كلام جرئ
بعد إعلان نتيجة الثانوية العامة ونجاح أكثر من ٥٩٠ ألف طالب وطالبة يبدأ الطلاب مشوارًا جديدًا فى مستقبل حياتهم من خلال التقدم لمكتب التنسيق لكى يوزعهم على الأماكن المتاحة أمامهم بالكليات والمعاهد وفقًا لمعيار أوحد وهو مجموع الدرجات الحاصل عليه كل طالب فى الثانوية العامة وأعتبر أن هذا المعيار الأوحد يعرض الكثير من الطلاب لظلم شديد بسبب التحكم فى مصير كل طالب عن طريق الدرجات الحاصل عليها دون النظر أو التفكير فى قدرات وميول كل طالب.. أثار ارتفاع الحد الأدنى للقبول فى الجامعات المصرية موجة من القلق والجدل بين الطلاب وأولياء الأمور، حيث يواجه الكثيرون صعوبات فى تحقيق أحلامهم الأكاديمية. شهدت معظم الكليات زيادة ملحوظة فى الحد الأدنى للقبول مقارنة بالعام الماضى. فعلى سبيل المثال، ارتفع الحد الأدنى بنسبة 2% و1.5%.. ويشعر العديد من الطلاب الحاصلين على مجاميع مرتفعة بالقلق من عدم قدرتهم على الالتحاق بالكليات التى تراود احلامهم بسبب الارتفاع الكبير فى الحد الادنى.. تبقى قضية ارتفاع الحد الأدنى للقبول بالجامعات محل نقاش واسع، بين مؤيد يرى فيها فرصة لرفع مستوى التعليم، ومعارض يخشى من تأثيراتها السلبية على مستقبل الطلاب. ويعد قرار اختيار الكلية أو التخصص ليس بالقرار السهل أو اليسير، وهو ليس قرار الطالب وحده، ولا ولى الأمر بمفرده ولا بد من الحوار الهادئ بين الطرفين للوصول إلى افضل قرار ممكن.. وأرى أن كليات القمة ليست جنة تضمن للطالب مستقبلا مبهرا، وأيضًا ليست كلها نقمة وكذلك الحال بالنسبة للكليات العادية.. وقد تكون كلية ما عادية بتخصص متميز أفضل من كلية قمة بتخصص غير مرتبط بسوق العمل المحلى والإقليمى والدولى.. وأعتقد أن أزمة التنسيق ترجع إلى محدودية الأماكن المتاحة امام الطلاب الناجحين فى الثانوية العامة بالجامعات الحكومية وعدم تناسب التخصصات المتاحة مع احتياجات أسواق العمل وغياب الربط بين الجامعات وأسواق العمل مما يتطلب نسف العديد من التخصصات الحالية التى لم يعد وجود للاحتياج اليها وادخال تخصصات جديده تناسب متطلبات أسواق العمل من الخريجين.. وللحديث بقية ان كان فى العمر بقية.
[email protected]