تحقيق يكشف تقاعس Match Group عن التصدي للمسيئين على تطبيقات المواعدة
كشف تحقيق موسّع أجرته The Markup عن أن Match Group، الشركة الأم لتطبيقات Tinder وHinge وOKCupid، فشلت في التصدي لمستخدميها الذين تم الإبلاغ عنهم بسبب الاعتداءات أو تخدير الضحايا.
على الرغم من تلقي بلاغات متكررة، استمر بعض الجناة في استخدام المنصة بل وتم منحهم ميزات ترويجية داخل التطبيقات.
حالات مثيرة للقلق
أحد الأمثلة الصادمة كان طبيب القلب ستيفن ماثيوز من كولورادو، الذي تلقت منصات Match العديد من البلاغات ضده بتهمة تخدير واغتصاب الضحايا، رغم ذلك، استمر حسابه نشطًا، بل وحصل على وضع Standout في Tinder، وهو تصنيف مخصص للملفات الشخصية الأكثر شعبية. لم يُحذف حسابه إلا بعد شهرين من تقديم إحدى الناجيات بلاغًا رسميًا إلى الشرطة. لاحقًا، حكم عليه بالسجن 158 عامًا مدى الحياة.
تجاهل الشركة للتقارير الداخلية
وفقًا لمستندات داخلية، كانت Match Group على دراية بالمستخدمين الذين تم الإبلاغ عنهم منذ عام 2016، في عام 2019، أطلقت قاعدة بيانات Sentinel لتسجيل حالات الاعتداءات على تطبيقاتها، لكن النظام كان ضعيفًا وسهل الاختراق.
أبرز المشكلات:
- سهولة التهرب من الحظر: كان بإمكان المستخدمين المحظورين التسجيل مجددًا باستخدام معلومات اتصال جديدة.
- عدم توحيد الحظر عبر التطبيقات: إذا تم حظر شخص من Tinder، كان بإمكانه الانتقال ببساطة إلى Hinge دون أي مشكلة.
- دروس عبر الإنترنت للتحايل على الحظر: تمكن الباحثون من التحقق من صحة عدة طرق مستخدمة لتجاوز قيود التطبيق.
وعود لم تتحقق
- في 2020، وعدت Match Group بإصدار تقرير شفافية حول الانتهاكات على منصاتها، لكنه لم يصدر حتى الآن.
- في 2021، أبرمت الشركة شراكة مع شركة الفحص الخلفي Garbo، لكنها أنهت التعاون في 2023، حيث صرّحت Garbo بأن معظم المنصات "ليست ملتزمة بشكل حقيقي بالسلامة والثقة".
- في 2024، قامت Match Group بتسريح فريق الثقة والسلامة الخاص بها، واستبدلته بمقاولين خارجيين بمهارات محدودة.
رد الشركة
في بيان لـ The Markup، قالت كايلا ويلينج، مديرة الاتصالات في Match Group: "نحن ندرك دورنا في تعزيز المجتمعات الأكثر أمانًا وتعزيز الاتصالات الأصيلة والمحترمة في جميع أنحاء العالم. سنواصل الاستثمار في أنظمتنا وتحسينها".
لكن الشركة لم تنكر نتائج التحقيق، مما يثير المزيد من التساؤلات حول مدى التزامها بحماية مستخدميها.