رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

«العطارين» فى انتظار كارثة

انهيارات متكررة تهدد الأهالى.. ولا أحد ينفذ قرارات الهدم

بوابة الوفد الإلكترونية

حى العطارين من أقدم أحياء محافظة الإسكندرية، تمتلئ شوارعه بالعديد من المنازل والعقارات العتيقة ذات الطابع الأثرى والتراثى التى تحمل بين جدرانها حكايات ومغامرات للسكان، وأصحاب المحال فى هذا الحى، ولكن بدأت عوامل الزمن تكشف شيخوخة تلك العقارات، فأصبحت بدلاً من أن تكون متحفا لحفظ التراث، تهدد وتشكل خطرًا على حياة أهالى الحى وأبرزهم سكان العقار رقم «82».

بدأت مشكلة العقار وتكررت شكاوى سكان المنازل المجاورة فى شوارع متفرقة جانبية للعقار قرابة عام، حيث بدأ العقار المسجل برقم 82 والكائن بمنطقة العطارين، فى يناير سنة 2024، بتساقط أجزاء عدة مرات تسببت بخسائر مادية كبيرة، وكان أولها حدوث انهيار لمسقط رأسى بناصية شارع أورشليم، واتبعه بفترة فى فبراير 2024، انهيار لمسقط رأسى لناصية أبوالفدا، تبعه بأسبوعين انهيار لناصية أبوالفدا، وفى مايو 2024، تسبب أحد الانهيارات بخروج كابلات الكهرباء المدفونة، والموصلة بأحد العقارات وتبعه فى يوليو 2024، تحطيم أجزاء من العقار رقم 86، أدى إلى كسر مواسير الغاز وحدوث تسريب، بالإضافة إلى تلف المحال الكائنة أسفل العقار رقم 82، بسبب الانهيارات المتكررة.

قدم سكان المنازل المحيطة بالعقار العديد من الشكاوى والبلاغات لمسئولى حى وسط، وحضر فنى من الحى فى فبراير 2024، لمعاينة الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال العقار وقياس مدى حجم الضرر الواقع على العقارات المجاورة، وتحرر محضر من قبل قسم شرطة العطارين برقم 548 لسنة 2024، لإثبات الحالة قانونيًا.

وأصدر مسئول حى وسط قرارًا بهدم العقار المسجل برقم 86، الكائن بشارع مسجد العطارين، وبالتقاطع مع شارع أورشليم وأبوالفدا، والذى يتكون من دور أرضى و3 طوابق علوية، برقم 4/3/2024، ولكن لم يتم تنفيذ قرار الهدم، وذلك بسبب تعنت وممانعة ملاك المحلات أسفل العقار، بالإضافة إلى عدم اتخاذ إجراءات السلامة اللازمة والتى صدرت من قبل الحى.

وقال المهندس عمرو أحمد أحد ساكنى عقار 86 المتضرر، إن الأجزاء التى سقطت من العقار رقم 82، تسببت فى انهيار أجزاء من المنزل بشكل يومى، ما أدى إلى غلق شارعى أورشليم وأبوالفدا، بالإضافة إلى كسر مواسير الغاز مما أدى إلى حدوث تسريب، وتلف المحال والورش الكائنة أسفل العقار، ما أدى بأصحابها إلى تصليح التلفيات عدة مرات وغلقها لفترات طويلة والتى تعد مصدر رزقهم الوحيد.

وأكدت «عزة» من السكان المتضررين بعقار 86، على الانهيارات المتكررة والتى تسببت بسقوط منزل مجاور للعقار، أدى إلى ردم الورش الموجودة بشارع أورشليم، بالإضافة إلى سقوط شرف من عقار 86، وأن العقار يهدد حياة أهالى المنطقة والمارة بالشوارع، كما طالبت بسرعة تحرك المسئولين لتنفيذ قرار الهدم.

وذكرت «هناء» من ساكنى العقار 84 الكائن بشارع أبوالفدا، أن الانهيار الأخير أدى إلى سقوط عقار كامل وأغلق الشارع بالكامل وتسبب بغلق الشارع ما منع مرور الناس، كما تسبب بكسر شرفة منزلها بالدور الأول وردم الشقة بالكامل، بالإضافة إلى صعوبة وصلها لشقتها واضطرت إلى الذهاب والجلوس عند الجيران.

وأضاف عم إبراهيم، صاحب ورشة نجارة أسفل العقار 86، أن الانهيارات المتكررة تسببت فى كسر باب الورش ودفنها أسفل حطام الأجزاء المتساقطة، وأنه قام بتصليحها 3 مرات قبل آخر انهيار، مما اضطره لغلق الورشة والبحث عن عمل فى الورش المجاورة لأن النجارة مصدر رزقه الوحيد.

وطالب سكان العقارات المحيطة بالمنزل باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال العقار المتسبب بالضرر وتنفيذ قرار الهدم، واتخاذ الإجراء اللازم حيال المالك لمنعه وتعنته لتعطيل تنفيذ قرار الهدم.