مصر تحتفل بمناسبة مرور ٨٠ عامًا على إنشاء جامعة الدول العربية

تحتفل جمهورية مصر العربية اليوم بالذكرى الثمانين لتأسيس جامعة الدول العربية، التي تمثل البيت العربي والمنبر للعمل العربي المشترك منذ إنشائها في ٢٢ مارس ١٩٤٥ بالقاهرة.
وبهذه المناسبة، تعرب وزارة الخارجية المصرية عن اعتزاز مصر العميق بدورها التاريخي في تأسيس ودعم واستضافة مقر جامعة الدول العربية، والتي كانت ومازالت إطارًا أساسيًا لتعزيز التعاون بين الدول العربية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وفي هذه الذكرى المهمة، تشيد جمهورية مصر العربية بالجهود التي تبذلها الجامعة العربية في الدفاع عن المصالح العربية، والتنسيق بين الدول العربية لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
كما لعبت الجامعة العربية دورًا محوريًا في قضايا الأمة العربية، والعمل على تحقيق طموحات شعوبها. ولا تزال الجامعة العربية تقوم بدور حيوي في تنسيق المواقف العربية المشتركة لمواجهة التحديات أمام الأمة العربية، والسعي الجاد لتكثيف التكامل الاقتصادي والسياسي بين دولها الأعضاء.
وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي إلى نظيرته التنزانية:
في سياق منفصل قام د. بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، بزيارة تنزانيا بتوجيهات من رئيس الجمهورية، التقي خلالها الدكتورة سامية صلوحو حسن، رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة، اليوم، حيث استهل وزير الخارجية اللقاء بنقل تحيات وتقدير رئيس الجمهورية إلى رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة وتطلع سيادته لاستقبالها في مصر لمزيد من الارتقاء بالعلاقات الثنائية الأخوية المتميزة بين البلدين ونقلها الي آفاق ارحب.
وسلم وزير الخارجية رئيسة الجمهورية التنزانية رسالة خطية من الرئيس عبدالفتاح السيسى تتعلق بسبل مزيد من تعزيز وتعميق علاقات التعاون الثنائي والتشاور بين البلدين الصديقين في مختلف القطاعات.
وقد طلبت الرئيسة سامية حسن من جانبها نقل تحياتها واحترامها للرئيس السيسي والتقدير لعلاقات الأخوة والصداقة التي تجمعها بسيادته وتجمع البلدين والشعبين الشقيقين.
أكد الوزير عبدالعاطى خلال اللقاء على العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، والتطلع لمزيد من تعزيزها في مختلف المجالات، مشيدًا بالتقدم الكبير الذي تحقق في هذا الاتجاه بفضل تعدد اللقاءات الرئاسية بين البلدين وكان آخرها في نوفمبر ٢٠٢٤ في ريو دي جانيرو على هامش قمة مجموعة الـعشرين.
كما نوه بالاهتمام المتنامى لرجال الأعمال والمستثمرين المصريين بالسوق التنزانية والتطلع لتنمية حركة التبادل التجاري بين البلدين والدفع نحو زيادة الاستثمارات المصرية إلى السوق التنزانية ومساهمة الشركات المصري في تنفيذ مزيد من مشروعات البنية التحتية والمشروعات القومية الكبرى في تنزانيا.
وأشار وزير الخارجية إلى قيامه بزيارة تنزانيا بمرافقة وفد رفيع المستوى من الشركات المصرية المتخصصة في قطاعات البنية التحتية والبناء والتشييد وصناعة الأدوية واللوجستيات والزراعة والصناعة والامن الغذائي والطاقة والثروتين السمكية والحيوانيّة، وحرصنا علي دفع العلاقات التجارية بين البلدين والاستفادة من الوكالة المصرية لضمان الصادرات والاستثمار في تحقيق ذلك.
كما تناول اللقاء التطورات الأخيرة الخاصة بأعمال سد جوليوس نيريري لتوليد الطاقة الهيدروليكية والذي يتم تنفيذه من خلال تحالف مصري يضم شركة المقاولون العرب والسويدي، حيث وصلت نسبة تنفيذ أعماله إلى ٩٩.٩٪. وقد أثنت رئيسة تنزانيا علي الإنجاز الكبير الذي تحقق في هذا المشروع العظيم، خصوصًا أنه تم بأيادٍ أفريقية وبالتعاون مع بلد أفريقي شقيق هي مصر.
وتناول الوزير عبدالعاطى خلال اللقاء القضايا ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها الأمن المائى، موضحًا دعم مصر للتنمية في حوض النيل استنادًا إلى مبدأ تحقيق المكاسب للجميع وعدم التسبب في إحداث ضرر، مشيرًا إلى تدشين آلية جديدة للاستثمار في المشروعات المائية والتنموية بدول حوض النيل الجنوبي، التى تسهم مصر فيها وتعمل على حشد التمويل من المانحين الدوليين.
كما تطرق النقاش إلى عدد من الأزمات في القارة الأفريقية وفي منطقة الشرق الأوسط.