رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

تمثال بوذا الشهير يكتمل بعد العثور على الجزء الضائع منذ قرون

بوذا
بوذا

تمثال بوذا.. في اكتشاف أثري غير متوقع، تمكن علماء الآثار في كمبوديا من العثور على جذع تمثال لبوذا في مجمع معبد أنغكور القديم، ما يمثل خطوة جديدة نحو إعادة بناء أحد التماثيل الشهيرة التي تزين هذا الموقع التاريخي. 

 ويعزز هذا الاكتشاف، الذي تم في فبراير من العام الجاري في معبد "تا بروم"، الفهم العميق لهذا المعلم الأثري ويضيف طبقة جديدة من الإثارة إلى تاريخ المنطقة.

 يعتقد الباحثون أن جذع بوذا المكتشف يعود إلى القرن الثاني عشر أو الثالث عشر، ويتميز بفن "بايون" الفريد، المعروف بنقوشه المعقدة وأسلوبه الزخرفي الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمعبد بايون.

 ويُعد هذا النوع من الفن واحدًا من أروع أشكال التعبير الفني في الثقافة الخمرية، وتظهر على جذع بوذا، الذي يبلغ ارتفاعه 1.16 متر، تفاصيل دقيقة تشمل المجوهرات المنحوتة والرداء والحزام، بالإضافة إلى اليد اليسرى التي تشكل رمزًا غير شائع في الفن الخميري، حيث تمت الإشارة إليها عبر الصدر، وهو ما يعكس الطابع المميز لهذا الفن.

ووصف عالم الآثار نيث سيمون، الذي يعمل في مقاطعة سيام ريب، الاكتشاف بأنه "مفاجأة كبيرة"، مشيرًا إلى أن الحفريات السابقة في الموقع لم تسفر سوى عن شظايا صغيرة من جذع بوذا. 

كما أضاف أن المسح الإلكتروني البصري أكد تطابق الجذع مع الرأس الذي تم اكتشافه في عام 1927 خلال الحقبة الاستعمارية الفرنسية، ويُعرض حاليًا في المتحف الوطني في بنوم بنه. 

تفاصيل اكتشاف جذع تمثال بوذا: 

 اكتشف الباحثون الجذع على بُعد 50 مترًا من مكان العثور على الرأس، مما يثير تساؤلات حول سبب انفصالهما على مر العصور.

من جانبه، أبدى سيمون حماسًا كبيرًا لهذا الاكتشاف، وأكدت أن بإمكانهم الآن إعادة بناء التمثال تقريبًا بالكامل، حيث لا يزال ينقصه اليد اليمنى فقط. 

 وبناءً على ذلك، سيطلب الفريق من وزير الثقافة والفنون الجميلة في كمبوديا الموافقة على إعادة تركيب الرأس والجذع ليعرضا معًا في معرض عام.

يُذكر أن موقع أنغكور، الذي يمتد على مساحة 400 كيلومتر مربع، يعتبر من أهم المواقع الأثرية في جنوب شرق آسيا ويجذب سنويًا ملايين السياح من مختلف أنحاء العالم. 

 وتهدف جهود الحفر المستمرة إلى تنظيم وحفظ القطع الفنية المنتشرة في معابد المنطقة، وتسليط الضوء على الجهود المبذولة لحماية التراث الثقافي الغني في كمبوديا، وهو ما تؤكد عليه هيئة أبسارا المعنية بالحفاظ على الموقع.

 وختامًا، أضافت سيمون أنها ستكون في غاية السعادة إذا ما تم تجميع قطع التمثال بعد مرور أكثر من مائة عام على انفصالها، معتبرة ذلك لحظة تاريخية في مجال علم الآثار.