غارة إسرائيلية جديدة تستهدف شرق غزة

ذكرت قناة العربية منذ قليل، عن أن إسرائيل شنت غارة جديدة استهدفت بها شرق غزة.
وقد وافقت الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، على عودة جميع وزراء حزب "عوتسما يهوديت" إلى مناصبهم، وعلى رأسهم إيتمار بن غفير، وسط توترات سياسية سادت داخل الائتلاف الحاكم.
وعقدت الحكومة الإسرائيلية اجتماعا طارئا مساء الثلاثاء، لمناقشة عودة أعضاء حزب "عوتسما يهوديت" إلى الحكومة.
ورغم توقعات البعض أن يناقش الاجتماع قضايا الأمن القومي، مثل ملف الأسرى أو إقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار، إلا أن جدول الأعمال ركّز على إعادة بن غفير إلى منصبه، تمهيدًا لإقرار ميزانية الدولة التي تضمن استقرار الائتلاف.
ورغم معارضة المستشارة القانونية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، فقد تمت الموافقة بالإجماع على إعادة تعيين بن غفير وزيرا للأمن القومي. كما تمت الموافقة على عودة كل من عميحاي إلياهو لمنصب وزير التراث، ويتسحاق فاسرلاوف إلى وزارة النقب والجليل.
وعلى صعيد آخر، أعلن الكرملين، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبدى دعمه لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف متبادل للهجمات على البنية التحتية للطاقة بين روسيا وأوكرانيا لمدة 30 يومًا، في خطوة قد تمهد لاتفاق أوسع لخفض التصعيد.
وفي السياق ذاته، أكد البيت الأبيض أن ترامب وبوتين بحثا خلال اتصال هاتفي ضرورة تحقيق السلام ووقف إطلاق النار في أوكرانيا، حيث شدد الزعيمان على ضرورة إنهاء الصراع عبر اتفاق سلام دائم، وفق بيان صادر عن الإدارة الأمريكية.
كما ناقش الرئيسان تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث اعتبرا أن المنطقة قد تمثل نقطة تعاون محتملة بين واشنطن وموسكو لمنع اندلاع صراعات مستقبلية، وهو ما يعكس رغبة الطرفين في تنسيق الجهود بملفات إقليمية حساسة.
وفيما يخص الملف الإيراني، أفاد البيت الأبيض بأن ترامب وبوتين اتفقا على ضرورة منع إيران من أن تكون في وضع يمكنها من تهديد أمن إسرائيل، مما يشير إلى توافق أمريكي-روسي بشأن التعامل مع النفوذ الإيراني في المنطقة.
ويأتي هذا الاتصال بين ترامب وبوتين وسط تصاعد التوترات الدولية حول الحرب في أوكرانيا، في وقت تسعى فيه بعض الأطراف لإيجاد حلول دبلوماسية لوقف التصعيد العسكري بين موسكو وكييف.
فيما أدانت وزارة الخارجية السورية، اليوم الثلاثاء، الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على محافظة درعا، معتبرة أنها جزء من "حملة إسرائيلية تستهدف الشعب السوري والاستقرار في البلاد.
وجاء في البيان الصادر عن الوزارة: "تدين وزارة الخارجية في الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على درعا في 17 مارس 2025، والتي أسفرت عن مقتل مواطنين سوريين وإصابة 19 آخرين
وأشارت الخارجية السورية إلى أن "هذه الاعتداءات لا تشكل فقط انتهاكًا للقانون الدولي، بل تمثل أيضًا تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي"، مؤكدة أن الهجمات الإسرائيلية "تُنفَّذ دون أي رادع، وتكشف عن تجاهل تام للقوانين والأعراف الدولية تحت ذرائع لم تعد تلقى أي مصداقية".
ودعت دمشق الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى التحرك العاجل لوضع حد لهذه الاعتداءات، مطالبة بتطبيق اتفاق عام 1974 الذي ينظم وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل.
وكان الجيش الإسرائيلي قد شن، مساء الاثنين، عشرات الغارات على مواقع مختلفة في درعا، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 19 آخرين، بينهم أطفال ومتطوعون في الدفاع المدني السوري، وفق ما أفادت به مصادر محلية.