1200 متسابق يتنافسون في مسابقة "أحباب المصطفى" لحفظ القرآن الكريم

للعام الثالث والعشرين على التوالي، نظّمت جمعية أحباب المصطفى لتنمية المجتمع، بالتعاون مع نادي ألعاب دمنهور، وجمعيتي الأورمان ، والبسمة والأماني لتنمية المجتمع، المسابقة القرآنية الكبرى للأطفال حفظة القرآن الكريم، والتي تعد من أبرز الفعاليات الدينية التي تشجع النشء على التمسك بكتاب الله، وتغرس فيهم القيم الدينية والروحانية.

 

إقبال كبير ومنافسة قوية

 

شهدت المسابقة مشاركة 1200 طفل من حفظة كتاب الله، تنافسوا على مدار ثلاثة أيام متتالية ضمن أربعة مستويات مختلفة، تشمل: حفظ القرآن الكريم كاملاً، و حفظ نصف القرآن، و حفظ ربع القرآن، و حفظ جزء فأكثر للأطفال الصغار

وقد تمحورت المسابقة حول ضبط الحفظ والتجويد وإتقان أحكام التلاوة، في أجواء روحانية تسودها المنافسة الشريفة، حيث تسابق الأطفال في تلاوة كتاب الله بأصوات ندية وأداء مميز يعكس مدى إتقانهم للحفظ والتلاوة.

إشراف لجنة من كبار المشايخ

حرصت اللجنة المنظمة على أن تتم المسابقة وفق أعلى معايير التحكيم، حيث أشرف عليها لفيف من كبار مشايخ مديرية أوقاف البحيرة، الذين قاموا بتقييم أداء المتسابقين بدقة، وهم: الشيخ عطية ندا  مفتش أول الدعوة بالمديرية، و الشيخ هاني الحشاش،و الشيخ طاهر زيدان ،و الشيخ محمود حافظ، و الشيخ محمد الغرباوي،و الشيخ محمد كرسون، و الشيخ إسلام خليفة،و الشيخ سعيد بسطويسي

وقد أشاد المشايخ بالمستوى المتميز للمتسابقين، وأعربوا عن سعادتهم بوجود هذا العدد الكبير من الأطفال الحافظين لكتاب الله، مؤكدين أن هذه المسابقات لها دور عظيم في تخريج جيل واعٍ ومتمسك بدينه وقادر على نشر تعاليم القرآن الكريم في المجتمع.

فرحة واحتفاء بأبطال القرآن

من جانبها، أعربت أسرة جمعية أحباب المصطفى عن سعادتها البالغة بالإقبال الكبير الذي شهدته المسابقة هذا العام، مشيرة إلى أن هذه الفعالية تعد من أهم الفعاليات الدينية التي تدعم وتحفّز الأطفال على حفظ القرآن الكريم، وتمنحهم الثقة في قدراتهم وتعزز من روح المنافسة لديهم.

وأكدت الجمعية استمرارها في دعم ورعاية حفظة كتاب الله وتشجيعهم على المزيد من التميز والتفوق، مشيرة إلى أنه سيتم إقامة حفل تكريم كبير لتوزيع الجوائز على الفائزين، بحضور شخصيات دينية واجتماعية بارزة، على أن يتم تحديد موعده والإعلان عنه قريبًا.

رسالة سامية ومبادرة ملهمة

تعد هذه المسابقة نموذجًا مشرفًا للمبادرات التي تهدف إلى غرس القيم الإسلامية في نفوس الأجيال الناشئة، وتعزيز ارتباطهم بالقرآن الكريم، حيث لا تقتصر فائدتها على الحفظ فقط، بل تمتد لتشمل تعزيز الأخلاق الإسلامية، وبناء شخصية قوية قادرة على نشر الخير في المجتمع.

 

ختام بروحانية وأمل

وسط مشاعر الفخر والفرح، اختتمت المسابقة بتلاوات خاشعة لأصوات الأطفال المشاركين، الذين أبدعوا في تقديم نماذج مشرفة لحفظة القرآن الكريم، مقدمين بذلك رسالة أمل بأن الأجيال القادمة ما زالت تسير على خطى النور والهداية، مستنيرةً بكتاب الله عز وجل.

 

وفي الختام، تبقى هذه المسابقة شاهدًا على أهمية تشجيع حفظ القرآن الكريم بين الأطفال، ودليلاً على أن حب القرآن متجذر في قلوب الأجيال الجديدة، وأنهم قادرون على حمل رايته ونشر تعاليمه السامية في المجتمع.