إيلون ماسك يصف تدمير وثائق سرية في الوكالة الأمريكية للتنمية بأنه "جريمة"

وصف رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، الذي يترأس وزارة فعالية الحكومة الأمريكية، الأمر الصادر لموظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بتدمير وثائق سرية وبيانات الموظفين بأنه "جريمة"، وذلك عقب تقارير صحفية أفادت بإصدار تعليمات داخلية لإتلاف مستندات حساسة داخل الوكالة.
ووفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، أرسل مسؤول كبير في الوكالة رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى بعض الموظفين الأساسيين، طالبهم فيها بإفراغ الخزائن التي تحتوي على وثائق سرية وتمزيق الأوراق أو وضعها في أكياس مخصصة للحرق، وذلك في مقر الوكالة في واشنطن.
وجاءت الرسالة الإلكترونية تحت اسم إيريكا كار، الأمينة التنفيذية بالإنابة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث شكرت الموظفين على مساعدتهم في "إخلاء خزانات المستندات السرية"، وطلبت منهم الحضور إلى العمل يوم الثلاثاء لتنفيذ العملية، مع توجيهات باستخدام آلة التقطيع أو اللجوء إلى الحرق في حال زاد الطلب على الجهاز.
وتعليقًا على هذه الأنباء، كتب ماسك عبر منصة "X" أن "تدمير الأدلة والإثباتات يعتبر جريمة"، في إشارة إلى خطورة ما تم تداوله بشأن إتلاف الوثائق السرية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تقوم فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب بتفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث قطعت معظم التمويل الفيدرالي، وأوقفت 83% من برامجها الإنسانية والتنموية في الخارج، كما قلّصت عدد موظفيها إلى بضع مئات فقط، مع إغلاق مقرها الرئيسي في واشنطن.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في وقت سابق إن الوكالة أنفقت عشرات المليارات من الدولارات على أغراض لا تخدم المصالح الأمريكية، ما دفع الإدارة الحالية إلى إعادة تقييم دورها وتقليص أنشطتها بشكل جذري.
لافروف: غورباتشوف اعتقد أنه حصل على كلمة شرف بشأن عدم توسع الناتو شرقًا
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف كان يعتقد أنه حصل على "كلمة شرف" من الغرب بعدم توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقًا، إلا أن هذه الوعود لم تُحترم.
وأوضح لافروف، في مقابلة مع المدونين أندرو نابوليتانو ولاري جونسون وماريو نوفال، أن هناك "قصة طويلة من الأوهام والخيبات" في العلاقة بين روسيا والناتو، بدأت كشراكة وتحولت إلى مواجهة وعداء. وأشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر، وآخرين، وعدوا غورباتشوف بعدم تمدد الناتو "بوصة واحدة" نحو الشرق، لكنهم تراجعوا عن هذه الوعود لاحقًا بزعم أنها لم تكن ملزمة قانونيًا.
وأضاف الوزير الروسي أن إعادة توحيد ألمانيا في عام 1990 جرت وفق وثيقة قانونية بصيغة "4+2"، تنص على انضمام ألمانيا الشرقية إلى حلف الناتو، ولكن مع التأكيد على عدم إنشاء أي بنية تحتية للحلف في تلك المنطقة، وهو ما انتهكه الناتو لاحقًا عبر نشر هياكل قيادته هناك.
وتابع لافروف أن الناتو واصل توسعه، فبعد ضم ألمانيا الشرقية، انضمت جمهوريات البلطيق الثلاث إلى الحلف في عام 2004، ثم توسعت العضوية لتشمل مزيدًا من الدول، في انتهاك لمبدأ الأمن المتكافئ في أوروبا. وذكر أنه في عام 1997، اقترح وزير الخارجية الروسي آنذاك، يفغيني بريماكوف، إقامة اتصالات بين روسيا والناتو، ما أسفر عن إنشاء "مجلس روسيا-الناتو"، حيث جرى التعاون في عدة مجالات، من بينها مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وأشار لافروف إلى أن روسيا تعاونت مع الناتو في أفغانستان، حيث استخدم الأمريكيون المروحيات الروسية لمكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات، لكن الناتو واصل توسعه رغم هذه الشراكات. وفي عام 1999، اعتمد إعلان إسطنبول الذي نص على عدم جواز تعزيز أمن أي دولة على حساب أمن الدول الأخرى، إلا أن الحلف تصرف بعكس ذلك تمامًا، وفق تعبيره.
أردوغان يحذر من "كمين " يهدد تركيا
حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من وجود مخططات تهدف إلى إحداث فوضى في تركيا عبر بث تصريحات الكراهية، مشددًا على أن هناك جهات تعمل على زرع الفتنة بين مكونات المجتمع التركي.
وفي كلمة ألقاها خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه الحاكم "العدالة والتنمية" في أنقرة، الأربعاء، قال أردوغان: "منذ سنوات، تم زرع بذور الفتنة الطائفية والمذهبية والعرقية بين الأتراك والأكراد والعلويين والسنة، والآن هناك محاولات لإشعال نار الفتنة في سوريا، بهدف تفريق أبناء الشعب السوري".
وأكد الرئيس التركي أن بلاده تمر بمرحلة حساسة، حيث "يتصارع الأخوة في المنطقة، ويتم تحضير كمين قذر لتركيا، خاصة من قبل فلول وأنصار النظام السوري السابق"، في إشارة إلى محاولات بعض الجهات زعزعة الاستقرار الداخلي عبر التحريض والتلاعب بالرأي العام.
وشدد أردوغان على أن "تركيا تُعد مصدرًا للاستقرار في المنطقة"، مضيفًا: "سنذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، بجعلها أحد المراكز الرئيسية لدبلوماسية السلام"، في إشارة إلى دور أنقرة في حل النزاعات الإقليمية وتعزيز الاستقرار.