رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الاتحاد الأوروبي يستنكر تردي الأوضاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية

بوابة الوفد الإلكترونية

 استنكر الاتحاد الأوروبي تردي الأوضاع الانسانية وتصاعد العنف في جمهورية الكونغو الديقراطية، لاسيما في الجزء الشرقي من البلاد .
وقالت مفوضة شئون منطقة البحر المتوسط بالاتحاد الأوروبي دوبرافكا سويكا،في كلمتها خلال الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي نيابة عن الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية كاجا كالاس، إن ما يحدث في جمهورية الكونغو الديمقراطية لا يمثل أزمة جديدة، بقدر ما أصبح تصعيدًا لأزمة داخل أزمة امتدت جذورها لسنوات عديدة .

وأضافت،وفقًا لما نشرته دائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي عبر موقعها الرسمي، أن الوضع الإنساني مدمر، فقبل التطورات الأخيرة، كان هناك 800 ألف نازح داخلي حول مدينة جوما، مكتظين في مواقع مليئة بالسكان للنازحين. ومنذ الهجوم على جوما من قبل حركة 23 مارس المدعوم من جانب الجيش الرواندي، أفادت التقارير الآن أن العديد من مواقع النزوح أصبحت خالية: فقد فر بعض السكان إلى أحياء أخرى في جوما وحاول آخرون العودة إلى قراهم في بلدتي ماسيسي وروتشورو، والتي تخضع حاليًا لسيطرة 23 مارس. إن خطر الإغلاق القسري للمواقع المتبقية مرتفع بسبب سياسة الحركة، التي تعارض وجود هذا النوع من المواقع في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وتابعت أن هناك تقارير من جوما عن حوالي 3000 حالة وفاة ناجمة عن القتال، مع وجود الجثث في الشوارع ومشرحات مكتظة. ومع حقيقة أن جميع المستشفيات في هذه المدينة مكتظة والعديد منها تعمل بضعف طاقتها، يتزايد خطر الأوبئة مثل الكوليرا.
إلى جانب ذلك، يعود العاملون الإنسانيون ببطء الآن بعد انتهاء القتال وتجري التقييمات لإعادة بدء الاستجابة في أقرب وقت ممكن، لا سيما في مواقع النازحين والمرافق الطبية. ومع ذلك، فإن الاستجابة معوقة بشدة بسبب الوضع الأمني ونقص السلع المتاحة، حيث تم اقتحام العديد من مستودعات وكالات المساعدات الإنسانية ونهبها أثناء القتال.

وأكدت المسئولة الأوروبية أن الوصول الإنساني إلى الأشخاص الأكثر ضعفاً أصبح محدودًا ويظل يشكل تحديًا حيث يدور القتال، وقالت إننا في حاجة إلى تحرك سياسي عاجل لتأمين هدنة إنسانية وضمان حماية المدنيين وتمكين الوصول الإنساني الكامل.
وأوضحت سويكا أن الاتحاد الأوروبي أصر على توجيه رسائل إنسانية رئيسية إلى جميع الأطراف في الصراع من أهمها بقاء الحدود مفتوحة للاجئين والعاملين في المجال الإنساني والسماح بالممرات الإنسانية حيثما كان ذلك مناسبًا وضمان الوصول الإنساني المبدئي وضمان حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي، خاصة مع زيادة خطر العنف القائم على النوع الاجتماعي في هذا السياق والحفاظ على سلامة العاملين في المجال الإنساني والعاملين في مجال الصحة والمرافق الطبية، مع الانخراط في مفاوضات من أجل هدنة إنسانية.

وشددت على ضرورة إعادة فتح مطار جوما للرحلات الإنسانية والسماح للشركاء بإعادة إمداد مخزوناتهم المنهوبة وإحضار المعدات المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها.

وأخيرًا، أكدت سويكا أن الاتحاد الأوروبي يظل على استعداد لمواصلة دعم الاستجابة الإنسانية من منظور حقيقة أنه ثاني أكبر مانح للمساعدات الإنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث خصص 112 مليون يورو كمساعدات إنسانية للبلاد في العام الماضي.