قبل انعقاد القمة العربية الطارئة في الرابع من مارس المقبل بالقاهرة أضع علي طاولة المفاوضات قضية رئيسية و في غاية الأهمية للأمة العربية والعالم حتي يحل السلام في منطقة الشرق الأوسط وهي : قضية ترحيل اليهود الي وطنهم الاصلي في جمهورية اليهود الواقعة في “بايرويدجان “في جنوب شرق روسيا ...
ردا علي خطة ترامب و الذي جاء وفي مستهل ولايته الثانية للولايات المتحدة الأمريكية ليعلن عن عزمه السيطرة على غزة بل و تمكين إسرائيل من الضفة الغربية...و التهجير القسري للشعب الفلسطيني الي الاردن و مصر و السعوديه..وأنه سيحول الشرق الأوسط الي جحيم وكأنه جاء ليعلن قيام الحرب العالمية الثالثة...لولا. أن تصدت القيادة السياسية الرشيدة و الديبلوماسية المصرية الحكيمة بزعامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذه المزاعم و الرفض القاطع للتهجير القسري للشعب الفلسطيني وأعلن أن مصر لن تشارك في ظلم و اكتسبت القيادة المصرية دعم و تأييد جميع زعماء العالم الحر برفض تهجير الشعب الفلسطيني..مما ادي الي تراجع الرئيس الأمريكي ترامب عن خطته وأعلن معتذرا أنه كان مجرد اقتراح ولن يفرض رأيه علي الرئيس المصري .
و لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي الذي استمر لأكثر من مائة عام منذ وعد بلفور المشؤوم عام 1917و الذي استباح أرض فلسطين لتكون وطنا لليهود و راح ضحيته مئات الآلاف من الشهداء الفلسطينيين معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ في مذابح إسرائيلية بلغت نحو مائة مذبحة ابتداءا من مذبحة بلد الشيخ (1947) ثم مذبحة دير ياسين( 1948) الي طوفان الأقصي في السابع من أكتوبر من العام قبل الماضي والذي قدم فيه قطاع غزة وحده نحو 50 ألف شهيد و ضعفهم مصابون.
و بعد نحو مائة عام من التضليل الصهيوني للرأي العام ،و روجوا أن فلسطين أرض بلا شعب لليهود الشعب الذين لا أرض لهم ..،وكانت المؤامرة التي لم تجد من يدحضها لأسباب كثيرة أهمها الجهل والتبعية .وفي خضم المرحلة الحرجة التي تمخضت عنها صفقة القرن التي تدعو لدولة يهودية خالصة في فلسطين ،وظهور العجز العالمي على الشعب الفلسطيني الذي يراد له البقاء مشتتا أبد الدهر ؛ ،ظهر صوت سيدة بريطانية تنسف كل المألوف الذي سمعناه طيلة الحقبة الماضية ،وتبين لنا أن هناك جمهورية لليهود ،ولكنهم لا يريدون احدا ان يتحدث عنها ،لأن فلسطين بالنسبة لهم وسيلة إذلال للعالم... جاءت خطه ليدي ميشيل رينوف ردا منطقيا على خطه ترامب ونتنياهو ،فهي ترى ان هناك حلا للقضية الفلسطينية لم يحظى حتى الآن بالإهتمام الواجب ويتمثل في عوده اليهود الى وطنهم الأول في جمهورية اليهود الواقعة في “بايرويدجان “في جنوب شرق روسيا ،ولا يعلم عنها الكثيرون ، لأن مستعمرة اسرائيل الإرهابية التلمودية الصهيونية ،لا تريد لأحد ان يكشف الحقيقة ،مع إن هذه الجمهورية كانت هي الوطن الأول ليهود العالم ،حتى ظهور فكره توطين اليهود في فلسطين ،ونجح الصهاينه في غض النظر عن جمهوريه اليهود الأولى التي تأسست بطريقه سلميه ودون حاجه لإغتصاب أراضي من سكان أصليين كما هو الحال في فلسطين.
و تدافع هذه السيدة المبجلة عن حل عوده اليهود الى موطنهم الأول ، بحجج وبراهين تاريخية مدهشة، لمن يسمع بها للمرة الأولى ، وقد أسست لهذا الغرض منظمة تروج لهذا الحل بقوه وتحمل إسم (جمهوريه اليهود) ...لا تدع الليدي رينوف فرصة تمر دون محاولة نشر الفكرة المتكتم عليها إعلاميا ،وقد روجت لذلك من خلال العديد من المحاضرات والمداخلات في محافل عدة ،كانت إحداها تحت قبة البرلمان البريطاني .الحل باختصار كما تراه الليدي رينوف يتمثل في عودة آمنه لليهود المقيمين في فلسطين، الى جمهوريه اليهود التي تحمل إسم “أوبلاست، ولكنها معروفة أكثر بإسم عاصمتها بايرويدجان،وتؤكد أن بإمكان اليهود أن يعيشوا فيها بأمان وسلام، وبدون أي معادة للسامية و سينعمون بأجواء الثقافة اليهودية السائدة بقوة هناك ،كما سيتمكنون من التحدث بال “يديش” وهي لغة يهود أوروبا ،على أن يتركوا فلسطين لسكانها العرب الأصليين .تؤكد الليدي رينوف إن الثقافة السائدة في “بايرويدجان” ومساحتها التي تعادل مساحة سويسرا ، تسمح بهذا الحل العادل وتعمل على إنهاء مأساة العرب الفلسطينيين، المشردين في أصقاع الأرض حيث إن الكثافة السكانية فيها تصل إلى١٤ نسمه/ميل مربع مقابل ٩٤٥ ميلا مربعا في الكيان الصهيوني و١٧٢٨ ميلا مربعا في أراضي السلطة الفلسطينية.وتؤكد الليدي رينوف إن جمهورية اليهود هذه تأسست عام ١٩٢٨، بدعم وتشجيع من يهود أمريكا أنفسهم ، ممثلين في هيئة كانت تضم في عضويتها عالم الفيزياء اليهودي آينشتاين ، والكاتب الأمريكي المعروف غولدبرغ . ،وإن فيها جالية يهودية كبيرة، فيما أصر رئيس الوزراء الصهيوني خلال برنامج تلفزيوني ،حاجج فيه رينوف بأن تلك الجمهوريه تعد رمزا من رموز العهد الستاليني الذي إتسم باللاسامية.لكن الليدي رينوف ترفض تلك المزاعم ، وتؤكد ان ستالين نزع الى منح كل إثنية ( تكتل ) من إثنيات الإتحاد السوفييتي السابق ،جمهورية خاصة بهم ولَم يقتصر الأمر على اليهود فقط ،الأمر الذي تنتفي معه إتهامات اللاسامية، كما إن الجمهورية شكلت ملاذا آمنا لليهود ، لذلك هاجر اليها الكثيرون من خارج الإتحاد السوفييتي ، ووجدوا فيها الأمن والأمان والسلام وكان ممكنا ان تتواصل الهجرة لها لولا ظهور الصهيونيه العنصريه وفكرة الإستحواذ على أرض الشعب الفلسطيني.تقول الليدي رينوف إن اليهود كذبوا كعادتهم ،عندما زعموا إبان الحرب العالمية الثانية، إنهم بأمس الحاجة الى أرض فلسطين وطنا لهم ،إذ لم تكن هناك حاجة لتشريد الفلسطينيين والإستيلاء على أراضيهم لأن خيار الجمهورية اليهودية كان متاحا أمامهم ،ولكنهم قرروا الإستيلاء على فلسطين طمعا ،وتستهجن الليدي رينوف التعتيم الإعلامي المحكم على جمهورية اليهود.ومع تفكك الاتحاد السوفييتي أصبحت كل إثنية مؤهلة لإعلان إستقلال جمهوريتها ، باستثناء بايرويدجان التي كانت تسبب حساسية لإسرائيل ، وتثير هواجسها بإحتمال رفع الوعي العالمي بوجودها كأول جمهوريه لليهود. ولشدة إخلاصها لفكرتها فإن الليدي رينوف تؤكد انها ستواصل طرحها على المعنيين في العالم حتى يقتنعوا بالحل الصحيح ،وهي تعلم جيدا نظرة الصهاينة إليها ،وتقول إن بإمكان الدول ال 191 الأعضاء في الأمم المتحده، أن تختار هذا الحل وتدعمه دون خوف من أي إتهامات بمعاداة السامية، لأن سكان جمهورية اليهود يعيشون فعلا في أمان وإطمئنان ودون اَي معاداة للسامية.
(من مذكرات ،ليدى ميشيل رينوف
Birobidzhan
:Jewish autonomous district, Raussia )
وهنا ندعو زعماء العالم العربي في اجتماعهم الطارئ أن يدعموا اقتراح السيدة ميشيل رينوف و يعلنوا ردا علي خطة ترامب ليس فقط في إعادة الإعمار لقطاع غزة ومنع التهجير القسري للشعب الفلسطيني بل ترحيل اليهود الي وطنهم الاصلي في جمهورية بايرويدجان .ليسترد الشعب الفلسطيني كامل أرضه و يحل السلام في الشرق الأوسط.
حفظ الله الوطن