رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

كلام فى الهوا

كلمة «لدود» فى الأصل تعنى العداوة الشديدة للناس، فالخصم اللدود يتلذذ بالإيذاء. إنما حين تُطلق ذات الكلمة على الصديق تحمل معنى آخر يشمل المحبة والنصح، فالصديق اللدود يحرص عليك ويرغب فى تنبيهك بما يحدث من حولك اعتقاداً منه أنك لم تلاحظها، لذلك تأتى كلاماته لاذعة ومُرة فى أحيان قليلة. نعم إنه صديقى اللدود «حنظلة» هذه المرة حضر لى وهو يسمعنى قصيدة عظيمة لأمير الشعراء شوقى يقول فيها «مُخطئ من يظن يوماً أن للثعلب ديناً» الأمر الذى أثار حفيظتى، والأمر الذى دفعنى أن أقول له: ما هذا!! هذه القصيدة نحن حفظناها ونحن تلاميذ فى الابتدائى، ماذا تقصد منها الآن؟ قال من الواضح أن هناك من يصدق الثعالب الآن، بل إنهم قبلوا أن يكون أمامًا لهم ويُرددون ما يقوله حتى لو كان لا يحمل أى معنى مثل «تسلم بلوم باديل الفار» دون وعى نسوا أن الثعالب ليس لها عهد أو وعد، فكل واحد منهم يأتى لنا عندما يحتاجنا ويُقسم لنا أنه لا يرى إلا مصالحنا، حتى ضاعت حقوقنا وغابت مصالحنا ولم نر إلا مصالحهم هؤلاء الثعالب، فقلت له والمناسبة.. قال اقترب موعد الانتخابات، ثم تركنى أفكر فى هؤلاء الثعالب الذين انتشروا فى كل مكان يظهرون فعلاً فى مواسم الانتخابات.
لم نقصد أحدًا!!