من روائع الخط العربى

يعتبر الإيقاع فى اللوحة الفنية بمثابة القلب للجسم، فانتظام ضربات هذا القلب فى دقة وتناغم ينتج عنه سلامة وصحة الإنسان، نادرًا ما نرى فى أى عمل فنى إيقاعًا واحدًا بل غالبًا ما يشمل عدة إيقاعات لكى يُكسب اللوحة تجديدًا وتنويعًا فى الشكل، لذا تكون الكتابة العربية فى اللوحات الخطية دائمًا أكثر من العناصر الزخرفية.
ýونلاحظ ذلك فى لوحات الخطاط ýوالمصمم المصرى (ثروت عمارة) حيث يبين التشكيل والتركيب فى الخط مهارة وقدرة الخطاط على ابتكار التكوين الخطى الجيد، وكذلك قدرته على ملء الفراغات والمزاوجة بين الكلمات والاستفادة من المساحات واختيار الآيات التى تقبل التركيب فى حروفها، حيث تتضح أهمية الاتزان فى قدرته على إخراج الوحدة الجمالية المنظمة للعمل كما فى هذه اللوحة «جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِى وَعَدَ الرَّحْمنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ». «مريم : 61».