رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

فخ لاصطياد الأرواح

أعمدة الإنارة.. الموت الم}شوف

بوابة الوفد الإلكترونية

المواطن ضحية ازدواجية مسئولية الصيانة بين المحليات وشركات الكهرباء

أعمدة الإنارة بالدقهلية مصائد ثابتة للموت.. والأسلاك المكشوفة تنذر بكارثة فى المنوفية

أعمدة الإنارة والأسلاك المكشوفة تشكّل خطرًا حقيقيًا يهدد سلامة المواطنين، خاصةً فى المناطق العامة والشوارع.

ورغم أن أعمدة الإنارة ضرورية لإضاءة الطرق وتحسين الرؤية، فإن إهمال صيانتها يمكن أن يحولها إلى مصدر خطر يهدد الأرواح، خاصةً أثناء الظروف الجوية السيئة كالأمطار والعواصف.

 الأسلاك المكشوفة، بشكل خاص تتسبب فى صعقات كهربائية خطيرة للمارة، وخاصة الأطفال الذين قد يقتربون منها دون إدراك للمخاطر، وتفاقمت مشكلة أعمدة الإنارة بسبب ازدواجية المسؤولية بين المحليات وشركة الكهرباء حيث لقى كل طرف بمسئولية الصيانة على الجانب الآخر.

كفر الشيخ

فى العديد من قرى ومدن كفر الشيخ سيطرت حالة من الاستياء على الأهالى، بسبب أسلاك أعمدة الكهرباء المكشوفة التى تهدد حياتهم وذويهم، بسبب وجود فتحات فى أعمدة الكهرباء وخروج الأسلاك الكهربائية منها.

وقال حسن الإمام، تاجر، إن أعمدة الكهرباء مصيدة للأرواح فى مدينة بيلا مشيراً إلى أن غالبية كابلات أعمدة الإنارة فى شوارع المدينة مكشوفة، ما يهدد حياة المارة بالخطر.

وأشار الإمام إلى أن وجود فتحات بأعمدة الإنارة فى الشوارع يقوم بتوصيل الكهرباء منها الباعة الجائلين فى الشوارع، ثم يتركونها مفتوحة ما يعرض المارة وخصوصاً الأطفال للصعق الكهربائى.

وأوضح على أبوزيد من الحامول أن عدداً من الشوارع به الكثير من تلك الفتحات المكشوفة فى أعمدة الإنارة، إلى جانب وجود كابلات كهرباء على الأرض مكشوفة، مطالباً المسؤولين بسرعة التحرك وتدارك الأمر قبل وقوع الكارثة، قائلاً للأسف المسؤولون لا يتحركون إلا بعد وقوع الكارثة.

وقال حمدى إبراهيم، من مدينة مطوبس، إن الكابلات والأسلاك العارية أصبحت سمة أساسية فى عدد كبير من الشوارع والمناطق السكنية فى غالبية شوارع مدن ومراكز المحافظة، وخصوصاً فى الشوارع والمناطق الشعبية والعشوائية، بسبب السلوك الخاطئ من قبل بعض المواطنين وخصوصا الباعة الجائلين وأصحاب البضائع المفروشة فى الشوارع، ما يهدد حياة المواطنين وخاصة الأطفال بسبب جهلهم بمدى خطورتها على حياة الناس.

كما طالب الأهالى تأمين الأعمدة المحيطة بالمدارس، وتغطية أعمدة الإنارة بنطاق المدارس والمناطق المحيطة بهم، تزامنًا مع موسم تساقط الأمطار ما قد يعرض طلاب المدارس للخطر.

المنوفية

فى محافظة المنوفية تظهر خطورة أعمدة الإنارة المكشوفة خلال موجة الطقس السيئ أثناء هطول الأمطار بالشتاء بمحافظة المنوفية، والتى أودت بحياة العديد من المواطنين والحيوانات، كما أعمدة الإنارة المكشوفة مشكلة تبحث عن حل باتت تؤرق المواطنين وتهدد حياتهم بالموت صعقا بالكهرباء بسبب الأسلاك العارية وهى مشكلة ليست بجديدة لكنها تفاقمت بسبب ازدواجية المسؤولية بين المحليات وشركة الكهرباء، حيث لقى كل طرف بمسئولية الصيانة على الجانب الآخر والقانون لم يحسم الخلاف.

وبالملاحظة لحال القرى والمدن نجد أن جميع الأسلاك هوائية تمر بالشوارع وفى أغلب الأحيان ملاصقة للحوائط والبلكونات، مما يكشف عن عدم مراقبة اشتراطات الأمان من قبل شركة الكهرباء قبل توصيل المرافق للمنشآت، حيث تتطلب اشتراطات الأمان وتعرف بالمسافات القانونية للأعمدة الهوائية أن تكون 25 متراً للأعمدة فائقة السرعة و13 متراً للعالى السرعة و6 للمتوسطة و2 متر للسرعات العادية قبل الإنشاء.

يؤكد حسين محمد، أحد أهالى مدينة منوف، أنهم رصدوا تواجد الأسلاك خارج الأعمدة الكهربائية، وأن تلك الأزمة تنذر بكارثة، وخاصة مع فصل الشتاء وهطول الأمطار، الأمر الذى يؤدى إلى انتشار العديد من الكوارث.

ومن جانبه، قال ياسر رمزى، أحد أهالى مدينة السادات وتحديداً، منطقة سوزان والمنطقة الثالثة عشر،إن وجود الأسلاك بهذا الشكل أمام المدارس المختلفة، وفى الطريق الرئيسى، أمر يؤدى إلى نشوب العديد من الأزمات والكوارث التى ينبغى على المسؤول أن يقوم بالقضاء عليها قبل أن تتفاقم الأزمة وقبل أن يكون هناك ضحايا، وخاصة من انخفاض درجة الحرارة وتوقع هطول أمطار غزيرة تتسبب فى انتشار العديد من الأزمات بين المواطنين المارين بجوار تلك الأعمدة.

ويضيف كرم عيد، مزارع، أن أغلب أعمدة الإنارة تحتاج إلى صيانة فلا تتوافر بها كشافات إضاءة والطرق دائما مظلمة، كما أن هناك بعض الطرق الزراعية بها أعمدة معطلة تماما والمواطنون تهجرها بسبب الظلام الذى يسودها وتكون ملاذاً آمناً للخارجين عن القانون لارتكاب الجرائم مثل السرقات.

ويذكر فهمى الجنزورى أحد أهالى قرية برهيم، أن الأعمدة الصاعقة تسببت فى صعق مواشى الفلاحين البسطاء حيث تعرضت إحدى مواشى أحد أهالى القرية للموت إثر ملامستها أحد الأعمدة الصاعقة منذ عام أثناء تساقط الأمطار، مطالبًا بتدخل شبكات الكهرباء لتفعيل الصيانة وتوفير خط ساخن للتواصل مع المسئولين فى مثل هذه الحالات والإبلاغ عن الأعمدة المكهربة.

الإسكندرية

مع بدء فصل الشتاء فى الإسكندرية يزداد خوف المواطنين من وقوع حوادث بسبب ماس كهربائى لكثرة الأسلاك الممتدة فوق بلكونات المنازل، أو أن يصاب أحد من المارة بصدمة كهربائية إثر ملامسته لعمود إنارة به «سلك عريان».

يقول محسن السيد من قاطنى منطقة العامرية، إن أعمدة الإنارة المتهالكة خطر يهدد حياة المواطنين حيث تسببت فى صعق الأطفال خلال تساقط الأمطار فى موجة الطقس السيئ وهذه الواقعة لم تكن الأولى، فقد تعرض أحد أطفال القرية للصعق بأحد الأعمدة الشتاء الماضى أيضاً وأنقذته العناية الإلهية من الموت.

ويضيف أن أغلب أعمدة الإنارة تحتاج إلى صيانة فلا تتوافر بها كشافات إضاءة والطرق دائماً مظلمة، كما أن هناك بعض الطرق الزراعية بها أعمدة معطلة تماما والمواطنون تهجرها بسبب الظلام الذى يسودها وتكون ملاذاً آمناً للخارجين عن القانون لارتكاب الجرائم مثل السرقات.

ويوضح فاروق محمد، من قاطنى منطقة برج العرب، أن مسئولية الصيانة تتبع شبكات الكهرباء لأن بها متخصصين فى ذلك ورغم ذلك لم يتم حسم القضية، فالمسؤولية لا تزال حائرة بين المحليات وشبكات الكهرباء والنتيجة مزيد من الضحايا، فالمواطن وحده هو الذى يدفع ثمن الإهمال واللامبالاة.

وكشف السيد على من قاطنى منطقة خورشيد، نحن نعيش حالة من الذعر خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وتأتى المنطقة، على رأس المناطق المعرض أهلها للموت صعقًا، بسبب تدلى أسلاك الكهرباء بشكل خطير، بدلاً من دفنها فى الحوائط أو تحت الأرض، وفى ظل أن جميع مناطق خورشيد تعانى من سوء الرصف فإن تجمعات المياه بها تحدث بشكل مستمر، ما يعنى قرب حدوث الكارثة.

الدقهلية

تشهد محافظة الدقهلية فى كل عام وخلال موسم هطول الأمطار حوادث ينتج عنها وفيات بسبب تلامس أعمدة الإنارة التى تتحول إلى مصيدة للموت نتيجة تجاهل صيانتها، والغريب فى الأمر أن شركة الكهرباء والأحياء والوحدات المحلية تتنصل كل جهة عن مسؤوليتها عن صيانة أعمدة الكهرباء، حيث تؤكد الكهرباء أنها مسئولة فقط عن صيانة أعمدة الإنارة على أطراف المدن والطرق السريعة وأن مسئولية صيانة الأعمدة داخل الكتلة السكنية تقع على الأحياء والوحدات المحلية، بينما تؤكد الوحدات المحلية أن الصيانة داخل الأحياء مسئولية مشتركة بينها وبين الكهرباء وأن هذا اتفاق بينهما رغم أن القانون لم يحسم المسئولية للمحليات لكن هذا الاتفاق جاء وفقاً لحكم محكمة النقض بأن تكون المسؤولية مناصفة بين الطرفين.

وتنتشر فى ربوع قرى ومدن الدقهلية أعمدة الكهرباء المكشوفة والتى تسبب ماساً كهربائياً خلال هطول الأمطار، كما تمر الأسلاك فى الشوارع وتكون ملاصقة للمنازل بشكل مخيف نتيجة تجاهل شركة الكهرباء إقامتها وفق الاشتراطات الهندسية وعوامل الأمان المعتمدة ، حيث تتطلب اشتراطات الأمان أو المسافات القانونية للأعمدة الهوائية أن تكون 25 متراً للأعمدة فائقة السرعة و13 متراً للعالى السرعة و6 للمتوسطة و2 متر للسرعات العادية قبل الإنشاء.

وبسبب تجاهل صيانة الأعمدة الكهربائية وتركيب القطع العازلة تحولت هذه الأعمدة إلى مصائد للموت ينتج عنها وفيات كل عام فى أنحاء محافظة الدقهلية.

فى أكتوبر 2022 لقى شاب مصرعه فى محافظة الدقهلية، متأثراً بإصابته بماس كهربائى من أحد أعمدة الإنارة العامة فى شوارع قرية البيضاء بمركز تمى الأمديد، وذلك أثناء هطول الأمطار، ما تسبب فى مصرعه فى الحال، وحاول الأهالى إنقاذه إلا أنه توفى متأثرا بإصابته، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم لاتخاذ الإجراءات القانونية والعرض على النيابة العامة.

وفى ديسمبر 2021 لفظ الطالب «حسام.أ» بالصف الثالث الإعدادى أنفاسه داخل المستشفى، إثر تعرضه للصعق الكهربائى من أحد أعمدة الإنارة، بعد ملامسته عمود إنارة بشارع النادى بطنطا، أثناء هطول الأمطار ، وكان الأهالى قد نقلوا الطالب للمستشفى لإسعافه بعد أن صعقه التيار الكهربائى عقب ملامسته أحد أعمدة الإنارة أثناء هطول الأمطار، إلا أنه لفظ أنفاسه داخل المستشفى.

وفى أكتوبر 2019 لقى طالب مصرعه صعقاً بالكهرباء بمحافظة الدقهلية نتيجة ماس كهربائى من أحد أعمدة الإنارة العامة نتيجة مياه الأمطار بـ«كفر الكردى» التابعة لمدينة الكردى.

وفى أكتوبر 2019 أيضاً لقى شاب مصرعه فى الدقهلية إثر تعرضه للصعق الكهربائى من أحد أعمدة الإنارة العامة فى قرية «دماص» مركز ميت غمر خلال الأمطار، ووصل للمستشفى جثة هامدة.

أسوان

فى محافظة أسوان الأمر يزداد سوءًا نتيجة وجود العديد من أعمدة الإنارة المكشوفة التى تهدد حياة المواطنين، خاصة فى فصل الشتاء وهطول الأمطار.

وعندما تسير فى شوارع القرى والمدن تلاحظ الكثير من الأعندة التى تتدلى منها أسلاك الكهرباء المشكوفة، دون اهتمام من المسئولين لصيانتها لحماية أرواح المواطنين والأطفال من الصعق، وفى منطقة الألبان وموقف أسوان بكوم أمبو ترى الأسلاك خارج الأعمدة بشكل مخيف.

يقول محمد أحمد أحد أهالى منطقة الألبان، إنه يوجد إهمال كبير من قبل المشرفين على أعمدة الإنارة فهم آخر مهام لهم تغير اللمبه فقط ولكن لم يلتفتون إلى السلك الخارج من العمود، كما هو خطر على المواطن وخصوصاً على الأطفال هناك أطفال لا يعلمون خطورة الكهرباء وممكن ان يأتى طفل للعب بجوار العمود ويقوم بلمس الأسلاك الخارجة ويصعق ولم يتم الالحاق به.

وأضاف سيد كمال، أحد المواطنين، أن حوادث أعمدة الإنارة كثيرة وأهمها عمود الإنارة الذى سقط على طفلة ما أدى إلى إصابتها إصابات بالغة، وذلك بمنطقة البيارة التى تتبع مركز كوم أمبو، وكان السبب هو تآكل بهيكل العمود بعد المعاينة أدى إلى سقوطه على طفلة كانت تمر مصادفة من أسفله.