كتائب القسام تنفذ كمائن محكمة ضد قوات الاحتلال في مخيمي نور شمس

أعلنت كتائب القسام-طولكرم في بيان صحفي عن تنفيذها، برفقة فصائل المقاومة الفلسطينية، عملية عسكرية شملت كمائن محكمة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيمي نور شمس وطولكرم ، وأكد البيان أن العملية جاءت ضمن سلسلة من الإجراءات التصعيدية التي تنفذها المقاومة للدفاع عن الأراضي الفلسطينية ومواجهة محاولات الاحتلال.
وأوضح المتحدث باسم الكتائب أن العملية نُفذت بعد تخطيط دقيق وتنسيق مشترك مع فصائل المقاومة الأخرى في المنطقة، مستهدفين بذلك نقاط توجّه قوات الاحتلال والتي تعتبر بمثابة محاور استراتيجية لتعزيز السيطرة الإسرائيلية ، وأشار البيان إلى أن العملية أسفرت عن إحباط محاولات التحرك العدائي لقوات الاحتلال، مما يعكس قدرة المقاومة على صد أي محاولات للتوغل في المناطق الفلسطينية.
وأكد قادة العملية أن هذا الإنجاز العسكري يبرهن على وحدة الصف المقاوم والتكاتف بين كافة الفصائل الفلسطينية في مواجهة الاحتلال. وأضافوا أن العمليات القادمة ستستمر بنفس الوتيرة التصعيدية لضمان حماية السكان والممتلكات، وإرسال رسالة واضحة إلى القوى المحتلة بعدم التساهل مع أي اعتداء على الأراضي والشعب الفلسطيني.
ومن جانبه، دعا البيان الجماهير الفلسطينية والداعمين للقضية إلى المزيد من الوحدة واليقظة، مؤكدين أن المقاومة ستظل دائمًا في الصف الأول للدفاع عن الحرية والحقوق الوطنية ، كما أعربوا عن تفاؤلهم بأن هذه العمليات ستشكل رافعة استراتيجية لتعزيز قدرات المقاومة في مواجهة التحديات العسكرية والأمنية في المنطقة.
وفي الختام، شددت كتائب القسام-طولكرم على أهمية استمرارية الجهود التضامنية الوطنية والدولية لدعم القضية الفلسطينية، معتبرة أن الوحدة هي السبيل لتحقيق النصر النهائي وإعادة الحقوق إلى أصحابها.
المندوبة القطرية لدى مجلس الأمن تشن هجوماً حاداً على إسرائيل في جلسة بشأن الأوضاع السورية
في جلسة خاصة تناولها مجلس الأمن الأوضاع الراهنة في سوريا، شنت المندوبة القطرية علياء آل ثاني هجوماً لاذعاً على إسرائيل خلال كلمة ألقاها، مما أثار جدلاً واسعاً حول المواقف الدولية تجاه التطورات السورية.
وأوضحت المندوبة في كلمتها أن قطر ترحب بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة، معتبرةً إياها خطوة مهمة نحو بناء دولة تقوم على القانون. وأضافت: “الشعب السوري يستحق اعترافاً ودعماً من المجتمع الدولي بمشروعه الوطني”، مشددةً على ضرورة التكاتف الدولي لدعم سوريا في مشوارها نحو الإصلاح.
وفي سياق متصل، أشارت علياء آل ثاني إلى أن المرحلة الحالية تتطلب من الدولة السورية احتكار السلاح عبر جيش موحد، معتبرةً ذلك أمراً حيوياً لتحقيق الاستقرار والأمن داخل البلاد. كما أكدت على ضرورة وجود قوة مسلحة واحدة تضمن تنفيذ السياسات الوطنية بفعالية.
كما لم تكتف المندوبة بتوجيه الانتقادات للنواحي الداخلية، بل أدانت استيلاء الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة العازلة مع سوريا، معربةً عن رفضها التام لأي خطوات قد تؤدي إلى زيادة التوتر في المنطقة.
وأضافت الشيخة علياء أن قطر قدمت دعمها للشعب السوري من خلال إرسال 13 طائرة عسكرية حملت مساعدات إنسانية، بالإضافة إلى دعم شبكة الكهرباء وافتتاح مدينة الأمل في شمال البلاد بالتعاون مع تركيا. وقد أُعتبرت هذه الخطوات جزءاً من جهود قطر لتقديم الدعم العملي والإنساني لسوريا.
اختتمت المندوبة علياء آل ثاني كلمتها بدعوة صريحة إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا، معتبرةً أن ذلك سيسهم في إزالة الأسباب التي أدت إلى فرضها، ويساعد في إعادة الاستقرار إلى البلاد والمنطقة.
يأتي ذلك في ظل الزيارة التاريخية التي قام بها أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى دمشق في أواخر يناير الماضي، حيث استقبله الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، مما شكل علامة فارقة في العلاقات بين قطر وسوريا بعد فترة طويلة من التوترات والتغيرات السياسية.