رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

أوقاف الفيوم تنظم 150 ندوة حول استقرار الأسرة

جانب من الندوات
جانب من الندوات

عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، أكثر من (150) ندوة علمية دعوية بعدد من المساجد الكبرى بإدارات الأوقاف الفرعية.

يأتي هذا في إطار جهود وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف الفيوم العلمية والدعوية ، وضمن نشاط الوزارة في التصدي للظواهر السلبية في المجتمع. 

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من كبار العلماء والأئمة المميزين، وجموع غفيرة من رواد المساجد، وذلك تحت عنوان ”استقرار الأسرة وأثرها في ترسيخ القيم الدينية والاجتماعية والوطنية لدى النشء والمجتمع”.

العلماء: استقرار الأسرة مطلب شرعي ووطني وإنساني 

وخلال اللقاءات، أكد العلماء أن استقرار الأسرة مطلب شرعى ووطنى وإنسانى، وأن الخطاب فى قوله تعالي: "وَمِنْ ءَايَتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَجًا لِّتَسْكُنُواْ إِلَيْهَا" ليس للرجال، فحسب بل للرجال والنساء على حد سواء، ولم يرد فى القرآن الكريم ذكر لفظ (الزوجة) على الإطلاق لا فى حالة الإفراد ولا فى حالة الجمع، ليجعل من التكافؤ اللغوى نظيرًا للتكافؤ المعنوى بين الرجل والمرأة، فالرجل شريك المرأة والمرأة شريكة الرجل، حيث يقول الحق سبحانه: "وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِى عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ"، ويقول سبحانه: "هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ" ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (أَلَا إِنَّ لَكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ حَقًّا وَلِنِسَائِكُمْ عَلَيْكُمْ حَقًّا) فهى عملية متكافئة للحقوق والواجبات،وليس مدار الأمر على الذكورة أو الأنوثة.

 وأشار العلماء إلى أن الزواج ميثاق غليظ،والميثاق الغليظ جاء فى ثلاثة مواضع فقط، الأول:فى التبليغ والدعوة يقول سبحانه:"وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا"، والثاني: العهد والميثاق على بنى إسرائيل، حيث يقول سبحانه: "وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِى السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا"، والثالث: عن العشرة والصحبة وإكرام المرأة، حيث يقول سبحانه: "وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا"، وفى هذا يقول الحق سبحانه أيضًا: "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "(لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إنْ كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِى منها آخَرَ"، ويقول سبحانه: "وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ".

وفي الختام أوضح العلماء، أنه على الزوجة أن لا تنسى المودة والمعروف الذى قدم لها زوجها يوما ما، وعلى الزوج أن لا ينسى الفضل والمودة الذى قدمته له زوجته يوما ما، وإذا كان الله أمرنا أن نقول الكلمة الحسنة للناس جميعًا حيث يقول سبحانه: "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً.."، فأولى الناس بالكلمة الطيبة الزوج لزوجه والزوجة لزوجها، ومن لا خير فيه لأهله لا خير فيه، وعلينا أن نتذكر ساعة الشقاق أن الشيطان هو من يفرح بهذا الشقاق، يقول (صلى الله عليه وسلم): "إنَّ إبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ علَى الماءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَراياهُ، فأدْناهُمْ منه مَنْزِلَةً أعْظَمُهُمْ فِتْنَةً، يَجِيءُ أحَدُهُمْ فيَقولُ: فَعَلْتُ كَذا وكَذا، فيَقولُ: ما صَنَعْتَ شيئًا، قالَ ثُمَّ يَجِيءُ أحَدُهُمْ فيَقولُ: ما تَرَكْتُهُ حتَّى فَرَّقْتُ بيْنَهُ وبيْنَ امْرَأَتِهِ، قالَ: فيُدْنِيهِ منه ويقولُ: نِعْمَ أنْتَ."، فإذا أتتك ساعة الغضب استغفر الله لأن ما يترتب على هذا الشقاق هو الطلاق وفيه شتات الأبناء والأحفاد مما يؤثر على الأسرة والمجتمع بأسره.