مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي

اقتحم 415 مستعمرًا باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة ، اليوم ، وذلك بحماية مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وشهدت باحات الأقصى عمليات اقتحام متتالية للمستعمرين، الذين نفذوا جولات استفزازية في أنحاء المسجد، وأدوا طقوسًا تلمودية في محاولة لفرض أمر واقع في المكان المقدس.
وفي بيان رسمي، أفادت محافظة القدس بأن المستعمرين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، وشرعوا في تنفيذ طقوس تلمودية استفزازية، في ظل حماية مكثفة من قبل قوات الاحتلال، وأشارت المحافظة إلى أن هذا الاعتداء يعد جزءًا من سلسلة الانتهاكات التي تستهدف المسجد الأقصى بهدف تغيير الوضع القائم في المدينة المقدسة.
واستنكر العديد من الفلسطينيين والمسؤولين في القدس هذه الانتهاكات، مؤكدين أن المسجد الأقصى هو مكان عبادة للمسلمين فقط، وأن محاولات الاحتلال لفرض واقع جديد في الأقصى لن تؤثر على الوضع الراهن للمقدسات الإسلامية.
فيما يواصل الاحتلال تعزيز وجوده العسكري في مدينة القدس، تواصل المؤسسات الفلسطينية والدولية التعبير عن قلقها من تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على الأماكن المقدسة، خصوصًا في ظل التصعيد الذي تشهده الأقصى بشكل مستمر.
الشرع يتلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الروسي بوتين للتاكيد على العلاقات الاستراتيجية
تلقى رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هنّأه خلاله بتوليه منصب رئاسة الجمهورية في المرحلة الانتقالية، مشيدًا بالدور الذي يمكن أن تضطلع به سوريا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد الرئيس السوري أحمد الشرع خلال الاتصال عمق العلاقات الاستراتيجية بين دمشق وموسكو، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون بما يخدم مصالح الشعب السوري، كما شدد على انفتاح سوريا على كل الأطراف الدولية، مع الحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية، بما يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.
وخلال المناقشات، تبادل الرئيسان وجهات النظر حول الوضع الحالي في سوريا، وسبل تنفيذ خارطة الطريق السياسية لبناء سوريا جديدة تقوم على التعددية السياسية والتنمية المستدامة، وأكد الرئيس الشرع التزام بلاده بالعمل مع الحلفاء لتجاوز التحديات الراهنة، معربًا عن تقديره لدعم روسيا المستمر للشعب السوري.
من جهته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعم بلاده الكامل لوحدة الأراضي السورية وسيادتها، مشددًا على استعداد روسيا لإعادة النظر في الاتفاقيات التي أبرمتها مع النظام السابق بما يتماشى مع المرحلة الجديدة في سوريا، كما دعا بوتين إلى ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، معتبرًا أن هذه العقوبات تعيق تحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد.
وفي خطوة لتعزيز التعاون بين البلدين، وجه الرئيس الروسي دعوة رسمية إلى وزير الخارجية السوري السيد أسعد الشيباني لزيارة موسكو، بهدف مناقشة أطر التعاون المشترك، وبحث القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
هذا وتأتي هذه المحادثات في ظل الجهود الدولية لدعم الاستقرار في سوريا، والتوجه نحو مرحلة سياسية جديدة تسهم في إعادة بناء مؤسسات الدولة السورية وتعزيز الأمن والسلام في المنطقة.