خبير تنمية بشرية ينصح: "المسلسلات الرمضانية.. جسر لتعزيز الروابط العائلية"

أكد الدكتور طارق إلياس، خبير التنمية البشرية، أن طقوس رمضان، خاصة سفرة الفطار والسحور، تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الترابط الأسري، موضحًا أن من أهم طقوس رمضان هي “لمّة العائلة” حول مائدة الفطار والسحور، حيث يجتمع الأب والأم والأولاد والأخوات معًا، مما يعزز أواصر العلاقات الأسرية.
لرمضان قدسية خاصة تميزه
وأضاف “إلياس”، خلال لقاءه عبر شاشة “إكسترا نيوز”، أن لرمضان قدسية خاصة تميزه عن الأعياد الأخرى، حيث إن الصيام والفطار يجبران الأفراد على الاجتماع في وقت محدد، مما يخلق جوًا من الوحدة والتقارب. وأشار إلى أن "القدسية والديمومة هما سر تميز رمضان، حيث ننتظره كل عام بفارغ الصبر بسبب أجوائه الروحانية والاجتماعية الفريدة."
وتحدث الدكتور إلياس عن تجربته الشخصية في رمضان بمصر، قائلًا: “سافرت كثيرًا، لكنني لم أجد متعة رمضان كما هي في مصر، في أول يوم رمضان، أحب أن أتجول في منطقة الحسين وخان الخليلي، حيث الأجواء الرمضانية الساحرة”.
وأوضح أن هذه الأجواء يمكن أن تكون فرصة للعائلات للاستمتاع معًا، حيث يمكن للأب أن يأخذ أبناءه ليعيشوا هذه التجربة الرمضانية الفريدة، مما يعزز ذكرياتهم المشتركة.
كما نوه إلياس إلى أهمية البشاشة والابتسامة خلال الصيام، قائلًا: “الصيام ليس عذرًا للتجهم أو العصبية، بل هو فرصة لتهذيب النفس وتعزيز الروحانيات”، موضحًا على ضرورة مشاركة أفراد الأسرة في تحضير مائدة الفطار، خاصة الأم التي تقضي وقتًا طويلًا في المطبخ، حيث يجب على الآخرين مساعدتها حتى لا تشعر بالإرهاق.
وأشار إلياس إلى أهمية تجنب الخلافات خلال الفطار، مؤكدًا أن “اللمّة العائلية يجب أن تكون مليئة بالحب والتفاهم، وليس النقاشات السلبية”، ناصحًا بالاحتفاظ ببعض الأيام الأولى من رمضان للفطار داخل المنزل مع الأسرة الصغيرة، لتقوية الروابط الأسرية.
وتطرق إلياس إلى دور السوشيال ميديا والمسلسلات الرمضانية في تعزيز الأجواء العائلية، مشيرًا إلى أن "المسلسلات الكوميدية يمكن أن تكون خيارًا مثاليًا للعائلة للاجتماع حولها والاستمتاع بأوقاتهم معًا".