رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الفول والطعمية.. وجبة السحور المفضلة للصائمين في البحيرة خلال شهر رمضان

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يعتبر شهر رمضان المبارك فرصة عظيمة لإحياء العادات الغذائية والتقاليد التي تميز كل محافظة في مصر، وتظل وجبة الفول والطعمية إحدى الأكلات الشعبية الأكثر تفضيلًا للصائمين، خاصة في محافظة البحيرة، فهي ليست مجرد وجبة سحور عادية، بل تعد جزءًا من الموروث الثقافي والغذائي الذي يحظى بمكانة كبيرة بين الأهالي، ومع دخول الشهر الكريم، تتزايد معدلات الإقبال على مطاعم الفول والطعمية، حيث يجد الصائمون في هذه الوجبة طعامًا مشبعًا ومغذيًا يساعدهم على تحمل ساعات الصيام الطويلة.

 

ومع حلول شهر رمضان المبارك، تتغير العادات الغذائية للصائمين، وتصبح وجبة السحور ذات أهمية خاصة، حيث يعتمد عليها الصائمون لمدّهم بالطاقة طوال ساعات الصيام.

وفي محافظة البحيرة، تُعد وجبة الفول والفلافل (الطعمية) الاختيار الأول والأكثر شعبية بين الأهالي، فهي ليست مجرد طعام، بل عادة رمضانية متوارثة تحمل معها روح الشهر الفضيل ونكهته الخاصة.

 

وجبة السحور في البحيرة.. نكهة التراث والطاقة

يشتهر أهالي البحيرة بحرصهم على تناول وجبة الفول والفلافل في السحور، حيث تعتبر هذه الأكلة مصدرًا غنيًا بالبروتينات والألياف، مما يساعد على الشعور بالشبع لفترات طويلة. كما أن طعمها الشهي وسهولة تحضيرها يجعلانها الخيار الأمثل للسحور.

ويعد الفول المدمس الطبق الأساسي في هذه الوجبة، حيث يتم طهيه على نار هادئة لساعات طويلة حتى يكتسب قوامه الكريمي الغني، يضاف إليه زيت الزيتون، الطحينة، الكمون، وعصير الليمون ليمنحه نكهة مميزة. أما الفلافل، فتُعد من الفول المجروش، وتُخلط مع الخضروات الطازجة مثل الكزبرة والبقدونس، ثم تُشكل على هيئة أقراص تُقلى حتى تصبح ذهبية مقرمشة.

 

لماذا يفضل الصائمون في البحيرة الفول والفلافل؟

وجبة مغذية ومشبعة

يحتوي الفول على نسبة عالية من البروتين النباتي والألياف، ما يجعله من الأطعمة التي تمنح إحساسًا بالشبع لساعات طويلة، مما يساعد الصائم على تحمل الجوع خلال النهار. أما الفلافل، فهي تمد الجسم بالكربوهيدرات والبروتينات التي توفر طاقة مستدامة.

عادة متوارثة بين الأجيال

لا تقتصر وجبة الفول والفلافل على كونها مجرد طعام، بل هي عادة رمضانية متأصلة في المجتمع البحراوي، حيث تجتمع العائلات في وقت السحور حول هذه الأطباق البسيطة، التي تحمل معها ذكريات الطفولة وروحانيات الشهر الكريم.


توافرها وسهولة الحصول عليها

تنتشر محلات الفول والفلافل في مختلف أنحاء محافظة البحيرة، وتعمل حتى ساعات الفجر، مما يسهل على الصائمين الحصول على وجبتهم الطازجة قبل أذان الفجر مباشرة.

تختلف طرق تحضير الفول والفلافل في البحيرة، فالبعض يفضل الفول بالزيت والليمون، والبعض الآخر يضيف إليه الطحينة أو الزبدة. أما الفلافل، فهناك من يحبها سادة، بينما يفضل آخرون حشوها بالبصل أو الجبنة، مما يضيف إليها مذاقًا مميزًا.

في شوارع دمنهور، والمحمودية، ورشيد، ومدن وقرى البحيرة، تزدحم محلات الفول والفلافل مع اقتراب موعد السحور، حيث يتوافد الصائمون للحصول على وجبتهم المفضلة.

يقول أحد أصحاب محلات الفول في دمنهور:"خلال شهر رمضان، يتضاعف الإقبال على الفول والطعمية، خاصة في العشر الأواخر، حيث يحرص الصائمون على تناول وجبة سحور تمنحهم طاقة كافية للصيام."

أما في مدينة رشيد ، فتزدحم الأسواق الشعبية بالمشترين في وقت متأخر من الليل، حيث يفضل البعض شراء الفول والفلافل الطازجة بدلًا من تحضيرها في المنزل، نظرًا لسهولة الحصول عليها وسعرها المناسب.

رغم انتشار المطاعم، لا تزال العديد من العائلات في البحيرة تفضل إعداد الفول والفلافل في المنزل، حيث يتم تحضيرهما بمكونات صحية وطازجة لضمان الجودة والطعم المميز.

يُنقع الفول لمدة 12 ساعة قبل الطهي، ثم يُطهى على نار هادئة مع إضافة القليل من العدس والأرز لإكسابه قوامًا كريميًا، و يُقدم مع زيت الزيتون أو الزبدة، ويضاف إليه الليمون والكمون حسب الذوق.

يُطحن الفول المجروش ويُخلط مع الثوم والكزبرة والبقدونس والتوابل، ثم يُشكل على هيئة أقراص صغيرة، ثم يُقلى في زيت ساخن حتى يصبح ذهبيًا ومقرمشًا، و يمكن حشو الفلافل بالجبنة أو البصل أو السمسم لإضفاء نكهة إضافية.

تجنب تناول كميات كبيرة من الفلافل المقلية لتقليل الشعور بالعطش، يُفضل تناول الفول مع السلطة أو الزبادي لتسهيل الهضم، شرب كمية كافية من الماء بعد السحور لتجنب الجفاف أثناء الصيام.

في محافظة البحيرة، كما في باقي المحافظات المصرية، تبقى وجبة الفول والفلافل جزءًا لا يتجزأ من روحانيات شهر رمضان،  فهي ليست مجرد طعام، بل عادة تحمل معها عبق الماضي وذكريات الأجداد، وتجمع العائلات على مائدة واحدة قبل انطلاق يوم جديد من الصيام والعبادة.

وبينما تمضي أيام الشهر الكريم سريعًا، يظل الفول والفلافل حاضرَين على مائدة السحور، يمنحان الصائمين الطاقة والنشاط، ويضيفان نكهة خاصة للأجواء الرمضانية التي لا تكتمل بدون هذه الوجبة المحببة للجميع.

IMG_٢٠٢٥٠٣١٢_١٩٠٤٢٩
IMG_٢٠٢٥٠٣١٢_١٩٠٤٢٩
IMG_٢٠٢٥٠٣١٢_١٩٠٥٤٣
IMG_٢٠٢٥٠٣١٢_١٩٠٥٤٣
IMG_٢٠٢٥٠٣١٢_١٩٠٦١٨
IMG_٢٠٢٥٠٣١٢_١٩٠٦١٨

IMG_٢٠٢٥٠٣١٢_١٩٠٥٠٢
IMG_٢٠٢٥٠٣١٢_١٩٠٥٠٢