خالد البلشي: استعدنا دور نقابة الصحفيين الوطني ونجحنا في تحريك ملفات المهنة

أكد الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين، أن مجلس النقابة عمل على تحقيق تقدم في عدة ملفات هامة، من بينها ملف الصحفيين المحبوسين، حيث استطاعت النقابة إحراز تقدم في هذا الشأن، رغم أن الطموح كان الوصول إلى نتائج أوسع وأكثر تأثيرًا.
كما شدد على أن الجهود لم تتوقف عند هذا الحد، بل امتدت إلى قضايا أخرى تتعلق بالمهنة، خاصة فيما يخص علاقتها بالواقع السياسي وتأثيره على العمل الصحفي.
إعادة دور النقابة الوطني والدولي
أوضح البلشي أن أحد أهم إنجازات النقابة خلال الفترة الماضية كان إعادة الروح إلى العمل النقابي، وتعزيز ارتباط الصحفيين بنقابتهم، وإحياء الدور الوطني والإقليمي والدولي للنقابة.
وأشار إلى أن النقابة لعبت دورًا بارزًا في التعبير عن مواقف الشعب المصري تجاه القضايا العربية، وكان لها تأثير واضح في ملف طوفان الأقصى، حيث اتخذت مواقف داعمة للقضية الفلسطينية وعارضت محاولات التهجير. كما ساهمت النقابة في تشكيل تحالف النقابات المهنية لدعم غزة، وهو ما لقي صدى واسعًا على المستوى العربي والدولي.
وأضاف أن النقابة نشطت في التواصل مع المؤسسات الدولية من خلال عضويتها في الاتحاد الدولي للصحفيين، وهو ما منحها ثقلًا في المفاوضات المتعلقة بحرية الصحافة وحماية الصحفيين، وساهم في اتخاذ خطوات عملية لحل بعض القضايا العالقة.
تحديات المهنة والتشريعات المقيدة
فيما يتعلق بأوضاع المهنة، أكد البلشي أن التعامل مع القضايا المهنية كان التحدي الأصعب، خاصة أن النقابة ورثت حالة جمود استمرت لعشر سنوات، تفاقمت بفعل التشريعات التي تم تمريرها خلال تلك الفترة، والتي قُدمت باعتبارها مكاسب للنقابة لكنها في الواقع قيّدت العمل الصحفي وأسست لحجب المواقع الإلكترونية.
وأشار إلى أن النقابة طرحت هذه القضايا في مختلف اللقاءات مع المسؤولين، وعملت على إعداد تعديلات تشريعية وعرضها للنقاش، كما نظمت المؤتمر العام السادس الذي خرج بتوصيات واضحة بشأن مستقبل الصحافة في مصر، وأحد الملفات الهامة التي دفعت بها النقابة كان استعادة الدور القانوني لكارنيه الصحافة، باعتباره تصريح عمل رسمي للصحفيين.
تحسين الأوضاع المالية للصحفيين
تحدث البلشي عن الجهود التي بذلتها النقابة لتحسين الأوضاع المالية للصحفيين، حيث تم الاتفاق على زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا بمقدار 600 جنيه، رغم التشكيك في إمكانية تنفيذها، كما طالب المجلس بزيادة أخرى بنسبة 40%، وهو ما كان من المفترض أن يرفع البدل بمقدار 1000 جنيه، لكن ما تم إقراره في النهاية كان زيادة 300 جنيه فقط.
وأوضح أن النقابة دخلت بعد ذلك في مرحلة جديدة من التفاوض للحصول على زيادة إضافية بنسبة 30%، استجابة لمعدلات التضخم، وتمت مخاطبة وزير المالية رسميًا في 12 فبراير الماضي لدراسة زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا، بالإضافة إلى مخاطبة المجالس النيابية لإعادة النظر في القوانين المنظمة للعمل الصحفي والأوضاع المالية للعاملين في المجال.
الانتخابات المقبلة للنقابة
تُجرى انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين كل عامين، وتشمل اختيار أعضاء جدد للمجلس ممن أكملوا أربع سنوات في مناصبهم، بالإضافة إلى انتخاب النقيب لمدة عامين.
ووفقًا للائحة، تُجرى الانتخابات في الجمعة الأولى من شهر مارس، لكن في حال عدم اكتمال النصاب القانوني بحضور نصف الأعضاء المسددين للاشتراكات، يتم تأجيل الانتخابات إلى 21 مارس 2025، ويصبح الاجتماع صحيحًا بحضور ربع الأعضاء على الأقل.
هذه الانتخابات تعد اختبارًا هامًا لقياس مدى رضا الصحفيين عن أداء المجلس الحالي، كما ستحدد مسار النقابة في الفترة المقبلة، سواء فيما يخص الدفاع عن حرية الصحافة أو تحسين أوضاع الصحفيين الاقتصادية والمهنية.