رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري


ما يحدث في غالبية شوارع مصر الآن من انتشار المفرقعات والألعاب النارية يستوجب التوقف، خاصة بعد أن تسببت في إصابة الكثير من الأطفال الذين يتعاملون مع مثل هذه الألعاب والمفرقعات بطريقة خاطئة، إلى جانب حالة الفزع والخوف التي تسيطر على الأهالي والمارة بمجرد إطلاق الألعاب وإشعالها.
كما أن استخدام المفرقعات والألعاب النارية أثناء مرور السيدات والفتيات للفت الانتباه للشباب الذين يقومون بذلك يأخذنا إلى درجة الأخلاق التي وصل إليها الكثير من الشباب تجاه أبناء المناطق والأحياء والقرى، بعد أن كانت القرى تتعامل مع بعضها البعض على أنهم أسرة واحدة يخشون على بعضهم البعض من الأذى والضرر.
ولاشك أن التربية الأسرية هي العامل الأساسي في هذا الأمر، حيث غابت في كثير من الأحيان التربية السليمة، وغرس قيم حب الآخرين والخوف عليهم، إلا أن الغريب في الأمر هو كم المفرقعات التي يسمعها كل مواطن مصري في كافة أنحاء المحروسة والتي تكاد لا تتوقف طوال الليل والنهار بحجة الاحتفال بشهر رمضان المبارك البرئ من مثل هذه التصرفات الغوغائية.
وبعيدًا عن الدور الأسري في هذا الشأن، لابد أن نتوقف عن الدور الرقابي للأجهزة والمؤسسات المعنية في دخول كل هذا الكم من المفرقعات عن طريق الاستيراد من الخارج، والآلية التي تم دخول هذه المفرقعات بها من خلال منافذ البلاد المختلفة، في الوقت الذي تتحدث فيه الحكومة عن تقليل الفاتورة الاستيرادية، ووضع القيود على السلع الترفيهية، في حين تم دخول كل هذه الشحنات من المفرقعات للبلاد!.
ثم أن أداء الرقابة ممثلة في التموين والمصنفات لم يكن على المستوى المطلوب لمواجهة هذا الخلل الذي يحدث عبر التصدي للمحلات التي تقوم ببيع المفرقعات والألعاب النارية الخطرة وبيعها، كذلك حتمية قيام وزارة الداخلية ، خاصة في القرى بتبنى الموقف باعتباره يمثل أحد أهم مقومات الحياة للمواطن المصري وهو الأمن.
خلاصة القول أن الحكومة عليها إعادة النظر في كل ما يحدث في هذا الشأن، سواء من الناحية الأمنية، أو الاقتصادية التي تكبد الدولة خسائر فادحة تتعلق بالفاتورة الاستيرادية وزيادة الأعباء في وقت نسمع فيه التصريحات الحكومية بين الحين والآخر عن ترشيد هذا الأمر والسعى لتقليل الفجوة في الميزان التجاري، ونسأل "إلى متى سنظل على هذا النحو سنويًا؟!"....حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء، وللحديث بقية إن شاء الله.