رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

شيخ الرياضيين فى شمال سيناء

«سيناء آمنة ومزدهرة.. وأبناء القبائل لن يسمحوا بتمرير المخططات الصهيونية لتهجير الفلسطينيين»

بوابة الوفد الإلكترونية

فى قلب شمال سيناء، التى اعتادت أرضها أن تشهد الرجال الأبطال، ليس فى الحرب فقط بل دائما فى جميع الأحوال سواء الشدائد أو التنمية والمجالات الأخرى، مثل الرياضة والتعليم والعمل. ففى هذا المكان يبرز قادة يجمعون بين الرياضة والقيادة القبلية، ومن بينهم شيخ الرياضيين فى شمال سيناء والمرشح لشياخة العرب لقبيلة البياضية.
التقت جريدة «الوفد» مع «الشيخ سعيد صباح» شيخ الرياضيين فى شمال سيناء والمرشح لشياخة العرب لقبيلة البياضية، ليسرد لنا رحلته الرياضية، ودوره القبلى، ورؤيته لمستقبل سيناء، بالإضافة إلى موقفه الحازم تجاه المخططات الصهيونية التى تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم المحتلة، كما سنتطرق إلى الإنجازات التنموية التى جعلت سيناء اليوم واحدة من أكثر المناطق أمنًا واستقرارًا فى مصر.
البداية.. رحلة رياضية وقبيلة عريقة
س: كيف نشأتَ وما الذى دفعك لدخول المجال الرياضى والقيادة القبلية؟
ج: نشأتُ فى شمال سيناء، فى بيئة تقدّر الرياضة والهوية القبلية، منذ صغرى، كنت شغوفًا بالرياضة، خصوصًا سباقات الهجن والفروسية، وهى جزء من تراثنا، كبرت وأنا أؤمن بأن الرياضة تصقل الشخصية وتعلم الالتزام والقيادة.
أما عن القيادة القبلية، فهى مسئولية عظيمة، وليست منصبًا يُطلب بل يُمنح من قبل أبناء القبيلة، عندما رأوا إخلاصى لهم ولمصلحة القبيلة، وثقوا بى كمرشح لشياخة العرب لقبيلة البياضية، وهو شرف عظيم يحتم عليّ العمل بكل جهد لخدمة أبناء سيناء ومصر عمومًا.
سيناء.. من معركة الإرهاب إلى نموذج التنمية والأمن
س: كيف ترى الوضع الحالى فى سيناء من حيث الأمن والتنمية؟
ج: سيناء اليوم تختلف تمامًا عن الماضى، كنا نواجه تحديات كبيرة، لكن بفضل الله، وجهود الدولة، أصبحت سيناء اليوم نموذجًا للأمن والاستقرار والتنمية، البنية التحتية تطورت بشكل كبير، لدينا طرق حديثة، مدارس، جامعات، ومستشفيات متطورة، بالإضافة إلى مشاريع زراعية وصناعية توفر آلاف فرص العمل لأبناء سيناء.
اليوم، تستطيع أن تسير فى أى مكان داخل سيناء بأمان تام، انتهت الفوضى التى حاول أعداؤنا نشرها، وأصبحت سيناء مركزًا للاستثمار والمشاريع الكبرى، مما يعكس رؤية الدولة فى دمجها بشكل كامل فى مسيرة التنمية الوطنية.
الرياضة.. وسيلة لتمكين الشباب وبناء المستقبل
س: كيف تلعب الرياضة دورًا فى تطوير سيناء وتعزيز استقرارها؟
ج: الرياضة هى وسيلة لخلق مجتمع قوى ومتجانس. لدينا مواهب رياضية مذهلة فى شمال سيناء، لكننا نحتاج إلى دعم أكبر، لدينا أندية بدأت تحصد الألقاب، ولدينا فرق رياضية فى مختلف المجالات، من كرة القدم إلى الألعاب القتالية.
كما أن الرياضة تساعد فى بناء جيل جديد قادر على تحمل المسؤولية، وهذا جزء من دورنا القبلى، فنحن لا نربى رجالًا فقط للدفاع عن أرضهم، ولكن أيضًا لنراهم متفوقين فى جميع المجالات، سواء فى الرياضة أو التعليم أو العمل.
 
المخططات الصهيونية لتهجير الفلسطينيين.. كيف نتصدى لها؟
س: كيف ترى محاولات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم المحتلة؟
ج: إسرائيل منذ احتلالها لفلسطين وهى تمارس سياسة التطهير العرقى والتهجير القسرى. ما تفعله الآن هو نفس ما فعلته عام 1948 وعام 1967، لكنها لن تنجح، الفلسطينيون صامدون، وأبناء سيناء والقبائل العربية لن يسمحوا بتمرير هذه المخططات.
إسرائيل تحاول تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية بالقوة، بينما تسعى لزرع المستوطنين مكانهم، لكن الشعوب العربية ليست غافلة، ونحن نعرف أن ما تفعله هو جزء من مشروع استيطانى أكبر يريد محو الهوية الفلسطينية.
س: كيف يمكن لمصر ولأبناء سيناء دعم صمود الفلسطينيين فى وجه التهجير؟
ج: مصر دائمًا كانت الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية، وأبناء سيناء تربطهم علاقات قوية مع أهل غزة، لأننا نشترك فى الأرض والتاريخ والنسب، نحن نقف مع الفلسطينيين بكل ما نملك، سواء بالدعم السياسى أو الإنسانى، ولن نقبل أن يُقتل الأبرياء أو يُطردوا من بيوتهم.
الشعب الفلسطينى ليس وحيدًا، وهناك دعم من القبائل العربية فى سيناء وفى كل مصر، إذا اعتقدت إسرائيل أنها يمكن أن تفعل ما تشاء دون رد، فهى مخطئة، لأن هناك ملايين العرب المستعدين للوقوف بجانب إخوانهم فى فلسطين.
القبائل العربية.. حائط الصد ضد أى مؤامرات
س: كيف يمكن للقبائل العربية فى سيناء المساهمة فى حماية الأمن القومى المصرى؟
ج: القبائل العربية فى سيناء كانت وما زالت جزءًا لا يتجزأ من منظومة الأمن القومى المصرى، نحن حراس هذه الأرض، ونعرف كل شبر فيها، ولا يمكن أن نسمح لأى عدو بأن يتلاعب بأمننا.
نحن نعمل جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة، ونقدم الدعم الكامل للدولة، لأن أمن مصر من أمننا، القبائل العربية لديها ترابط قوى فيما بينها، وأى محاولة للعبث بنا ستجد أمامها رجالًا مستعدين لحماية أرضهم بأرواحهم.
رسائل قوية إلى الجميع
س: ما رسالتك إلى أبناء سيناء؟
ج: أقول لهم حافظوا على أرضكم، كونوا يدًا واحدة، وشاركوا فى بناء سيناء الجديدة، لدينا الآن فرص عظيمة للاستثمار والتعليم والرياضة، فلا تضيعوها، المستقبل فى أيدينا، ولن نسمح لأحد بأن يعيدنا إلى الوراء.
س: ما رسالتك إلى الحكومة المصرية؟
ج: نثمن الجهود التى بُذلت لتحقيق الأمن والتنمية فى سيناء، لكننا نطمح إلى المزيد، نريد استثمارات أكبر، فرص عمل أكثر، ومزيدًا من الاهتمام بالبنية التحتية والتعليم، لأن سيناء لديها إمكانيات تجعلها من أهم المناطق فى مصر اقتصاديًا واستراتيجيًا.
س: ما رسالتك إلى إسرائيل؟
ج: أنتم كيان استيطانى غاصب، ولن تستطيعوا محو التاريخ أو تغيير الحقائق، تهجير الفلسطينيين لن ينجح، وجرائمكم لن تُنسى. فلسطين ستبقى عربية، وأى محاولة لفرض واقع جديد ستقابل بمقاومة شعبية لا تتوقعونها.
أما عن سيناء، فنقولها بوضوح لا تحاولوا الاقتراب من أرضنا أو العبث بأمننا، لأنكم ستجدون أمامكم رجالًا أشداء يعرفون كيف يدافعون عن أرضهم.
سيناء آمنة ومزدهرة، وفلسطين ستبقى عربية
هذا الحوار لم يكن مجرد لقاء صحفى، بل كان شهادة حية على أن سيناء أصبحت واحدة من أكثر المناطق أمانًا وتنمية فى مصر، وأن أبناء القبائل العربية فيها يدركون تمامًا حجم التحديات والمخاطر، لكنهم مستعدون دائمًا للدفاع عن أرضهم وأمنهم.
وفى الوقت الذى تحقق فيه سيناء طفرة غير مسبوقة فى التنمية والاستقرار، تظل القضية الفلسطينية قضية العرب جميعًا، والقبائل العربية فى شمال سيناء تؤكد موقفها الثابت «لن نقبل بتهجير الفلسطينيين، ولن نسمح بتمرير أى مخططات صهيونية على حساب حقوق الشعوب العربية».
«سيناء قوية.. فلسطين عربية.. والقبائل العربية صامدة فى وجه كل التحديات».