رئيس وزراء الكونغو يطالب بـ"انسحاب القوات الرواندية"

اندلعت مشاهد فوضوية في مدينة بوكافو بشرق الكونغو، أمس السبت، بعد أن وصل متمردو حركة إم23 إلى مشارفها فيما رفض رئيس وزراء الكونغو التعليق على تهديد أطلقه قائد الجيش الأوغندي أثار مخاوف من انزلاق البلاد إلى حرب إقليمية أوسع نطاقا.

أزمة الكونغو ورواندا

ويواصل متمردو حركة إم23 المدعومة من رواندا التقدم جنوبا نحو بوكافو، ثاني أكبر مدينة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، منذ استيلائهم علي جوما أكبر مدينة، في نهاية الشهر الماضي. وقال شهود عيان إن المتمردين وصلوا إلى ضاحية باجيرا الشمالية في بوكافو مساء الجمعة، لكنهم لم يدخلوا وسط المدينة

وقالت رئيسة وزراء الكونغو جوديث سومينوا لرويترز أمس  السبت "نحن نطلب شيئا واحدا ولا نستطيع أن نقبل شيئا آخر: انسحاب القوات الرواندية من الأراضي الكونغولية، نحن دولة مستقلة ويجب علينا حماية سلامة أراضينا".

وفي وقت سابق، قال قائد قوات الدفاع الأوغندية الجنرال موهوزي كينيروغابا في منشور على موقع إكس إنه سيهاجم بلدة بونيا في شرق الكونغو المجاورة ما لم تسلم كل القوات هناك أسلحتها في غضون 24 ساعة.

 وأثار التهديد من كينيروغابا، الذي يشغل والده منصب الرئيس يويري موسيفيني، مخاوف من أن المنطقة قد تنزلق مرة أخرى إلى حرب أوسع نطاقا تذكرنا بالصراعات في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين والتي قتلت الملايين.

منذ عام 2021، يدعم الجيش الأوغندي الجيش الكونغولي في حربه ضد المتشددين الإسلاميين في الشرق، ونشر 1000 جندي آخرهناك في أواخر يناير وأوائل فبراير، لكن خبراء الأمم المتحدة يقولون إن أوغندا دعمت أيضًا حركة إم 23 التي يقودها التوتسي العرقية.

ورفض سومينوا التعليق على ما نشره كينيروجابا.

قال متحدث باسم برنامج الأغذية العالمي لرويترز أمس السبت إن مستودعا تابعا للبرنامج في بوكافو يضم 6800 طن من الغذاء تعرض للنهب، مضيفا أن أنشطة الوكالة هناك توقفت منذ أسابيع بسبب تدهور الوضع الأمني.

وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تحققت منها رويترز، حشودًا كبيرة تحمل أكياسًا بيضاء في منطقة بوكافو القريبة من المستودع.

وأفاد مسؤول إقليمي ومصدر بالجيش الكونغولي في بوكافو أن السجن الرئيسي بالمدينة تم إخلاؤه اعتبارا من أمس السبت، مشيرين إلى أن الجنود أطلقوا سراح بعض السجناء بينما هرب آخرون.