التقلبات الجوية و"التنفيل".. كيف يحد المزارعون من تساقط أزهار الفول؟
حذر الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، من تأثير التقلبات الجوية التي شهدتها البلاد مؤخرًا على محصول الفول، حيث تسببت في ظاهرة "التنفيل" أو تساقط الأزهار، مما قد يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية.
وأوضح أن استمرار عدم استقرار الطقس خلال الأيام المقبلة يستدعي اتخاذ إجراءات زراعية مناسبة للحد من الخسائر.
أسباب ظاهرة التنفيل:
1. التغيرات المناخية: تؤدي التقلبات الحادة في درجات الحرارة إلى إجهاد النبات وسقوط الأزهار قبل إتمام عملية التلقيح.
2. عدم انتظام الري: سواء بالإفراط في الري، مما يسبب اختناق الجذور، أو التعرض لفترات جفاف طويلة، وهو ما يضعف النبات.
3. الإسراف في التسميد النيتروجيني: يؤدي استخدام كميات زائدة من اليوريا إلى عدم توازن العناصر الغذائية داخل النبات، مما يزيد من تساقط الأزهار.
4. نقص المغذيات الدقيقة: مثل الكالسيوم والبورون، وهما عنصران ضروريان لتماسك الأزهار وتعزيز عملية التلقيح.
توصيات لمكافحة الظاهرة:
- تنظيم الري: تجنب الإفراط أو فترات العطش الطويلة، والحفاظ على مستوى رطوبة مناسب في التربة.
- التوقف عن التسميد الأزوتي: استبداله بنترات الكالسيوم لدعم نمو النبات ومقاومته للعوامل البيئية.
- تحسين التسميد الفوسفوري والبوتاسي: لتعزيز صحة النبات وتحفيز عملية التزهير.
- الرش الورقي بالمغذيات:استخدام خليط من الطحالب البحرية والعناصر المغذية مثل المغنيسيوم والمنغنيز والحديد، مع تطبيق الكالسيوم بورون لدعم تماسك الأزهار.
- مكافحة الآفات: ضرورة التعامل الفوري مع الأمراض الفطرية والحشرات التي قد تؤدي إلى تفاقم المشكلة.
أهمية التوعية الزراعية:
تعد ظاهرة التنفيل تحديًا كبيرًا للمزارعين، حيث تؤثر على الإنتاجية والعوائد الاقتصادية، مما يستدعي تعزيز الإرشاد الزراعي وتقديم المشورة الفنية لمساعدتهم في تبني أفضل الممارسات لحماية محاصيلهم وضمان استقرار إنتاج الفول كمحصول استراتيجي في مصر.