المُر والأمر منه!!

قال لى صديقى حنظلة: هل ما قاله «ترامب» بتهجير أهل غزة كلام حقيقى أم هو غير منطقى ولا يخرج عن كونه «دغدغة» لمشاعر الإسرائيليين والموالين لهم؟ فقلت له: نعم أعلم أن كثيراً من الساسة يكذبون على شعوبهم بكلام خادع ومُضلل، ولكن هناك أيضًا من الساسة من يستخدمون أشياء غير منطقية ولا عقلانية وتمريرها إلى فكر الناس ليتقبلوها، وذلك بنشر الخوف والقلق بينهم حتى يصلوا إلى إختيار الغير منطقى، كما يقول المثل الشعبى «إيه رماك على المُر.. قال اللى أمر منه» هذا ما يحدث الآن، فشعوب المنطقة كلها يعرفون ظروفهم ويعرفون أمريكا أقوى قوة عسكرية وتتحكم فى اقتصاد العالم، وأيضًا تفرض سيطرتها على كل المنظمات الدولية، ومعظم شعوب المنطقة يحتاجون إليها بأشكال مختلفة، يقولها الرجل صراحة.. ما يحدث أمامنا ما هو إلا إعداد لمسرح الأحداث لقبول غير المنطقى، فهذه الأشياء كامنة لوضع الناس فى حالة من عدم الاستقرار والقلق الدائم، وفى هذه الحالة يفقد الإنسان الطبيعى القدرة على التفكير السليم، لأنه يقع بين «المُر والأمر منه» وإذا أردت أن تعرف الذى يُقال حقيقة أم خيال.. ارجع إلى الماضى والحاضر، والحقيقة الوحيدة فى هذا الأمر فى قبول الفلسطينيين التهجير من عدمه، ليست فى يد شعوب المنطقة، ولكن هناك من البشر الذى يقبل بأى شىء.
لم نقصد أحدًا!!