عروض فنية لجمعية الصعيد بـ 6 مدن فرنسية للتعريف على التراث المصري
تقدم الفرق الفنية لـ «جمعية الصعيد للتربية والتنمية» خلال جولة فنية في فرنسا خلال الفترة من 3 إلى 22 مارس 2025، 6 عروضًا فنية بـ 6 مدن فرنسية تبرز التراكم الفني لحضارات مصر المتعددة فرعوني، قبطي، إسلامي، وتشمل الغناء الشعبي والتحطيب من الصعيد والتراث الثقافي للنوبة.
ويشارك فى العروض 21 فردًا من المنيا والأقصر وتتراوح أعمارهم بين 11 و13 عامًا، وهم موهوبون في الغناء والتحطيب (لعبة العصا).
وتهدف الجولة الفنية إلى نشر التراث الثقافي والفني المصري، ورفع مستوى الوعي بحقوق الطفل وتحديدا حول المساواة بين الفتيات والبنين.
تأتي الجولة التي أطلق عليها عنوان «كنوز مصر» بدعوة من هيئة «بارتاج» الفرنسية بمناسبة احتفالها مؤخرا بمرور خمسين عاما على تأسيسها، ويذكر أن شراكة جمعية الصعيد مع بارتاج تعود إلى عام 2004، عملا معا بشكل فعال ومثمر في قطاعات التعليم والصحة لصالح أطفال الصعيد.
وتعمل جمعية الصعيد مع بارتاج في مشروع «أطفال العالم معا من أجل أهداف التنمية المستدامة»، وذلك بمشاركة أطفال من 5 دول (فرنسا، ومصر، ومدغشقر، وكمبوديا، وبنين) لتبادل الأفكار والآراء -من خلال الفيديو كونفرنس - حول أحد المواضيع الخمسة التالية (المواطنة – البيئة – التعددية الثقافية – المسواة بين البنت والولد).
وكان الهدف من هذا التبادل، هو اكتشاف أطفال العالم لنظرائهم في الثقافات الأخرى واللغات الأخرى والخلفيات الاجتماعية الأخرى. ليعملوا معا على تشجيع التسامح والمواطنة العالمية وتطوير التفكير النقدي لديهم، وتأهيلهم إلى لعب دور فعال في العالم من حولهم.
وتهدف هذه الجولات إلى التوعية بحقوق الطفل، عبر إتاحة الفرصة لهم للتعبير عن أنفسهم بالطريقة التي يفضلونها – سواء من خلال الرقص أو الغناء أو الموسيقى أو الفنون بشكل عام – مما يساعدهم على أن يكونوا فاعلين في بناء مستقبلهم.
دعم الفنانين الفرنسيين لـ "كنوز مصر”
يحظى المشروع بدعم عدد من الفنانين والموسيقيين الفرنسيين، من بينهم الفنانات أوليفيا رويز وسانتا، اللتان ستشاركان برسائل دعم عبر منصاتهما الرقمية. ومن المتوقع انضمام فنانين آخرين خلال الفترة المقبلة لدعم هذه المبادرة.
جمعية الصعيد:
و «جمعية الصعيد للتربية والتنمية» فهي تعد من أوائل الجمعيات المصرية التي وجهت جهودها لتحسين أوضاع الفقراء في الصعيد، أسسها الأب هنري عيروط اليسوعي عام 1940 بهدف حفظ كرامة الإنسان وتحسين أوضاعه المعيشية من خلال التعليم والصحة، وعلى مدار السنوات تطورت أنشطة الجمعية لتشمل باقة من البرامج التنموية المتكاملة وهي: التعليم النظامي وغير النظامي والصحة وتنمية الفنون والثقافة وتنمية المهارات فضلا عن برنامج التمويل متناهي الصغر. وتعمل الجمعية سنويًا مع قرابة 600 ألف مستفيد/ة، في محافظات صعيد مصر.
