مصادر: غير مؤكد إذا كان حسن نصر الله داخل مقر القيادة المركزي عند القصف
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مسؤولًا كبيرًا في الجيش أعلن أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية بعملية القصف التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث يُعتقد أن مقر القيادة المركزي لحزب الله كان الهدف الرئيسي لهذه الضربة. وقد جاء هذا التصريح في وقت تزداد فيه التساؤلات حول ما إذا كان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، موجودًا داخل المقر عند تنفيذ القصف.
وأشار المسؤول إلى أن المؤشرات الأولية المتعلقة بمصير نصر الله غير كافية لتأكيد أو نفي ما إذا كان قد قُتل أو أُصيب خلال الهجمات، مما يزيد من حالة الترقب والغموض بشأن ما حدث. وأكد المسؤول أن الجيش الإسرائيلي يتابع التطورات عن كثب، مع التركيز على أي رد فعل محتمل من حزب الله.
في الوقت نفسه، أعلنت السلطات الإسرائيلية حالة تأهب في منظومة الدفاع الجوي والإسعاف، تحسبًا لردود فعل عسكرية محتملة من جانب حزب الله، الذي قد يسعى للانتقام من الغارات الجوية الإسرائيلية. يُعتبر هذا التحسب ضروريًا في ظل التوترات المتصاعدة بين الجانبين، خاصة بعد استخدام إسرائيل لقنابل خارقة للتحصينات في الضربات الجوية الأخيرة.
تأتي هذه التطورات في إطار تصعيد عسكري متواصل بين إسرائيل وحزب الله، حيث يُخشى من تفاقم الصراع وتحويله إلى مواجهة أوسع. وقد زادت الضغوط الدولية على الطرفين للتهدئة، لكن التصعيد العسكري لا يزال مستمرًا، مما يزيد من المخاوف بشأن الأمن والاستقرار في المنطقة.
تحرص إسرائيل على تزويد حلفائها، وخاصة الولايات المتحدة، بكل المعلومات اللازمة حول عملياتها العسكرية، مما يعكس مستوى التنسيق بين الطرفين. ومع ذلك، يبقى السؤال معلقًا حول رد فعل حزب الله على القصف، وما إذا كان سيقوم بشن موجة قصف مكثف كاستجابة لهذا الهجوم.
في سياق متصل، تظل الأوساط السياسية والإعلامية في المنطقة تتابع عن كثب تطورات الأوضاع، حيث يُعتبر مصير حسن نصر الله محور اهتمام كبير، في ظل دوره القيادي في حزب الله وتأثيره على مجريات الأمور في لبنان والمنطقة.
استخدام قنابل خارقة للتحصينات بوزن 2000 طن في قصف الضاحية الجنوبية
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الضربات الجوية التي استهدفت الضاحية الجنوبية في بيروت، معقل حزب الله، نُفذت باستخدام قنابل خارقة للتحصينات تزن 2000 طن. وذكرت التقارير أن طائرات من طراز إف-35 شاركت في الهجمات، مستهدفة مواقع حساسة تابعة لحزب الله ضمن عمليات تهدف إلى تدمير بنيته التحتية العسكرية.
وأفادت المصادر أن هذا النوع من القنابل الخارقة للتحصينات صُمم خصيصًا لضرب أهداف محصنة تحت الأرض، مثل المقرات القيادية والأنفاق التي يُعتقد أن حزب الله يستخدمها كمراكز لعملياته العسكرية. وقد جاء استخدام هذه القنابل في سياق جهود إسرائيل لتوجيه ضربات قوية ودقيقة لمواقع حيوية للحزب، في محاولة لإضعاف قدراته القتالية.
وأكدت التقارير الإسرائيلية أن الغارات الجوية التي نُفذت بواسطة طائرات إف-35 المتطورة كانت جزءاً من عملية موسعة تهدف إلى استهداف مخازن الأسلحة ومراكز القيادة التابعة لحزب الله. وتعتبر طائرات إف-35 من أكثر الطائرات تقدماً في ترسانة الجيش الإسرائيلي، حيث تمتاز بقدرتها على تنفيذ ضربات دقيقة دون أن ترصدها أنظمة الدفاع الجوي.
وقد أسفرت الغارات عن تدمير عدد من المباني في الضاحية الجنوبية، بما في ذلك مواقع استراتيجية لحزب الله كانت تستخدم للتخطيط والإشراف على العمليات العسكرية. وأكدت التقارير أن بعض هذه المواقع كانت مُحصّنة بشدة تحت الأرض، وهو ما استدعى استخدام القنابل الخارقة للتحصينات لضمان تدميرها بالكامل.
في المقابل، لم يصدر بعد أي تعليق رسمي من حزب الله حول طبيعة الأضرار أو الخسائر الناجمة عن هذه الضربات. ومع ذلك، فإن القصف أثار قلقًا واسعًا في لبنان بشأن تصاعد التوترات واحتمال تحول الوضع إلى مواجهة أوسع نطاقًا بين إسرائيل وحزب الله، خاصة في ظل استمرار التصعيد العسكري بين الطرفين.
يُذكر أن هذا القصف يأتي في إطار الحملة العسكرية المستمرة التي تشنها إسرائيل ضد حزب الله، والتي تركز على استهداف البنية التحتية والمواقع الاستراتيجية في لبنان لمنع الحزب من تعزيز قدراته القتالية في الصراع الجاري.