يوتيوب تشدد سياساتها بشأن محتوى المقامرة غير القانونية

منذ قرار المحكمة العليا لعام 2018 بالسماح للولايات الأمريكية بإضفاء الشرعية على المقامرة، أصبح من الصعب تفويت المحتوى ذي الصلة، سواء كان ذلك عبارة عن أشرطة احتمالات تومض أثناء البث الرياضي، أو الرياضيين والمشاهير الذين يروجون لمواقع المراهنة أثناء الفواصل الإعلانية أو مقاطع فيديو يوتيوب التي تعدك بعدم الخسارة إذا كنت تستخدم خدمة المقامرة هذه فقط. على الرغم من أن الأولين لن يتغيرا في أي وقت قريب، إلا أن الأخير قد يصبح أكثر ندرة، وذلك بفضل بعض التغييرات القادمة التي أعلنت عنها جوجل يوم الثلاثاء.

قالت يوتيوب إنها ستحظر المحتوى (عناوين URL أو الروابط المضمنة أو الشعارات أو المراجع المنطوقة) الذي يوجه المشاهدين إلى مواقع أو تطبيقات المقامرة غير المعتمدة. تحدد الشركة الخدمات المعتمدة على أنها تلك التي تلبي المتطلبات القانونية المحلية (عدد كبير، بعد عام 2018) والمعتمدة من إعلانات Google أو التي تمت مراجعتها بواسطة YouTube.

ولكن حتى إذا كان الموقع أو التطبيق يلبي هذه المتطلبات، فما زال من الممكن إزالة محتواه إذا كان يعد بعوائد مضمونة. بالطبع، إذا كان أي منها قد قدم ذلك حقًا، فسيتوقف عن كونه مقامرة ويصبح ببساطة خدمة توزع أموالًا مجانية. (أعتقد أن المصطلح الفني هو "هراء").

وفي الوقت نفسه، حتى لو كان المحتوى يلبي متطلبات YouTube، فلا يزال من الممكن تقييده بالعمر للمستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا. ومع ذلك، فإن الاستثناء الضخم الذي استثنته الشركة من هذا الجزء هو المراهنة الرياضية عبر الإنترنت. وهناك إغفال آخر وهو تصوير المقامرة الشخصية، مما قد يستبعد شريحة صحية من تلفزيون وأفلام هوليوود وحتى بعض مقاطع الفيديو الموسيقية أو التقارير الإخبارية.

ستدخل التغييرات حيز التنفيذ في 19 مارس. وقال المتحدث باسم YouTube، Boot Bullwinkle، لشبكة CNN: "لقد عززنا سياساتنا التي تحظر المحتوى الذي يوجه المشاهدين إلى مواقع أو تطبيقات المقامرة غير المعتمدة". "سنبدأ أيضًا في تقييد المحتوى حسب العمر الذي يروج لكازينوهات الإنترنت".

اتخذت Twitch خطوة مماثلة في عام 2022، حيث حظرت البثوث التي تعرض أنواعًا معينة من محتوى المقامرة. عندما وسعت المنصة المملوكة لشركة أمازون حظرها في العام التالي، قالت إن مشاهدات البثوث المتعلقة بالمراهنات انخفضت بنسبة 75 في المائة.

من غير المرجح أن توقف تغييرات يوتيوب الهجوم المرئي للغاية لمحتوى المقامرة في الثقافة الحديثة، والذي يشمل المراهنة على الرياضات الإلكترونية (شيء من المرجح أن يشارك فيه المستخدمون الأصغر سنًا). تصر شركات المقامرة ومنظمات تجارة الألعاب على أن محتوى المقامرة القانوني يدفع أولئك الذين يراهنون بشكل غير قانوني إلى مناطق أكثر تنظيماً - وهي نقطة عادلة في بعض الحالات على الأقل.

من ناحية أخرى، قال كيث وايت، المدير التنفيذي للمجلس الوطني للمقامرة الإشكالية (NCPG)، لشبكة CNN العام الماضي إن منظمته تعتقد أن خطر المقامرة الضارة ارتفع بنحو 30 في المائة منذ قررت المحكمة العليا و38 ولاية (بالإضافة إلى واشنطن العاصمة) فتح البوابات. قال وايت: "أنا في مقاطعة كولومبيا الآن". "لقد قام العمدة مؤخرًا بخفض كل فلس من التمويل العام المخصص لمنع وعلاج مشاكل المقامرة. لذا، في المكان الذي توجد فيه [الجمعية الأمريكية للألعاب] و[اللجنة الوطنية للمقامرة] ــ عاصمة الأمة ــ ألغوا كل الأموال العامة المخصصة لمشاكل المقامرة".