لقد أحزننى ما تقوم به إسرائيل من اغتيالات عبر صواريخ أو طائرات مسيرة للقتل هنا وهناك دون حسيب أو رقيب إلا الله، وهذه العربدة الصهيونية مسنودة على الدعم الأمريكى البريطانى الألمانى الفرنسى، لأن وجود إسرائيل فى الوطن العربى ما هو إلا أداة للاستيلاء على خيرات بلادنا العربية بهذه الشوكة اللعينة، الا وهى إسرائيلن ولذلك تجد الدعم القوى، دعم مادى ودعم معنوى ودعم بالعتاد لإسرائيل، وهو ظاهر للعيان، يعنى من لا يعى سياسة يستطيع أن يفهم ويرى هذا الانحياز التام، فكيف نلجأ لمحكمة العدل الدولية والأمم المتحدة وحقوق الانسان وهذا كله لا يجدى شيء؟ ما هذا الصهيونى الذى يقتل بدم بارد الأطفال والشيوخ والنساء فى فلسطين دون هوادة؟ وهذا الدعم القوى لا يصلح معه أى قوة انفرادية فى الوطن العربى ما لم يتم الاتحاد بدفاع مشترك وتنسيق جيد، ويعز على أن أقول لماذا لا يكون هناك قوة عربية اسلامية مكونة من مصر والدول العربية وتركيا وباكستان واندونيسيا وإيران بتنسيق جيد بين هذه الدول لتكون قادرة على ردع حلف الناتو وأمريكا ومن وراء أمريكا وليس إسرائيل؟ وفى هذه الحالة لا تستطيع إسرائيل أن تضرب وتقتل وتدمر بلا هوادة، لانها ستخاف، وفى نفس الوقت هذه الدول المنحازة لدعم إسرائيل لن تجرؤ على دعمها بهذه السفالة والوقاحة، ولست أدرى لماذا لا يطبق العرب والمسلمون الآية الكريمة ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ﴾. صدق الله العظيم.
هل سنظل على هذا الحال؟ هل ستأكلنا إسرائيل فردًا فردًا بلدًا بلداً بهذا الدعم الأمريكى السافر؟ لا والله إننا قوة جبارة نستطيع أن نفعل الكثير ولكن للأسف تفرقنا فتداعى علينا الأكلة كما يتداعون على القصعة، يا سادة أفيقوا من نومكم أفيقوا من غفلتكم قبل أن تجدوا العدو فى غرف نومكم، إن مصر بقيادة رجل قوى يفعل المستحيل، ولكن لا أريد أن أطيل، أنتم نائمون ومن الممكن أن يرتكب العدو الصهيونى حماقة ليحتل بلاد العرب بهذا الدعم الأمريكى السافل، إننى أحذر وأنذر أفيقوا أيها العرب وأيها المسلمون فى كل مكان ضد هذه الغطرسة الأمريكية الصهيونية قبل أن يتداعى عليكم الاكلة.