذه الجريمة البشعة تستوجب من الدول العربية والإسلامية، وكذلك المجتمع الدولي، التحرك العاجل لوقف التوحش الصهيوني النازي، وإنهاء حرب الإبادة التي تُشن ضد المدنيين الأبرياء".
وشدد على أن الوسطاء "مطالبون بكشف الحقائق حول انقلاب نتنياهو على اتفاق وقف إطلاق النار، وتحمل نتنياهو المسؤولية الكاملة عن تصعيد الأوضاع في غزة والمنطقة".
وأكد الرشق أن "العدو لن يتمكن من تحقيق عبر الحرب والدمار ما عجز عن تحقيقه عبر المفاوضات"، معتبرًا أن "الضغط العسكري والعدوان الصهيوني الوحشي لن ينجح في كسر إرادة شعبنا وصموده".
واختتم بالقول: "ندعو أبناء أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم للنزول إلى الشوارع والميادين ورفع الصوت عاليًا رفضًا لاستئناف حرب الإبادة الصهيونية ضد شعبنا في قطاع غزة".