رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

المؤمن القوي.. دعوة نبوية للجد والاجتهاد والرضا بالقضاء

دعاء
دعاء

أكد مجمع البحوث الإسلامية أهمية القوة في الإيمان والعمل، استنادًا إلى حديث النبي ﷺ: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن "لو" تفتح عمل الشيطان». (رواه مسلم).

ما معنى القوة في الحديث؟

أوضح المجمع أن المقصود بـالمؤمن القوي ليس فقط القوة الجسدية، وإنما القوة في الإيمان، والعزيمة، والعمل، والتوكل على الله، مما يجعله أكثر تأثيرًا ونفعًا لنفسه ومجتمعه.

أما المؤمن الضعيف فهو الذي يضعف في إرادته أو يقينه أو يسلم نفسه للعجز والتكاسل، لكنه لا يزال فيه خير، لأن الإيمان في ذاته خير عظيم.

مفاتيح النجاح في الحديث النبوي

يضع لنا الحديث ثلاثة مفاتيح أساسية للحياة الناجحة:

1. احرص على ما ينفعك: أي أن المسلم مطالب بالسعي والعمل بجد لتحقيق ما ينفعه في دينه ودنياه، سواء في العلم أو العمل أو العبادة.


2. استعن بالله ولا تعجز: لا يكفي السعي وحده، بل لا بد من الاستعانة بالله والتوكل عليه، لأن القوة الحقيقية تأتي من الإيمان بأن الله هو الميسر والمعين.


3. الرضا بالقضاء وعدم الندم السلبي: في حال وقوع المصائب، نهانا النبي ﷺ عن الوقوع في دوامة "لو كنت فعلت كذا لكان كذا"، لأن ذلك يفتح باب الوسوسة والحزن، ويجب علينا بدلًا من ذلك الإيمان بقدر الله والرضا بحكمه.

 

كيف نطبق هذا الحديث في حياتنا؟

كن شخصًا مبادرًا، إيجابيًا، طموحًا، لا يركن للكسل أو اليأس.

اجعل الثقة بالله سلاحك، واطلب العون منه في كل خطوة.

لا تندم على ما فات بطريقة تعيق تقدمك، بل تعلم من أخطائك واستمر في السعي.


وختم مجمع البحوث الإسلامية بأن هذا الحديث يشكل منهجًا متكاملًا للنجاح في الدنيا والآخرة، فهو دعوة إلى القوة والسعي والطموح، مع التوكل على الله والرضا بقدره.