كلام فى الهوا
داخل الكثير منا هواجس بأن الغرب إذا قال سوف يفعل بغض النظر عن هذه الأصوات التى تعارض ما يقوله الغرب ، ولعل فكرة تهجير أهل فلسطين سواء من غزة أو الضفة الغربية كلام ليس بجديد جاء ذكره من وقت لآخر على مدار العقود السابقة ، ونحن نسمع هذه الكلمات على ألسُن السياسيين الغربيين بتعجب، ولكن إذا لاحظنا التحولات فى المنطقة ، ففى ظاهرها الدفاع عن فلسطين ، ولكنها فى جوهرها تهدف لزعزعة المبادئ التقليدية للقضية الفلسطينية، وفى كل مرة نلاحظ أن حُكام المنطقة يرجعون خطوة أو أكثر إلى الوراء منذ مؤتمر «الأرض مقابل السلام» وذلك مقابل تجريد المقاومة من سلاحها وخروج قادتها خارج القطاع ، بل منذ تراجع المبادئ إلى تفكيك التضامن العربى وتحويله إلى مجرد أفكار قابلة للتلاعب بها حسب المصالح الاقتصادية لدول المنطقة، حيث لعبت هذه التحولات لنشر أفكارها، ولعل من أهمها إسكات كل الأصوات التقليدية التى مازالت تؤمن بالفكر العربى ووحدة المنطقة إلى فكر جديد يقبل بالأمر الواقع ، وأن إسرائيل أصبحت جزءًا من المنطقة يجب التعامل معها والعمل على استقرارها ، لأن فى استقرارها استقرار لدول المنطقة ، هذه الأفكار أصبحت لها العديد من الأفواه التى تغزونا فى منازلنا عبر الشاشات التليفزيونية ، وكل هذا مدروس ومُخطط له لتنفيذ أجندات مُعدة سابقاً .