جلب 4 فتكاثروا لعشرات.. إعدام أفراس النهر المملوكة لـ بابلو إسكوبار
قررت محكمة في كولومبيا إعدام قطيع من أفراس النهر المرتبطة ببارون المخدرات بابلو إسكوبار، المتهم بتهريب الكوكايين والذي قتل في عام 1993 عن عمر ناهز 44 عاما.
وبحسب روسيا اليوم، فقد أصدرت المحكمة الإدارية في كونديناماركا، العاصمة الكولومبية، أمراً لوزارة البيئة في الولاية بتنفيذ الإعدام خلال ثلاثة أشهر.
وحذر القضاة، في بيانهم يوم الجمعة الماضي، من أن المحاولات السابقة للحد من عدد القطيع لم تنجح، ما أدى إلى زيادة عددهم إلى مستوى قد يشكل تهديدا على حياة البشر.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحيوانات "الخارجة عن السيطرة" تمكنت من الهروب من حديقة حيوانات إسكوبار بعد مقتله في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في ميديلين عام 1993.
ومنذ ذلك الحين، يعمل المسؤولون على منع تكاثرها، إلا أن عددها قد بلغ الآن 200 حيوان، ما يسبب أضرارا للبيئة المحلية والحياة البرية، وسط مخاوف من أن يرتفع العدد إلى أكثر من ألف إذا لم يتم القضاء عليهم.
وقد تم الإبلاغ عن هجمات على الصيادين في نهر ماجدالينا، حيث أشار فرانسيسكو سانشيز، أحد المسؤولين البيئيين، لصحيفة "الغارديان" إلى أن "الأفراس ستصل إلى البحر، لأنها ستتبع نهر ماجدالينا. الوضع أصبح خارج السيطرة تماما".
ويعبر العلماء عن قلقهم من أن فضلات أفراس النهر قد تشكل تهديداً أيضاً لأنواع الأسماك في كولومبيا.
٤ أصبحوا عشرات
كان إسكوبار، المعروف بلقب "سيد المخدرات"، يمتلك أربعة أفراس نهر في حديقة الحيوان الخاصة بمزرعته، والتي جلبها من خارج البلاد. لكن بعد وفاته في عام 1993، تُركت ممتلكاته، وبدأت الحيوانات التي تُركت دون رعاية في التكاثر.
وبسبب قلة الحيوانات المفترسة التي تصطاد أفراس النهر، بدأت أعدادها في الازدياد والانتشار في المنطقة، مما أصبح يشكل تهديدًا للتنوع البيولوجي المحلي. وتشير التقديرات الأولية إلى أن عدد الأفراس في نهر ماجدالينا يتجاوز حاليًا 160.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن أفراس النهر تمثل مشكلة متزايدة للمجتمع المحلي بالقرب من مزرعة إسكوبار القديمة في ولاية أنتيوكيا، حيث يخشى الخبراء من أن تتحول هذه المشكلة إلى خطر مميت قريبًا.
وقد حددت المحكمة أن التدابير اللازمة للتقليل من أعداد أفراس النهر يجب أن تشمل "الصيد المنظم والتعقيم".
وأعلنت وزارة البيئة في العام الماضي عن خطط للتعقيم الجزئي، بينما سيتم إعدام الباقي، كجزء من الجهود الرامية إلى السيطرة على العدد المتزايد من أفراس النهر.
ومع ذلك، تسير عمليات التعقيم ببطء، ولم يتم تنفيذ أي عمليات للقتل الرحيم، كما تعثرت خطط نقل الحيوانات إلى المكسيك أو الهند أو الفلبين.