مستوطنون إسرائيليون يُصيبون طفلاً فلسطينياً بعد ضرب مُبرح

أقدم مُستوطنون إسرائيليون، اليوم الجمعة، على الاعتداء على طفلٍ بالضرب خلال هجومهم على منزل عائلته في مسافر يطا جنوب الخليل في الضفة الغربية.
وأكدت مصادر وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" على أن مُستوطنين من مستوطنة "اتسخار مان" المُقامة على أراضي المواطنين في مسافر يطا هاجموا منزل المواطن عيسى عوض.
وتمادى المُعتدون وقاموا بالاعتداء بالضرب على أحد أطفاله، ما أدى إلى إصابته برضوض وكدمات.
ويأتي ذلك في ظِل الاعتداءات السافرة التي تطال الأهالي الفلسطينيين في الضفة بالتعاون مع المُستوطنين.
وتأتي التحركات الإسرائيلية الأخيرة بهدف إجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم إرضاءَ للمُتطرفين الذي يرغبون في مسح أي وجود فلسطيني على الأرض.
إقرأ أيضاً: تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30 % من أوزانهم
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
تتواصل اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية بشكل متزايد، مما يزيد من معاناة الأهالي هناك ويؤثر على حياتهم اليومية. تتراوح هذه الاعتداءات بين هجمات عنيفة على المنازل والمزارع، وتدمير المحاصيل الزراعية، وصولًا إلى اعتداءات جسدية على السكان الفلسطينيين، بما في ذلك الاعتداءات على النساء والأطفال. ويقوم المستوطنون بتوجيه هذه الهجمات بدعم أو بتجاهل من قوات الاحتلال، ما يجعل الضحايا في وضع ضعيف أمام هذه الاعتداءات. في العديد من الحالات، يتعرض الفلسطينيون للاعتقالات التعسفية دون محاكمات، ويعانون من سياسات التضييق اليومية مثل إغلاق الطرق والحواجز العسكرية، مما يعيق حركة المواطنين ويساهم في تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الضفة.
من جهة أخرى، تُساهم هذه الاعتداءات في تأجيج التوترات بين الفلسطينيين والمستوطنين، حيث يعاني الأهالي من تصاعد مشاعر الكراهية والعنف في مناطقهم. كما أن المستوطنين يقومون بمواصلة بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية بغطاء من الحكومة الإسرائيلية، مما يزيد من الضغط على السكان المحليين ويهدد إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة. لذلك، تطالب العديد من المنظمات الحقوقية الدولية بضرورة محاسبة المعتدين من المستوطنين وإنهاء سياسة الاستيطان التي تتعارض مع القوانين الدولية. في هذا السياق، يجب على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف هذه الممارسات غير القانونية، والعمل على توفير حماية للمواطنين الفلسطينيين في الضفة، من خلال تنفيذ قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى وقف الاستيطان وضمان حقوق الإنسان.