قادة الكنيسة الكونغولية يضغطون من أجل إجراء محادثات سلام بين الحكومة والمتمردين

قال مسؤولان في الكونغو، إن زعماء دينيين كونغوليين، يهدفون إلى تنظيم محادثات سلام من شأنها أن تجمع حكومة الرئيس فيليكس تشيسكيدي ومتمردي حركة 23 مارس المدعومة من رواندا وشخصيات معارضة في المنفى حول طاولة واحدة.
سيتطلب هذا الجهد إقناع تشيسكيدي، بالتخلي عن موقفه المتمثل في رفض الجلوس مع المتمردين ، الذين يصفهم بالإرهابيين، ولكن مع استمرار حركة 23 مارس في التقدم بعد الاستيلاء على أكبر مدينتين في شرق الكونغو يقول المشاركون في الجهود إنهم متفائلون.
حيث التقى بالرئيس ويليام روتو لمناقشة كيفية الجمع بين جهود الوساطة الإقليمية وجهود الوساطة الوطنية :" نحن، الكنيستين، الكاثوليكية والبروتستانتية، نحاول جمع العالم بأسره حول طاولة واحدة"، قال المونسنيور دوناتيان نشول، الأمين العام لمؤتمر الأساقفة الكاثوليك المؤثرين، في مقابلة في العاصمة الكينية نيروبي.
وتعد الدبلوماسية التي تقودها الكنيسة أحدث حملة للتوصل إلى حل مع تصاعد القلق في العاصمة كينشاسا، حيث يسعى بعض المسؤولين إلى المغادرة خوفا من حدوث انقلاب.
وأودت أحدث تصعيد في الصراع الطويل الأمد في شرق الكونغو إلى مقتل الآلاف وفقا لأرقام الأمم المتحدة وجذب جيران الكونجو مما أثار مخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة.
تحدث نشول والقس إريك نسينجا من كنيسة المسيح في الكونغو (ECC) ، وهي اتحاد يضم عشرات الطوائف البروتستانتية ، قبل عودتهما إلى الكونغو بعد جولة دبلوماسية توقفت فيها في غوما وبروكسل وكيغالي.
والتقوا بزعيم المتمردين كورنيل نانجا والرئيس الرواندي بول كاغامي وشخصيات معارضة كونغولية مثل مويس كاتومبي والموالين للرئيس السابق جوزيف كابيلا.
ويعتزمان يوم الخميس تنظيم حدث للصلاة في لوبومباشي للإعلان عن مبادرة حوار وطني ستغطي قضايا تتراوح من سياسات التعدين في البلاد إلى نزع سلاح الجماعات المسلحة.
يقدر مركز بيو للأبحاث الأمريكي أن 95.8٪ من سكان الكونغو مسيحيون ، وينقسمون بالتساوي تقريبا بين الكاثوليك والبروتستانت.
وقال نسينغا إن الموارد المعدنية الهائلة في الكونغو "هي موضع رغبة على عدة مستويات"، مضيفا أن "دورها محوري" في جذب مختلف الجهات الفاعلة.
وتوقفت محاولات متعددة لحل الصراع دبلوماسيا حيث تخطى تشيسكيدي قمتين متتاليتين نظمتهما أفريقا تتناولهما بما في ذلك قمة الاتحاد الأفريقي التي عقدت في نهاية الأسبوع الماضي في أديس أبابا.
ويعد تقدم حركة 23 مارس أخطر تصعيد في أكثر من عقد من الصراع الطويل الأمد في شرق الكونغو، والذي يرجع جذوره إلى امتداد الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994 إلى الكونغو والنضال من أجل السيطرة على الموارد المعدنية الهائلة في الكونغو.
وترفض رواندا مزاعم الكونغو والأمم المتحدة والقوى الغربية بأنها تدعم حركة 23 مارس بالأسلحة والقوات. وتقول إنها تدافع عن نفسها ضد تهديد ميليشيا الهوتو التي تقول إنها تقاتل مع الجيش الكونغولي.