رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

"غزة" تسيطر على اللقاءات الرسمية للدبلوماسية العربية مع المسؤولين والمؤسسات الدولية

بوابة الوفد الإلكترونية

 في سياق متسارع من الأزمات الإنسانية والسياسية في المنطقة، تأتي اللقاءات السياسية والدبلوماسية العربية مع المسؤولين والمؤسسات الدولية لتعزيز التعاون وحشد ضغط دولي لدعم غزة والموقف أمام المخططات الإسرائيلية الأمريكية. 

 وفي هذا السياق استقبل السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، السيد توم فليتشر، في زيارة تحمل في طياتها دلالات عميقة على تضافر الجهود الدولية للتعامل مع الأزمات المتفاقمة في فلسطين ولبنان وسوريا والسودان.

 تأتي هذه الزيارة في وقت حرج، حيث يعاني ملايين الأشخاص من الحاجة الماسة للمساعدات الإنسانية بسبب النزاعات المستمرة والظروف الاقتصادية المتدهورة. وقد تمحورت المناقشات حول تعزيز التعاون بين الأطراف المعنية لتقديم استجابة فعالة تلبي الاحتياجات الملحة.

 وفي هذا الإطار، جرت مناقشة الأوضاع الإنسانية في فلسطين ولبنان وسوريا والسودان في ظل التطورات الخطيرة وغير المسبوقة بعد أكثر من عام على العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وما تتعرض له هذه الدول من أزمات وكوارث تستدعي تكثيف جهود الإغاثة والمساعدة من أجل استجابة أكثر فعالية للاحتياجات الإنسانية، حيث ثمّن زكي الجهود المقدرة التي تبذلها الأوتشا وغيرها من وكالات الأمم المتحدة في هذا الصدد، مؤكداً على أهمية العمل الجماعي وتضافر الجهود من أجل تقديم الدعم اللازم لتلك الدول، وصياغة خطة استجابة شاملة للتخفيف من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية التي تواجهها.

 كما استعرض  فليتشر الوضع في غزة ولبنان وسوريا والسودان، وذلك في ضوء زياراته والمشاورات التي قام بها في تلك الدول، موضحاً أن هناك ما يقرب من 25 مليون شخص في السودان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وذلك نتيجة تصاعد النزاع ومحدودية الوصول الإنساني، فضلاً عما شهده قطاع غزة من دمار لكافة القطاعات وخاصة القطاع الصحي، وأهمية الوقوف على الاحتياجات الملحة للقطاع وأهمية تدخل المنظمات الأممية المعنية للإغاثة والمساعدات الإنسانية.

 وقد تمت الإشارة إلى خطة العمل الموقعة بين الجانبين للفترة من 2025 إلى 2027، وذلك تفعيلاً لمذكرة التفاهم الموقعة عام 2010، وما تتضمنه من تنظيم أنشطة وفعاليات مشتركة، كما وافق مجلس وزراء الصحة العرب بتاريخ 12/12/2024 على مشاركة الأوتشا في اجتماعات المجلس بصفة مراقب.

 وعلى الجانب الآخر،ترأس معالي محمد بن أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، وفدًا برلمانيًا في زيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية، تلبية لدعوة رسمية من معالي رئيسة المجلس الفيدرالي الروسي، وكانت زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها 

 وأسفرت هذه الزيارة عن نتائج مهمة، حيث كانت القضية الفلسطينية هي المحور الرئيسي للنقاشات مع المسؤولين الروس. 

 وقد أبدت روسيا، من خلال ممثل الرئيس بوتين، رفضها القاطع للتهجير القسري للشعب الفلسطيني، وأكدت دعمها لمواقف جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية في هذا الشأن. وعُدّت إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الحل الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

 وقد التقى الوفد عددًا من المسؤولين البارزين، منهم معالي السيد ميخائيل بوجدانوف ليونيدوفيتش، الممثل الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ومعالي السيدة فالنتينا ماتفيينكو، رئيسة المجلس الفيدرالي الروسي، ومعالي السيد فياتشيسلاف فيكتوروفيتش فولودي، رئيس مجلس الدوما الروسي، بالإضافة إلى فضيلة الدكتور ضمير محي الدينوف، إمام المسجد الجامع بموسكو.

 كما تعهدت رئيسة المجلس الفيدرالي ورئيس مجلس الدوما باستمرار دعم القضية الفلسطينية في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، واستخدام أصوات روسيا في المحافل البرلمانية العالمية لصالح هذه القضية.

 على صعيد التعاون المؤسسي، توصل الجانبان إلى توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية تهدف إلى تبادل الخبرات التشريعية وتنسيق المواقف في المحافل البرلمانية الدولية. كما تم الاتفاق على إنشاء منتدى برلماني عربي روسي كآلية لتعزيز العلاقات البرلمانية، وبدء مشاورات حول هذا الموضوع.

 وفي خطوة نحو تعزيز التعاون ، اقترح الجانب الروسي تخصيص فعاليات خاصة تضم البرلمانيين العرب والروس خلال الفعاليات الدولية، بالإضافة إلى دعم انضمام البرلمان العربي بصفة مراقب للمنتدى البرلماني لتجمع البريكس.

 تُظهر هذه اللقاءات أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات الإنسانية والسياسية، وتسلط الضوء على الجهود المستمرة لدعم القضايا العربية، خصوصًا القضية الفلسطينية.