غلق معمل تحاليل و7 محاضر في حملة رقابية على المراكز الطبية بمنيا القمح
كثفت الأجهزة الرقابية بالشرقية من حملاتها على المنشآت الصحية والعيادات الطبية الخاصة، ومعامل التحاليل بمختلف قرى ومراكز ومدن المحافظة، لإحكام الرقابة عليها، والتأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية بها وشروط الترخيص ومعايير الجودة، فضلاً عن التخلص الآمن من النفايات وكذلك مراجعة صلاحية الأدوية، ومصادر المستلزمات الطبية واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين دون تهاون أو تقصير، وكذا تنفيذ الغلق الإداري للمنشآت الطبية المخالفة لشروط الترخيص، حفاظاً على الصحة العامة للمواطنين.
وفي هذا الإطار، شنت لجنة المنشآت الصحية التابعة لإدارة شؤون البيئة بديوان عام الشرقية، بالاشتراك والتعاون مع مديرية الشئون الصحية، والسلامة والصحة المهنية بمديرية العمل، وهيئة سلامة الدواء، وجهاز حماية المستهلك، حملة تفتيشية قامت بالمرور على 5 منشآت صحية خاصة بنطاق مركز منيا القمح، وأسفر التفتيش عن الغلق الفوري لمعمل تحاليل، وتحرير 7 محاضر جنح لعدم توافر الاشتراطات البيئية والصحية ومكافحة العدوى.
وفي سياق متصل، أوضح المهندس ماهر الشناف مدير إدارة شؤون البيئة بالديوان العام، أن المخالفات التي رصدتها الحملة في المنشآت الطبية التي تم التفتيش عليها بمركز منيا القمح، تتمثل في «إدارة المعمل بدون ترخيص، عدم وجود سجل للتخلص من النفايات الخطرة، عدم إتباع سياسة الفصل بين المخلفات العادية والنفايات الطبية الخطرة، عدم وجود سجل بيئى، عدم إتباع سياسة مكافحة العدوى، عدم التخلص الآمن من النفايات الطبية الخطرة والمخلفات العادية، عدم وجود قياسات بيئية»، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية وتحويل المخالفين للنيابة العامة.
وتم تحرير 6 محاضر بأرقام «4839، 6500، 6501، 6502، 6504، 6505» جنح مركز منيا القمح لسنة 2025، ولمركز طبى خاص «للنساء والتوليد»وبمركز منيا القمح، وكذا تحرير محضر لمركز طبى خاص «للحضانات» برقم 4838 جنح مركز منيا القمح لسنة 2025.
وفي سياق آخر، عقد الدكتور هاني مصطفى جميعة، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، اجتماعًا مع مدير الشركة الإقليمية الموردة لمستلزمات ومحاليل نظام الغسيل البريتوني المغلق «Modern PD» خلال ورشة عمل بالقاهرة، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر الجمعية المصرية لأمراض الكلى، بحضور مديرة إدارة الكلى بالمديرية.
ناقش الإجتماع؛ سبل تطوير ودعم مشروع الغسيل البريتوني، والذي يُعد حلماً تسعى مديرية الشؤون الصحية بالشرقية لتحقيقه، بهدف ضمان استدامته وتحقيق أعلى استفادة للمرضى.
وأكد الدكتور هاني جميعة، ضرورة توسيع نطاق الغسيل البريتوني كخيار علاجي مستدام وأكثر أمانًا وفاعلية، مما يسهم في تحسين جودة حياة مرضى الفشل الكلوي المزمن من النواحي الصحية والاجتماعية.
تناول الإجتماع؛ مناقشات موسعة لرفع معدلات استمرارية العلاج وزيادة عدد المرضى المستفيدين من الغسيل البريتوني، الذي يُعد أحد أساليب الغسيل الكلوي المنزلي «Home Dialysis»، ويتميز هذا الخيار بتحقيق جودة حياة أفضل للمرضى، مع تقليل الأعباء الاقتصادية على الدولة.
وأشار وكيل وزارة الصحة إلى أهمية الغسيل البريتوني في الحفاظ على وظائف الكلى المتبقية لفترة أطول، مما يساعد المرضى في التخلص من السموم الكبيرة الحجم، والحفاظ على توازن ضغط الدم ومستويات الأملاح، مما ينعكس بشكل إيجابي على صحتهم العامة واستقرار حياتهم الاجتماعية والمهنية.
ولفت وكيل الوزارة إلى أن هذا التعاون يأتي في إطار إستراتيجية وزارة الصحة لتطوير خدمات أمراض الكلى، وتعزيز الإعتماد على الأنظمة العلاجية الحديثة والمستدامة التي تحقق أفضل النتائج بأقل تكلفة على المدى الطويل.
وخلال الإجتماع؛ تم الإتفاق على إنشاء ثلاث عيادات متخصصة تهدف إلى توعية المرضى المكثفة قبل الوصول إلى مراحل القصور الكلوي المتقدمة «Stage 4»، وذلك لتقديم المشورة حول خيارات العلاج البديلة، بما في ذلك زراعة الكلى، والغسيل البريتوني، والغسيل الدموي، وذلك في خطوة عملية لدعم المشروع، بالإضافة إلى تدريب فريق طبي متخصص لتقديم هذه المشورة والتثقيف الصحي، بما يضمن توجيه المرضى نحو الخيارات العلاجية الأنسب لحالتهم الصحية.
وفي إطار تعزيز الكفاءة الطبية وتطوير المهارات الاحترافية، تم الإتفاق أيضاً على استكمال التدريب المعتمد من الجمعية الأوروبية للعناصر المختارة من جراحي المناظير والأطباء والتمريض الذين يعملون مع حالات الغسيل البريتوني بالفعل، وذلك بهدف الإرتقاء بالمستوى المهني لهذه الفرق، بما يضمن بناء أساس قوي لفريق عمل مؤهل لإدارة مشروع الغسيل البريتوني وفقاً لأعلى المعايير.