رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

الأم المثالية بالإسكندرية: تكريمي اليوم أكبر انتصار لي بعد أن تخلى عني زوجي

الام المثالية بالاسكندرية
الام المثالية بالاسكندرية ساميه طاهر

سنوات من العطاء والتضحية، لزوجه كافحت بعد ان تركها  زوجها فى اول الطريق مع اطفالها وسطرت قصة ملهمة من العطاء والتفانى ترفع لها القبعة ، استحق لها التكريم والتتويج بلقب الام المثالثة لعام 2025 بالاسكندرية ، فقد خاضت معارك الحياة بكل قوة وشجاعة لاجل ابناءها والعبور بهم لبر الامان ، قدمت تضحيات عظيمة فى سبيل تربيتهم وتعليمهم ، حتى اصبحوا جميعهم خريجين جامعة باعلى التقديرات .

فهى الام المثالية سامية طاهر علي عطية، البالغة من العمر 70 عامًا، على مستوى محافظة الإسكندرية لعام 2025.

 

في أجواء مبهجة  بالفرح، مصحوبة بدموع تحمل مشاعر السعادة، عبّرت المهندسة سامية طاهر، الأم المثالية في الإسكندرية، عن فرحتها الكبيرة لكونها ضمن قائمة الأمهات المثاليات لعام 2025، عقب أعلان عنها وزيرة التضامن الاجتماعي ببكاء مع الفرحة روت، الأم المثالية المهندسة سامية “ للوفد ”: الحمد لله، إن سعادتي لا تُوصف عندما تلقيت هذا الخبر. لقد قضيت عمرى كله عقب ان تركنى زوجى وانا اتعب وابذل جهودى من اجل ان اكون مثال قدوة لبناتى واخذت عهد على نفسى ان ارفع راسهم دائما بكونهم انهم تربية ام فقط بدون اب ، فعندما تكون الام قوية تبث لبناتها القوة ، حتى لا تسمح لاحد ان يكسرها لانها فقط منفصلة عن زوجها ، وفى حكم المطلقة فهى ليست وصمة عار للزوجه ، خاصا اذا كانت بسبب ظروف خارجه عن ارادتها .

 

قالت الام المثالثة “ سامية ”  نشأت  في أسرة بسيطة مكونة من عشرة أفراد، وتزوجت عام 1978 وهي في عامها الأخير من كلية الزراعة. ورغم مسؤوليات الزواج، استطاعت استكمال تعليمها وإنجاب طفلتها الأولى في يوم تخرجها عام 1979. بعد ذلك، عملت لمساندة زوجها، وأنجبت ابنتيها الثانية والثالثة في عامي 1985 و1986.

 

ولكن مسيرتها لم تكن خالية من التحديات، فقد تعرضت لصدمة كبيرة عندما رفض زوجها استكمال تعليمها ، وقرر الانفصال عنهم وهجر الأسرة في عام 1990، تاركًا لها مسؤولية ثلاثة أطفال، بفضل عزيمتها وإرادتها القوية، واجهت سامية الحياة بمفردها، متحملة مسؤولية دورين: الأم والأب.، مؤكده أنها واجهت صعبة من نظرة المجتمع لها ولاطفالها لانها امراة مطلقة وكانهم يعاقبونها على قدر ربنا لها ، ووجت ايضا ظروفًا اقتصادية صعبة لكن بإرادتها القوية وعزيمتها، تمكنت من أخذ أطفالها معها إلى مكان عملها وافتتحت دار حضانة لأبناء العاملين لديها.

 

عملت سامية في إحدى الجهات الحكومية وتدرجت في المناصب الإدارية حتى وصلت إلى مركز مستشار وزير، ومع ذلك، لم تتخل عن طموحها أو دورها كأم، فأنشأت حضانة لأطفال العاملين بمقر عملها ووفرت عيادة طبية أسبوعية لهم، كما ساعدت أبناءها في دراستهم لتوفير نفقات الدروس الخصوصية، بالإضافة إلى إطلاق مشاريع خاصة لدعم أسرتها ماليًا.

 

واكدت انها قامت بدعم أبنائها في المذاكرة لتقليل تكاليف الدروس الخصوصية، وبدأت تنفيذ مشاريع خاصة بها لتوفير دخل إضافي وتربية أولادها. وبفضل جهودها، أصبحت من سيدات الأعمال البارزات في المجتمع، حيث أسست جمعية تحمل اسمها تهدف لخدمة المجتمع والفئات الخاصة وقد حصلت على العديد من شهادات التقدير والتكريم من جهات متعددة، تقديراً لدورها الفعال في المجتمع ولجهودها في فتح عدد كبير من فصول التقوية في المحافظة.

 

اضافت انها جسدت جهودها في تربية أبنائها سعيها المستمر لمساعدتهم على تحقيق أعلى المراتب ،نجحت في تأمين مستقبل مشرق لبناتها الثلاث، حيث حصلت الكبرى على بكالوريوس سياحة وفنادق عام 2001، والثانية على بكالوريوس فنون جميلة عام 2006، والصغرى على بكالوريوس تجارة إنجليزية عام 2007. لم تكتفِ بذلك، بل قامت بتجهيزهن للزواج وتحقيق الاستقرار.

 

استمرت أكثر من 40 عامًا في العمل الخيري، حيث كانت تسخر جهودها لمساعدة المواطنين من خلال تنظيم اللقاءات بينهم في الشوارع وفي الوقت ذاته، أسست سامية أتيليه يُعد من الأكبر بالمحافظة، مخصصًا لدعم العرائس والحالات الاجتماعية مجانًا، مما يعكس حرصها المستمر على مساندة مجتمعها.

 

أوضحت: من بين الأعمال الخيرية التي قمت بتنظيمها، كان هناك زفاف جماعي أقيم في استاد برج العرب للفعاليات الاجتماعية، وذاك لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، بما فيهم الصم والبكم والمكفوفين. وقد تم إتمام حوالي 600 حالة زفاف بالتعاون مع المنطقة الشمالية العسكرية، وذلك بصورة مجانية. ينتابني شعور كبير من السعادة عندما أرى الفرح ينعكس في عيون الأهالي وهم يشهدون أبنائهم يحتفلون بيوم زفافهم.

 

واضافت اننى سبق وان تم تكريمى  كامرأة مثالية عام 2020 من قبل إحدى النقابات، واليوم تضيف هذا اللقب الرفيع إلى سجل إنجازاتها الذي لا يزال مستمرًا برفقة بناتها ودعم مجتمعها.

 

فيما يتعلق بلقائها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكدت: لقد تشرفت بلقاء الرئيس السيسي في عدة مؤتمرات سابقة، ولكن هذه هي المرة الأولى التي ألتقيه بشكل شخصي، وهذا يُعد تكريمًا كبيرًا لي في حياتي. بعد هذا التكريم، لم أعد أتطلع إلى شيء آخر.