وفاة الشيخ فوزي عبدالغفار المبتهل بالإذاعة والتلفزيون المصري

في يومٍ حزين لمحبي الابتهالات الدينية، رحل عن عالمنا الشيخ فوزي عبد الغفار، المبتهل بالإذاعة والتليفزيون المصري، عن عمرٍ ناهز 71 عامًا.
كان خبر وفاته بمثابة صدمة لعشاق صوته العذب، الذي طالما أمتع المستمعين بأدعيته وابتهالاته الخاشعة التي ملأت الأثير بالروحانية والسكينة.
مسيرة حافلة بالعطاء
وُلد الشيخ فوزي عبد الغفار في قرية الحصة بمركز دمنهور فى محافظة البحيرة، حيث نشأ وترعرع وسط بيئة دينية أثرت بشكل كبير على حياته الروحية والفنية، منذ صغره، برع في فن الابتهالات والتواشيح الدينية، مما أهّله ليصبح واحدًا من أعذب الأصوات التي عرفتها الإذاعة المصرية.
بدأ الشيخ مسيرته المهنية بالانضمام إلى إذاعة القرآن الكريم المصرية، حيث تألق بصوته الشجي في تقديم الابتهالات والأدعية، ليصبح واحدًا من الأسماء اللامعة في هذا المجال.
وقد أثرت ابتهالاته الدينية في قلوب الكثيرين، حيث أمتعنا بصوته العذب عبر سنوات عديدة.
شارك في العديد من المناسبات الدينية والاحتفالات الرسمية، وكان له حضور مميز في الأعياد والمناسبات الإسلامية الكبرى.
لماذا أحبه الناس؟
تميّز الشيخ فوزي عبد الغفار بأسلوبه الفريد في الإنشاد، حيث كان يجمع بين الإحساس العميق والمعاني الراقية، مما جعل ابتهالاته مؤثرة في قلوب المستمعين.
كان صوته يحمل مشاعر الإيمان والخشوع، ويبعث الطمأنينة في النفوس، فارتبط اسمه بكبار المبتهلين مثل الشيخ نصر الدين طوبار والشيخ سيد النقشبندي.
من أشهر ابتهالاته التي علقت في الأذهان: "يا من إليه المشتكى"، "إلهي أنت تعلم كيف حالي"، "يا واسع الفضل أعطني"
وفاته.. خسارة للصوت الروحاني
تُوفي الشيخ فوزي عبد الغفار اليوم الاثنين 17 مارس 2025، وقد نعاه محبوه وزملاؤه في الإذاعة المصرية بحزنٍ شديد.
ستُقام جنازة الشيخ فوزي عبد الغفار اليوم الاثنين في مسقط رأسه بقرية الحصة، مركز دمنهور، وسط حضور كبير من أسرته ومحبيه، الذين عبّروا عن حزنهم العميق لفقدان هذا الصوت النقي الذي طالما منحهم لحظات روحانية لا تُنسى.
الإرث الذي تركه وراءه
على الرغم من رحيله، إلا أن صوته لا يزال حيًا بيننا، إذ ترك خلفه إرثًا غنيًا من الابتهالات والتواشيح التي ستظل تُبث عبر إذاعة القرآن الكريم، لتكون صدقة جارية تذكر الناس بمدى إخلاصه وحبه لهذا الفن الروحاني.
رحم الله الشيخ فوزي عبد الغفار، وأسكنه فسيح جناته، وجعل صوته نورًا يضيء الدروب لكل من يستمع إليه.