رويترز:البيت الأبيض يؤيد العاملين في الموانئ مع دخول إضرابهم يومه الثاني
شهد اليوم الأربعاء الموافق 2 أكتوبر استمرار إضراب عمال الموانئ الأمريكية لليوم الثاني على التوالي، مما جعل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ممارسة ضغوطا على أصحاب العمل في الموانئ لرفع عرضهم لتأمين اتفاق عمل مع عمال الموانئ المضربين، والذي أثر على حركة العمل وتسبب في اختناق نصف الشحن البحري في البلاد.
ووفق لوكالة "رويترز"، أدى إضراب اتحاد عمال الموانئ الدولي إلى توقف كل شيء بدءاً من الغذاء وحتى شحنات السيارات عبر عشرات الموانئ من ولاية ماين إلى ولاية تكساس، في اضطراب حذر المحللون من أنه سيكلف الاقتصاد مليارات الدولارات يومياً.
يذذكر أن أمس، اكتظت الموانئ الأميركية بأكثر من 38 سفينة حاويات، مقارنة بثلاث سفن فقط يوم الأحد قبل الإضراب، وفقا لشركة إيفيرستريم أناليتيكس.
وقال بايدن في منشور على موقع التواصل الاجتماعي " X" في وقت متأخر من أمس: "حققت شركات النقل البحري الأجنبية أرباحًا قياسية منذ الوباء، عندما خاطر عمال الموانئ بأنفسهم لإبقاء الموانئ مفتوحة، ولقد حان الوقت لكي تقدم شركات النقل البحري هذه عقدًا قويًا وعادلاً يعكس مساهمة العمالفي اقتصادنا وفي أرباحهم القياسية".
إضراب عمال الموانئ الأمريكية بسبب الأجور
فيما بدأت نقابة العاملين في الموانئ، التي تمثل 45 ألف عامل في الموانئ، إضرابها بعد منتصف ليل الثلاثاء مباشرة بعد انهيار المفاوضات مع تحالف الولايات المتحدة البحري (USMX) بشأن عقد جديد مدته ست سنوات.
وكانت نقابة عمال الموانئ في الولايات المتحدة قد عرضت زيادة في الأجور بنسبة 50%، لكن زعيم نقابة عمال الموانئ في الولايات المتحدة، هارولد داجيت، قال إن النقابة تضغط من أجل المزيد، بما في ذلك زيادة قدرها 5 دولارات في الساعة لكل عام من العقد الجديد لمدة ست سنوات ووضع حد لمشاريع أتمتة الموانئ التي تهدد وظائف النقابة.
وقال داجيت يوم الثلاثاء: "نحن مستعدون للقتال طالما كان ذلك ضروريًا، والبقاء في الإضراب لأي فترة زمنية تستغرقها، للحصول على الأجور والحماية والأمان".
وكان مئات من عمال الموانئ تظاهروا في محطة شحن في منطقة مدينة نيويورك في إليزابيث بولاية نيوجيرسي أمس الثلاثاء، حاملين لافتات ويهتفون بشعارات لحمايتهم.
ترامب يرجع سبب الإضرب لسوء إدارة بايدن مما تسبب في التضخم
وألقى ترامب، الثلاثاء، باللوم في الإضراب على التضخم، والذي قال إنه كان بسبب إدارة بايدن-هاريس.
ويقدر محللو الاقتصاد أن الإضراب قد يكلف الاقتصاد الأميركي نحو 5 مليارات دولار يوميا.
ودعا الاتحاد الوطني لتجارة التجزئة إدارة بايدن إلى استخدام سلطتها الفيدرالية لوقف الإضراب، قائلا إن الإضراب قد يكون له "عواقب مدمرة" على الاقتصاد.
ودعا الجمهوريون، ومن بينهم حاكم ولاية فرجينيا جلين يونجكين، بايدن أيضًا إلى إنهاء الإضراب، محذرين من تأثيره على الاقتصاد، ولكن قال بايدن مرارا وتكرارا أنه لن يفعل ذلك.
فيما قالت وزارة الزراعة الأميركية أمس إنها لا تتوقع تغييرات كبيرة في أسعار المواد الغذائية أو توفرها في الأمد القريب.
وقال تجار التجزئة الذين يمثلون حوالي نصف إجمالي حجم شحن الحاويات إنهم يعملون على تنفيذ خطط احتياطية لتقليل تأثير الإضراب مع توجههم إلى موسم مبيعات العطلات الشتوية.