انطلاق فعاليات مبادرة «أنا الراقي بأخلاقي» للفصل الدراسي الثاني بمعاهد الشرقية الأزهرية

أكد الدكتور السيد الجنيدي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية، أنه في إطار حرص منطقة الشرقية الأزهرية على تفعيل المبادرات التربوية الهادفة إلى تطوير البيئة التعليمية وتنمية القيم الأخلاقية لدى طلاب الأزهر الشريف؛ تم بدء تفعيل مبادرة "أنا الراقي بأخلاقي" للعام الثالث على التوالي.
وأوضح أن المبادرة تناولت خلال الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2025/2024، القيم المختلفة تحت عنوان «أخلاقيات التعامل مع الجار » وذلك في جميع المراحل الدراسية بمختلف المعاهد الأزهرية مطلع الأسبوع الجاري.
وقال الدكتور محمد عطية، منسق المنطقة، إن هذه المبادرة تأتي في إطار تعليمات قطاع المعاهد الأزهرية وتوجيهات رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية، بهدف تعزيز الأخلاق الحميدة، وتنمية الوعي الثقافي والإجتماعي لدى الطلاب، بما يساهم في إعداد جيل من طلاب المعاهد الأزهرية واع مُلتزم بالقيم الإسلامية الرفيعة.
وأشار منسق المنطقة، إلى أن موضوع المبادرة للفصل الدراسي الثاني ٢٠٢٥/٢٠٢٤ طبقا للمنشور الوارد من قطاع المعاهد الأزهرية جاء بعنوان «أخلاقيات التعامل مع الجار» فقد تم تخصيص «قيمة حس الجوار» لشهر فبراير ٢٠٢٥، وقيمة «إيصال الخير ودفع الأذى» لشهر مارس ٢٠٢٥، وتختتم قيم الفصل الدراسي الثاني بـسنة «التغافل».
ولفت إلى أن الإدارات التعليمية بدأت في تفعيل الأنشطة الثقافية والدينية والإذاعية تفعيًا واقعيًا داخل المعاهد، بجانب تنظيم مجموعة من الفعاليات المتنوعة المختلفة التي تدعم هذه المبادرة، كما تم تشجيع الطلاب على المشاركة في مختلف الأنشطة، سواء كانت ثقافية أو دينية أو رياضية تحت إشراف مديري الإدارات، وشيوخ المعاهد.
وذكر أن منسقي الإدارات والمعاهد، قاموا بنشر فعاليات المبادرة عبر صفحات الإدارات التعليمية والمعاهد مختلف وسائل التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة بين الجميع.
وفي سياق آخر، افتتح الشيخ سعيد عبدالدايم، مدير عام منطقة الدعوة والإعلام الديني بالشرقية؛ صرحًا إسلاميًا كبيرًا بقرية طهرة حميدة، التابعة لمركز ومدينة الزقازيق؛ يضم: لجنة فتوى، ومكتب تحفيظ القرآن الكريم، وآخر خُصص لشؤون لم الشمل والمصالحات، ودورس للسيدات وعظية وفقهية.
حضر حفل الافتتاح، لفيف من علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف وعمدة القرية، وجمع من أهالي قرية طهرة حميدة، وسط حالة من البهجة والسعادة التي سيطرت على الأهالي.
ومن جهته، هنأ الشيخ سعيد عبدالدايم، مدير عام منطقة الدعوة والإعلام الديني بالشرقية، في بداية كلمته؛ أهالي قرية طهرة حميدة على افتتاح هذا الصرح الكبير، متوجهًا بالشكر والعرفان إلى الدكتور السيد السحراوي، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر الشريف، والذي قام بتشييد هذا الصرح والتبرع به ماله الخاص للأزهر الشريف، لينضم بذلك إلى المنظومة الدعوية والتعليمية للأزهر.
وقدم مدير عام منطقة الدعوة والإعلام الديني بالشرقية، الشكر أيضا إلى أهالي القرية، وكل من ساعد في بناء هذا الصرح حتى ولو بكلمة طيبة، لافتًا إلى أنه ينبغي على كل الإنسان أن يقدم لنفسه في الدنيا من الخير وابوابه الكثيرة، ولأخرته عملًا صالحًا يكون صدقة جارية له.
وشدد الشيخ سعيد عبدالدايم، مدير عام منطقة الدعوة والإعلام الديني بالشرقية، على أهمية تعليم الأطفال الصغار علوم كتاب الله تعالى، لأنَّه به يتعلم توحيد ربّه، ويسري أثره في قلبه وجوارحه، وينشأ نشأةً صالحة.
وأوضح عبد الدايم أن هذا الصرح يضم ثلاثة طوابق الأرضي تم تخصيصه ليكون مكتبًا لتحفيظ القرآن الكريم، والثاني مخصصًا كمقر للجنة الفتوى، والثالث تم تخصيصه لدروس السيدات، مشيرا إلى أن افتتاح هذا الصرح جاء بتوجيه من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وتعليمات من الدكتور محمد عبدالرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف، والدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني.